ذهب ومواشي وسيارات..تختلف الأسماء والمسترح واحد.. متى يتعلم المصريين؟

تختلف طرق النصب والنتيجة واحدة ففي كل واقعة يغري "المستريح" ضحاياه بالأرباح الهائلة في البداية حتى يجمع الملايين ثم يختفي وتبدأ عمليات البحث وبعد القبض عليه يحاكم ويحبس ثلاث سنوات، وكل فترة تتكرر نفس وقائع النصب بإيهام الضحايا بالتجارة في الذهب او السيارات او المواشي فمتي يتعلم المصريين من هذه الحوادث؟ ففي عضون أيام قليلة تم القبض على أكثر من مستريح قاموا بالنصب على المواطنين أنحاء مصر منهم اثنين في أسوان.

 

 

وطالب المواطنون باسترداد أموالهم من صاحب معرض السيارات لقيامه بالنصب والاحتيال عليهم والاستيلاء على أموالهم بزعم توظيفها في تجارة السيارات، وتحصله على سياراتهم لتشغيلها، وعدم قيامه بالسداد في الموعد المحدد، وأسفرت جهود الأجهزة الأمنية عن ضبط المتهم مالك معرض السيارات بمكان اختبائه بدائرة قسم شرطة العمرانية بالجيزة وبحوزته 16 سبيكة ذهبية وزنت 10.500 كيلوجرام، ومبلع مالي، وتم ضبط والده وعدد من معاونيه

كما تم القبض على نصاب الأرباح الوهمية مصطفى البنك "مستريح أسوان" في مركز إدفو، بتهمة النصب على مئات المواطنين والاحتيال عليهم والحصول على مواشيهم بزعم توظيفها وقدرت قيمتها بـ 200 مليون جنيه، حيث أسفرت التحريات عن تحديد مكان اختبائه بإحدى المناطق الجبلية المتاخمة لمركز إدفو بأسوان، حيث تم إعداد الأمكنة اللازمة وضبطه وب حوزته9، 5 مليون جنيه، وخلال جهود الضبط انقلبت إحدى سيارات الشرطة المشاركة بالمأمورية، ما أسفر عن استشهاد ضابطين برتبه لواء بقطاع الأمن العام "المشرفين على مأمورية الضبط وكذا إثنين من المجندين"

 

ومنذ شهر ظهر لأول مرة يظهر مستريح في محافظة مطروح، نصب على المواطنين في مبالغ تقدر بنحو 300 مليون جنيه، جمعها منهم بعد أن أوهمهم بمساعدة زوجته، بتشغيلها لهم في أحد المشروعات، عبارة عن استيراد أجهزة طبية وبيعها والاستثمار وتحقيق أرباح، لخبرته في هذا المجال، طبقا لعمله في إحدى المصالح الحكومية في مطروح في مجال الأشعة، إلا أنه بعد أن أغراهم بتسليمهم أرباح عدة أشهر، واطمئنانهم له، وإحضارهم زبائن جدد لهم من معارفهم، ترك وظيفته وأخذ المال، واختفى تماما وهرب خارج مطروح.

 

وتنص المادة 336 عقوبات على أنه "يُعاقب بالحبس كل من توصل إلى الاستيلاء على نقود أو عروض أو سندات دين أو سندات مخالصة أو أي متاع منقول وكان ذلك بالاحتيال لسلب كل ثروة الغير أو بعضها إما باستعمال طرق احتيالية من شأنها إيهام الناس بوجود مشروع كاذب أو واقعة مزورة أو إحداث الأمل بحصول ربح وهمي أو تسديد المبلغ الذي أخذ بطريق الاحتيال".