الـ"بوركيني".. أزمة داخل الشيوخ بعد تصريحات يحيى الفخراني "مخجل أكثر من المايوه الطبيعي "

الأربعاء، 18 مايو 2022 11:12 ص
الـ"بوركيني".. أزمة داخل الشيوخ بعد تصريحات يحيى الفخراني "مخجل أكثر من المايوه الطبيعي "
البوركيني
ريهام عاطف

من جديد عادت أزمة الـ "بوركيني " لتثير الجدل ما بين مؤيد ومعارض ، وهي الازمة التي تتجدد مابين الحين والاخر حتي كانت أخرها ما تسببت فيه تصريحات الفنان يحيى الفخراني، عضو مجلس الشيوخ، بشأن ارتداء البوركيني، بالقرى السياحية والفنادق، من ردود فعل واسعة، ليتصدر البوركيني التريند علي محرك البحث جوجل .
 
يحيى الفخراني وزوجته
يحيى الفخراني وزوجته
 
بداية الازمة 
 
كان عضو مجلس الشيوخ أحمد القناوي قد تقدم للمجلس بإقتراح برغبة بشأن قضية منع ارتداء "البوركيني" والمعروف باسم "المايوه الشرعي" لتجتمع لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ، برئاسة الدكتور محمود مسلم، لمناقشتة ،وتضمن الاقتراح ضرورة السماح بارتداء رداء البحر المحتشم «البوركيني»عند نزول البحر أو حمامات السباحة في المنشآت المعتمدة من قبل وزارة السياحة، مشيرًا إلى أن "البوركيني" ظهر في دولة غير مسلمة وأصبح ظاهرة عالمية، مؤكدًا أن اقتراحه ليس له بعد ديني ولكن لوضع قواعد منظمة تمنع الكلام والجدل، مطالبًا وزارة السياحة بإصدار قرار بذلك، وقال إن البوركيني معمم استخدامه في ١٤٠ دولة فقط وممنوع في فرنسا وألمانيا في حال ارتداء "الإيشارب".
 
البوركيني
البوركيني
رد الفنان يحيى الفخراني
وخلال النقاش رد الفنان يحيى الفخراني، عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ: إن المايوه البوركيني مخجل أكثر من المايوه الطبيعي لأنه ملتصق بالجسم أكثر، وقال " لا ندخل في الجدل الديني نحن بلد يرغب في تشجيع السياحة"، وتابع: "زوجتي خجولة وعندنا ارتدت البوركيني قالت إنه يكشف أكثر لأنه ملتصق بالجسم جدا".
ومن جانبه قال رئيس لجنة الثقافة والإعلام النائب الدكتور محمود مسلم، إن المبدأ الأصيل هو السماح لكل الناس بارتداء ما يريدون والمعيار صحي وبيئي وليس شكلًا معينًا وهذا لا تأثير له على السياحة.
فيما قالت النائبة سهير عبدالسلام إن حرية الفرد في ارتداء ما يريد لا تضر أحدًا، موضحة أن المنع في المجتمعات العربية والإسلامية أمر غير مقبول، وأضافت" من يدخل مع اللي لابسة البوركيني غير معتاد إنه يرى المايوه العادي أو البيكيني، وقد يلاحقهم بنظراته فلابد من الوصول لحلول والتزام الجميع بالحفاظ على الخصوصية".
البوركيني بحمام السباحة
البوركيني بحمام السباحة
ومن جانبه رد رئيس الإدارة المركزية للمنشآت الفندقية محمد عامر، أن مشكلة البوركيني قائمة منذ عام ٢٠١٥ أو قبلها بسنوات قليلة، والوزارة انتهجت عدة خطوات عُممت على المنشآت الفندقية بأن تقبل الوضع طالما أن خامة البوركيني من نفس خامة المايوه ولا يمكن منع سيدة من نزول حمامات السباحة لكن مع البحر لا توجد ضوابط لملابسه ونزوله وحمامات السباحة لها معايير خاصة تتعلق بالصحة.
تاريخ البوركيني
كانت بداية ظهور البوركينى الذي عرف بالمايوة الشرعي قبل حوالى  15 عاما، ولكنه انتشر فى الوطن العربى تحديدا خلال السنوات الماضية، نظرا لكون الكثيرون يرون أنه "مايوه شرعى"، يخفى أجزاء الجسد، وفى نفس الوقت، مصنوع من مادة تصلح للنزول للمياه، بل أن بعض الرياضيات، يرتدين البوريكنى فى مسابقات.
وقد قامت بتصميم المايوه البوريكنى، الاسترالية  عاهدة الزناتى، والتى ولدت فى لبنان عام 1967، وانتقلت مع أسرتها إلى استراليا وهى في الثانية من عمرها.
عاهدة الزناتى
عاهدة الزناتى
 في البداية صممت عاهدة لباس أطلقت عليه "هجود" وهو الاسم المشتق من كلمتى hijab (حجاب) وhood (قناع الرأس) لتتمكن المسلمات من ممارسة الرياضة إذا أردن ارتداءه، وبعد ذلك، صممت عاهدة البوركينى تحت علامة تجارية أسمتها "عاهدة" عام 2004، وهى أيضا كلمة تنقسم إلى جزأين، (buqini) وهى مشتقة من burqa أى البرقع و(bikini) وهو المايوه المعروف، لتتمكن السيدات المسلمات من السباحة به.
وقد حققت عاهدة مبيعات تجاوزت الـ  700 الف قطعة ملابس منذ عام 2008، وتم تسجيله كعلامة تجارية مملوكة لشركتها.
وقد تزامن ظهور البوركينى مع أعمال شغب عنيفة اندلعت على شاطئ كرونولا بسيدني بين شبان من أصول شرق أوسطية وأستراليين أرادوا "استعادة الشاطئ"، وكان لأعمال العنف هذه وقع الصدمة في أستراليا، ما دفع جمعية المنقذين (سورف لايف سيفينج أستراليا) إلى تنويع السباحين الذين توظفهم والبدء في توظيف مسلمين، وتلقت عاهدة طلبية من هذا اللباس باللونين الأصفر والأحمر، وهي ألوان جمعية المنقذين.
ومع انتشار الـ " البوركيني " فكرت عاهدة فيما بعد فى مايوه، "أكثر حشمة" للرجال حيث قالت، " نضرب به عصفورين بحجر واحد، نحمي عيون النساء مما يظهر من مايوهات الرجال الفاضحة ونعيد الحشمة للرجال"لأن "المايوه" الحالى فاضح مهما كانت نوعيته، وهو لا يناسب المرأة المرتدية للبوركيني حين ترى على الشاطيء رجلا بمايوه عادي يكشف بعض ما يحرجها.
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق