جدري القرود.. حقيقة انتشاره داخل مصر بعد ظهوره في 11 دولة

حالة من القلق، انتابت المواطنين مع تداول أخبار تفيد بانتشار فيروس "جدري القرود"، سريعا، في أكثر من 11 دولة أوربية علي مستوي العالم، وهو ما أدي لفرض حالة من التوتر والخوف، من أن يكون جدري القرود هو الفيروس القادم، الذي يعاني منه العالم في الفترة التي لم يتخلص نهائيا من فيروس كورونا وتداعياتها .

تلك الحالة من القلق دفعت وزارة الصحة والسكان، إلي التأكيد علي متابعتها الدقيقة للوضع الوبائي على مستوى العالم، لفيروس "جدري القرود"، مشددة على أنه لا توجد حتى الآن أي حالات إصابة أو اشتباة بإصابتها بالفيروس.

حالات جدري القرود

ومن جانبه قال المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان الدكتور حسام عبدالغفار، إن الفيروس المتسبب لجدري القرود يعد قريبًا جدًا للفيروس المتسبب بالإصابة بالجدري، لكنه أقل فتكًا وأقل قابلية للانتقال، مشددا على أن فيروس جدري القرود غير مشابه لطبيعة فيروس كورونا، فالأخير كان غير معروف تماما عند ظهوره لأول مرة، لكل جدري القرود معروف لنا، ولدينا خبراء متخصصين في التعامل معه.

جدري القرود في مصر

وأوضح أن جدري القرود لا ينتشر بسهولة، ولا ينتقل عبر الهواء لمسافات طويلة، ولكن عن طريق مخالطة المصابين بالفيروس لفترات طويلة وبشكل وثيق، وهو ما يجعل أنه من غير المرجح تحوله لجائحة عالمية مثل "كوفيد 19".

وأشار الدكتور خالد عبدالغفار إلى أن متوسط عدد الأشخاص الذين يصابون بالعدوى من شخص مصاب أقل من 1، مما يعني أن الفاشية من الممكن أن تتلاشى بشكل طبيعي.

أعراض جدري القرود

وفي الآونة الأخيرة جرى تسجيل أكثر من100 إصابة خارج إفريقيا التي يتوطن فيها المرض حيث يوجد بغرب ووسط إفريقيا، ونادرًا ما يصل إلى قارات أخرى، وعندما يحدث ذلك فإن حالات تفشي المرض تكون قليلة للغاية، ويتم قياسها بأرقام فردية.

أعراض جدري القرود:

1. ارتفاع درجة الحرارة .
2. الحمى
3. الصداع
4. آلام العضلات
5. آلام الظهر
6. الإرهاق
7. تضخم الغدد الليمفاوية (تضخم العقد اللمفية)
8. طفح جلدي يبدأ على الوجه ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
9. قشعريرة
10. إنهاك
11. فترة حضانة المرض بتكون من 5 لـ 21 يوم.. ويستمر المرض لمدة 2-4 أسابيع.

الإجراءات التي يمكن اتخاذها للوقاية من الإصابة بفيروس جدري القرود:

كشف المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان الدكتور حسام عبدالغفار ،عن عدد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها للوقاية من الإصابة بفيروس جدري القرود وتشمل:

- تجنب ملامسة الحيوانات التي يمكن أن تحمل الفيروس (بما في ذلك الحيوانات المريضة أو التي تم العثور عليها ميتة في المناطق التي يحدث فيها جدري القرود وتجنب ملامسة أي أدوات لامسها حيوانا مريضا)

- عزل المرضى المصابين بالفيروس عن الآخرين المعرضين لخطر الإصابة

- اغسل يديك بالماء والصابون أو باستخدام معقم اليدين المعتمد على الكحول

- استخدم أدوات الوقاية الشخصية كالكمامات والقفازات عند رعاية المرضى

- اتخاذ إجراءات الحجر البيطري للحيوانات المصابة

أسبابه:

ويتم الاصابه بالمرض من خلال ملامسة الشخص  للحيوانات البرية المصابه بالفيرس كالقرود ، أو يتعرض للعض من الحيوان المصاب او لمس دمه.

وقد انتشرالفيروس  في اكثر من دوله باوروبا كبريطانيا وإسبانيا والبرازيل ،  وفي اكتر من 20 حالة واغلبهم مثليين الجنس.

جدري القرود

وقد تم  تم اكتشافه لأول مرة في قرود المختبرات عام 1958، ومن هنا جاءت تسميته بهذا الاسم ، وهو فيروس نادر شبيه بالجدري البشري، وقد تم رصده لأول مرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية في السبعينيات، وزادت الحالات في غرب إفريقيا خلال العقد الماضي.

المطهرات فعالة

من جانبه كشف الدكتور هاني الناظر استشاري الأمراض الجلدية والرئيس الأسبق للمركز القومي للبحوث عن طرق الوقاية والعلاج من جدري القرود ، وذلك خلال منشور له على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"

نافيا وجود أي حالات بجدري القرود في مصر قائلًا: "أولًا، وقبل التعرف على المرض اطمئن حضراتكم إنني وزملائي أطباء الأمراض الجلدية وبالتواصل مع زملائي على مستوي الجمهورية ومع أطباء الأطفال والحميات لم نرصد حتى هذه اللحظة أي حالات إصابة بهذا المرض في مصر والحمد لله ، كما أن الڤيروس المسبب لجدري القرود من نفس عائلة فيروسات الجدري وجدري البقر والجديري، وينتقل للإنسان عن طريق الجهاز التنفسي أو الأغشية المخاطية أو الجلد عند التلامس المباشر مع الإنسان المصاب أو ملابسه أو أدواته الشخصية، خاصة إذا كان هناك جروح في الجلد، وقد ينتقل المرض من القوارض مثل الفئران ومن القرود المصابة".

الاصابه بجدري القرود

مشيرًا إلى أنه ينتهي دائمًا المرض   بالشفاء عدا حالات قليلة جدًا تموت بسبب المرض، موضحًا: "الأعراض تبدأ بارتفاع في درجات الحرارة مع صداع وتكسير وإرهاق عام، والتهاب في الغدد الليمفاوية، ويعقب ذلك ظهور طفح جلدي على هيئة حبوب حمراء يتحول إلى فقاقيع مائية، ثم بثور صديدية ويستمر حوالي عشر أيام تزداد لتصل عشرين يومًا في بعض الحالات، وأغلب الإصابات تنتهي بالشفاء إلا حالات نادرة قد يؤدي المرض للوفاة".

كما شدد الدكتور هاني الناظر على أن المطهرات لها دور فعال في الحماية من المرض، وتحدث عن العلاجات التي يحصل على المريض، قائلًا : "خلال فترة المرض يطالب المريض بالراحة التامة مع تناول السوائل والمسكنات ومضادات الهستامين، والأدوية المقوية للمناعة والكريمات الموضعية المطهرة" مشددًا على أن المطهرات المنزلية فعالة في الحماية من الفيروس.