القابضة للسياحة: القطاع الخاص يطور وينشئ فندقين فى القاهرة والأقصر بـ3 مليارات جنيه.. وتشغيل شبرد وفور سيزون الأقصر خلال عامين

الجمعة، 20 مايو 2022 12:00 ص
القابضة للسياحة: القطاع الخاص يطور وينشئ فندقين فى القاهرة والأقصر بـ3 مليارات جنيه.. وتشغيل شبرد وفور سيزون الأقصر خلال عامين

تسعى الحكومة الفترة المقبلة، لزيادة مشاركة القطاع الخاص فى الشركات العامة، وشركات قطاع الأعمال العام، بما يساهم فى تحفيز الأنشطة الاستثمارية المختلفة، وتحسين مؤشرات الاقتصاد ومعدلات النمو.
 
ومن بين القطاعات الواعدة التى سيتم إتاحتها للقطاع الخاص، قطاع الفنادق العامة، من خلال الشراكة والبناء والتطوير، بجانب الامتلاك لها من خلال الشركة الجديدة المزمع تدشينها حيث يتم تدشين فندقين بتكلفة 3 مليارات جنيه.
 
ومن المتوقع بحسب وزارة قطاع الأعمال العام الانتهاء من تشغيل فندق فور سيزون الأقصر خلال عامين، بالشراكة بين شركة العامة للسياحة إيجوث، التابعة للقابضة للسياحة وبين شركة آيكون التابعة لمجموعة طلعت مصطفى، حيث أن أعمال تدشين الفندق جارية.
 
ووقعت شركة «آيكون» إحدى شركات مجموعة طلعت مصطفى القابضة، عقد مشاركة مع «إيجوث» التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق ــ إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام ــ عقدا لإنشاء فندق مستوى 5 نجوم على أرض السلطانة ملك بمحافظة الأقصر.
 
وبموجب الاتفاق ستتولى الشركة تطوير وإنشاء فندق سياحي من الفئة الممتازة خمسة نجوم مكون من عدد 200 بتكلفة استثمارية حوالي 1.5 مليار جنيه، وتتم إداراته تحت العلامة التجارية فورسيزون، وتابع ان مدة تنفيذ الفندق 3 سنوات ونصف، وتستهدف الشركة البدء في التنفيذ خلال العام الحالي.
 
ويقام الفندق وملحقاته على أرض السلطانة ملك الواقعة على نهر النيل- المملوكة لشركة «إيجوث»- التي تبلغ مساحتها 21.4 الف متر مربع.
 
ووفق العقد أيضا، تحتفظ «آيكون» بملكية الفندق المزمع إنشاؤه فيما تحتفظ «إيجوث» بملكية الأرض مقابل نسبة من إيرادات الفندق بحد أدنى مضمون سنويًا وذلك بما يحقق مصلحة الطرفين.
 
ويأتى هذا فى إطار الحرص على تفعيل التعاون بين شركات قطاع الأعمال العام والقطاع الخاص بهدف تعظيم العوائد على الأصول المملوكة للدولة واستغلالها بالشكل الأمثل بما يعود بالنفع على الطرفين، ويسهم فى توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.
 
تطوير فندق شبرد التاريخى فى القاهرة 
ومن بين الفنادق التى يتم تطويرها مع القطاع الخاص فندق شبرد، حيث سبق توقيع عقد إدارة وتشغيل فندق "شبرد" التاريخي بوسط القاهرة، مع مجموعة "ماندارين أورينتال الفندقية" العالمية بالتعاون بين شركة "الشريف للسياحة والفنادق" التابعة لمجموعة "الشريف" القابضة السعودية وشركة "إيجوث" التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام.
 
وتهدف القابضة للسياحة والفنادق إلى تطوير وتحديث فندق "شبرد" أعرق الفنادق التاريخية في مصر، حيث  تأسس عام 1841م وكان مقره حي الأزبكية واحترق فى حريق القاهرة، وأعيد بناء فندق شبرد الحالي بمنطقة جاردن سيتي أمام نهر النيل، والذي يصنف كأحد أعرق الفنادق على المستوى الإقليمي.
 
وكشفت ميرفت حطبة، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق، التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، أن أعمال تطوير فندق شبرد ما تزال مستمرة بالرغم من أزمة فيروس كورونا، لافتة إلى أن كافة الأعمال تسير وفق ما هو مخطط لها وبمتابعة يومية من المهندس عادل والى العضو المنتدب التنفيذى للقابضة للسياحة والفنادق، لافتة إلى أنه بمقتضى هذا العقد ستقوم مجموعة الشريف القابضة بتمويل التطوير الشامل للفندق والتأثيث والفرش والتجهيز للتشغيل وتطوير الفندق بسعة فندقية 316 غرفة وجناح بمستوى خدمة فندقية متميزة فئة الخمس نجوم.
 
تاريخ عريق لفندق شبرد 
 
وأشارت إلى أن الفندق له تاريخ عريق حيث يعد فندق شبرد من الفنادق التاريخية على النيل، وكانت بداية فندق شبرد فى عام 1841 من خلال مبنى متواضع بحى الأزبكية، وأطلق على المبنى اسم الفندق البريطانى، ثم تنازل مالك الفندق Hill عنه إلى صامويل شبرد، وأصبح فندق شبرد، واحترق الفندق فى يناير 1952 بحريق القاهرة وقررت الحكومة المصرية إعادة بناء الفندق مع نقل موضعه إلى منطقة جاردن سيتى أمام نيل القاهرة، وأعيد افتتاحه فى عام 1957 بنفس الاسم وتبلغ إجمالى مساحة أرض الفندق 3198.45 متر مربع يضم 254 غرفة وجناحا فندقيا، وكانت تديره (شركة روكوفورتى) منذ 29 سبتمبر 2009 حتى فبراير 2014 تم إغلاقه لوجود تشققات فى جدرانه.
 
وكان الفندق قبلة القادة الأوروبيين الزائرين لمصر ،  ومن أشهر العبارات التى قيلت عنه ما قاله سفير بلجيكا فى برلين البارون دنوتونيا الذى زار مصر فى نهاية القرن التاسع عشر، "أتشكك كثيراً إذا ما كان يوجد فى إحدى العواصم الأوروبية فندق تتوافر به وسائل الراحة والتسلية، كتلك التى وجدتها فى فندق شبرد" المطل على نيل القاهرة وتعود ملكية الفندق لصموئيل شبرد الإنجليزى صاحب شركة شبرد ذات السمعة الواسعة فى عالم الفندقة والتى كان مقرها لندن
 
استثمارات 90 مليون دولار لتجديد وتحديث شبرد 
وتتولى شركة "الشريف" السعودية تطويره وترميمه منذ عام 2020 بتكلفة استثمارية 90 مليون دولار، وتشارك في تلك العملية المصممة الفرنسية سيبيل دي مارجيري، والتي تسعى للحفاظ على روح المبنى الأثري، مع تعزيز المرافق والخدمات الحديثة، ومن المنتظر أن يعاد افتتاحه في عام 2024.
 
ومثلما شهد الفندق التاريخي أحداثا مهمة ومراحل وتغيرات كبيرة في المجتمع المصري، سيكون "شبرد" على موعد مع مرحلة جديدة، سيتم فيها التعاون - ولأول مرة في مصر - مع مجموعة "ماندارين أورينتال الفندقية" المالكة والمشغلة لأكثر الفنادق والمنتجعات الفاخرة في العالم، والحائزة على جوائز كبرى، و تدير 34 فندقاً، و7 مجمعات سكنية في 24 بلدًا.
 
 
تفاصيل هذا التعاقد تأتى في إطار خطة وزارة قطاع الأعمال العام لتطوير الفنادق التابعة لها سواء التاريخية أو المعاصرة، حيث كان قد تم التعاون بين شركة إيجوث المالكة لفندق شبرد ومجموعة الشريف القابضة السعودية لتطوير فندق شبرد بتكلفة استثمارية 1.4 مليار جنيه مع رفعه لمستوى خمس نجوم.
 
 
قطاع الأعمال : افتتاح شبرد 2024 
وبحسب ما أعلنه هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام فإن مشروع التطوير – المقرر الانتهاء منه في عام 2024 - يهدف إلى زيادة الطاقة الفندقية عن طريق بناء مبنى ملحق بنفس ارتفاع الفندق الحالي على الجزء الخلفي الإداري للمبنى والذي تم الانتهاء من إزالته، و يشمل مبنى الامتداد الجديد مجموعة من البدرومات مخصصة لانتظار السيارات حيث كان يفتقر مبنى الفندق إلى وجود أماكن انتظار سيارات، كذلك إضافة مجموعة من الغرف الفندقية وخدمات ومطاعم متخصصة وحمام سباحة جديد.
 
من جانبه أشار شريف البندارى العضو المنتدب التنفيذي للشركة المصرية العامة للسياحه والفنادق "إيجوث" أنه في إطار التعاون المثمر بين الشركة ومجموعة الشريف القابضة السعودية سيتم إحياء القيمة التاريخية العريقة لفندق "شبرد" ورفع مستواه إلى خمس نجوم ليكون نفطة جذب للسياحة العالمية.
 
وتحددت مدة التعاقد 35 عاماً يحصل المستثمر على نسبة 69% من صافى ربح التشغيل لمدة عشرة سنوات ثم يحصل على نسبة 60% حتى نهاية التعاقد.
 
رئيس القابضة للسياحة : القطاع الخاص شريك التنمية والتطوير 
أعربت ميرفت حطبة، رئيس القابضة للسياحة والفنادق، عن ترحيبها بمشاركة القطاع الخاص فى ملف تطوير وتحديث وإدارة الفنادق التى يتم تطويرها حاليا، لافتة إلى أن القطاع الخاص مرحب به للشراكة وبالفعل هو شريكنا فى العديد من المشروعات والشركات.
 
وأكد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى خلال المؤتمر الصحفى العالمى، على فتح المجال للقطاع الخاص لتملك عدد من الفنادق من خلال شركة سيتم طرحها فى البورصة الفترة المقبلة .
 
وأضافت ميرفت حطبة أن القطاع الخاص شريك للقابضة للسياحة والفنادق بالفعل، فى شركات التجارة، من خلال تطوير الفروع التجارية وتحدثها وضخ استثمارات فيها، مما حولها من الخسارة إلى الربحية .
 
وحول أبرز الفنادق التى يمكن طرحها للقطاع الخاص  للشراكة، كشفت حطبة أن فندق كونتيننتال فى منطقة الأوبرا بوسط البلد متاح للشراكة مع القطاع الخاص.
 
وتواصل القابضة للسياحة والفنادق أعمال هدم محلات قديمة فى محيط فندق كونتيننتال التاريخى، فى منطقة الأوبرا تمهيدا لإعادة بنائه على نفس طرازه التاريخى بتكاليف تصل لنحو 2 مليار جنيه.
 
وتاريخيا تم إنشاء فندق كونتيننتال عام 1866، ثم تم تطويره وتغيير اسمه إلى "فندق جراند كونتيننتال،عام 1908"، والفندق له موقع متميز وكان يطلق عليه اسم "الكونتننتال الملكى أمام الأوبرا الخديوية، وكان الفندق المقر الرئيسى لضيوف مصر نظرا لموقعه المتميز أمامه تمثال إبراهيم باشا ومن خلفه الاوبرا وعلي يساره حديقة الازبكية.
 
وكشفت ميرفت حطبة، أن الفندق سيتكون من 250 غرفة ويضم قاعتى مؤتمرات و3 قاعات اجتماعات ومطعمين وجيم وسبا وحمام سباحة ومحلات تجارية وجراج 3 طوابق.
 
وأشارت إلى أنه تم إعداد التصميمات الخاصة بالفندق على نفس الطراز المعمارى المميز وبنفس ارتفاعاته الاصلية التي أنشأ عليها في عام 1870 مع مراعاة البصمة البنائية للمبنى الأصلي وحدوده الخارجية، بالإضافة إعادة البناء طبقا لواجهاته التاريخية، مع المحافظة على الواجهة المطلة على شارع عدلي وربطها ودمجها مع التصميم على الواجهات التي تم اعداداها،  والتي تتسق مع الطابع المعماري المميز للمبني.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة