المخدرات الرقمية.. خطر جديد يهدد الشباب ومجلس الشيوخ يدرس آليات التجريم

الإثنين، 16 مايو 2022 09:00 م
المخدرات الرقمية.. خطر جديد يهدد الشباب ومجلس الشيوخ يدرس آليات التجريم
المخدرات الرقمية
سامي سعيد

يتطور عالم الجريمة شأنه شأن أي مجال في العالم حيث يبحث عن كل ما هو جديد، ليستهدف المزيد من الضحايا وخلال الأيام الماضية حذر النائب محمود القط، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب السياسية، من  خطر المخدرات الرقمية والإلكترونية.

وفتح مجلس الشيوخ هذا الملف وبدأ في دراسة آليات التعامل معه وضرورة والوصول رؤية متكاملة تحمي الشباب من هذا الخطر الذي بات يستهدف الآلاف وربما الملايين من الشباب في مصر والوطن العربي خاصة في ظل تزايد أعداد المستخدمين للإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.

وخلال الأيام الماضية ناقشت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، مقترح برغبة مقدم من النائب محمود القط، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب السياسية، حول خطر المخدرات الرقمية والإلكترونية والتي تتجسد في ملفات سمعية غير ملموسة مصحوبة ببعض الأشكال والحركات التي تعمل علي خداع العقل وتستفزه وتتسبب للملتقى في شعور بالنشوة مثلما يحدث في المخدرات التقليدية، وينتج عنها هلوسه وشرود ذهني وتشنجات وانفصال تام عن الواقع.

على الجانب الآخر، حذر عدد من الخبراء والمتخصصين من خطورة هذا النوع من المخدرات والذي ظهر خلال السنوات الخمس الأخيرة مع انتشار الإنترنت وزيادة عدد المستخدمين وخاصة الشباب مؤكدين أنه عبارة عن نغمات موسيقية، تسمى "المخدرات الرقمية" لتدمير صحة الشباب، وأنها عبارة عن نوع معين من الموسيقى تصدر نغمات معينة كل نغمة منها تفك الشفرة الخاصة بنوع معين من الناقلات العصبية بالمخ والمسئولة عن الإدمان، حيث يلجأ بعض الشباب لاستخدام سماعات رديئة الصنع، والتى تصدر ترددات فى الأذن اليمنى تختلف عن ترددات الأذن اليسرى، ما يؤدى إلى اضطراب فى إفراز الناقلات العصبية داخل الجهاز العصبى المركزى والمخ.

وقال النائب محمود القط، في كلمته باجتماع اللحنة، إن العديد من دول الجوار استطاعت إصدار قوانين تحد من هذه الظاهرة مثل السعودية ولبنان، فيما نظمت دول مثل الكويت والإمارات والأردن عددا من ورش العمل لمناقشة الظاهرة وسبل مواجهتها.

كما أشار إلى أن المخدرات الإلكترونية والرقمية جزء لا يتجزأ من أنواع المخدرات التقليدية المتعارف عليها، والتي تنص القوانين والتشريعات على العقوبات الجنائية التي تخصها، إلا أننا رغم انتشار المخدرات الرقمية والالكترونية لا يوجد إجراءات واضحة تنظم آليات ضبطها ولا العقوبات الرادعة لها مما يتسبب في زيادة تسللها إلى مجتمعاتنا دون رقابة عليها.

ولفت في نص المذكرة الإيضاحية، إلى أن المخدرات الرقمية والالكترونية، عبارة عن ملفات سمعية غير ملموسة قلما يرافقها بعض الأشكال والحركات التى تعمل على خداع العقل وبالتالى تستنفر المخ ليعمل على توحيد الترددات التى تختلف عن بعض وهذه العملية تحاكي الشعور بالنشوة الذى ينتاب مدمنى المخدرات.

وتطرق إلى عدة دراسات أشهرها التى قامت بها جامعة جنوب فلوريدا للتعرف عن كثب على أضرارها و قد انقسمت الآراء حول مدى تأثير المخدرات الرقمية، كما فعلوا تماماً مع المخدرات التقليدية، فهناك من قال أنها مؤثرة جداً وذات فاعلية كبيرة، ولها تأثير قوي وهناك من لم يتأقلم معها أو لم يتقبلها فقال عنها أنها ليس لها تأثير إيجابي، بل إنها ربما تسببت في آلألم في الرأس والظهر فقط ولكن اتفق البعض أن مدى تأثيرها على المتعاطي لها بعد سماع المقطع، مثل المخدرات التقليدية تماماً، فربما يقوم الشخص بالصراخ والهلوسة أو تشنجات لا إرادية في العضلات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق