مع الحرب الروسية الأوكرانية.. كيف تروج مصر للسياحة في موسم الصيف

الأحد، 22 مايو 2022 04:30 م
مع الحرب الروسية الأوكرانية.. كيف تروج مصر للسياحة في موسم الصيف
هبة جعفر

بدأ موسم السياحة الصيفية في مصر في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العالم سواء بسبب الحرب الروسية الأوكرانية أو انتشار فيروس كورونا، ورغم الانفراجه التي شهدها القطاع السياحي بعد  أشهر الغلق التام بفعل انتشار الفيروس وتوقف حركة الطيران بين الدول ومصر فأن الأمور عادت للأسوأ مع الحرب خاصة لاعتماد مصر بشكل كبير على السياح الروس والأوكران، لتبدأ وزارة السياحة في وضع خطة لانتعاش السياحة لضمان موسم سياحي ناجح والحفاظ على الدخل القومي من قطاع السياحة والذي يساهم في توفير العملة الأجنبية، وهذا ما نستعرضه في السطور التالية

وضعت وزارة السياحية خطة للانفتاح على جميع الأسواق العالمية وليس سوقا بعينه، وترحب بجميع الضيوف، وأن تبذل جهودا كبيرة لاستقطاب السياح من مختلف مناطق العالم وذلك من خلال استخدام الحملات الترويجية للمناطق السياحية الهامة في مصر، كما تستغل استضافة مصر الدورة الـ27 من مؤتمر المناخ لعام 2022، " والذي يعد عاملا مهما لتسليط الضوء على البلاد سياحيا".

تقوم وزارة السياحة في الوقت الحالي بحملات دعائية، وعمليات تنسيق مستمرة بينها وبين الجهات المصدرة للسياح، وذلك بهدف تنويع الزائرين وعدم الاعتماد على السياحة من أسواق بعينها فقط، كما تحرص على تنفيذ استراتيجية إعلامية تبرز أهميتها السياحية وصورتها، وتعتمد على وجود أنشطة متتالية وحياة نابضة طول العام، وأجندة احتفالات وأحداث، تجعل البلد مقصدا سياحيا يلفت نظر السائحين من جميع الجنسيات ويجذبهم لزيارة مصر.

كشف عمرو القاضى، الرئيس التنفيذى لهيئة تنشيط السياحة، عن أن توقف الحركة من السوق الأوكرانية والتباطؤ الحاصل فى السوق الروسية، سيؤثران على الحركة السياحية، ليس فى مصر فقط بل فى العالم كله، ورغم ذلك ما زال المقصد المصرى يتميز بالتنوع، ويرضى كل الأذواق، وستقوم وزارة السياحة والآثار، خلال الفترة المقبلة، بالتركيز على أسواق أوروبا الغربية، وبالتحديد ألمانيا وإنجلترا وفرنسا والسويد والدنمارك وإيطاليا وسويسرا والبرتغال.

وأعلن عن إطلاق حملة إلكترونية، تستهدف أسواق أوروبا الغربية تتضمن إعلانات تستهدف المهتمين بالسفر والسياحة، لافتًا إلى أنه سيتم الاعتماد على آليات "الديجيتال" خلال الترويج والدعاية، على أن يتم بث الفيديوهات الترويجية على مواقع التواصل الاجتماعى، كاشفًا عن التحضير لحملة ترويجية كبرى سيتم إطلاقها فى يوليو المقبل

وأوضح قائلا:"بدأنا بالفعل مع السوقين الألمانية والإنجليزية، وأكد ممثلو القطاع السياحى البريطانى أهمية المقصد السياحى المصرى، وحرصهم على تنظيم برامج سياحية أكثر له، خاصة فى ظل الطلب المتزايد عليه من السائحين البريطانيين
، كما اقترح ممثلو القطاع زيادة رحلات الطيران من المطارات المختلفة بإنجلترا إلى مطارات المقاصد المصرية، لاستيعاب هذا الطلب المتزايد، علاوة على تنفيذ حملات ترويجية مشتركة فى بريطانيا، وهو ما سنعمل عليه خلال الفترة المقبلة

وأشار إلى الاستعداد لإطلاق حملة ترويجية بالأسواق العربية بعد شهر رمضان، وهو توقيت مناسب لسفر الأشقاء العرب إضافة إلى تجديد الشراكة مع «إكسبيديا»، أكبر منصة لحجز السفر، التى يعتمد عليها الكثيرون من السياح الأجانب، من أجل الترويج للسياحة المصرية.

ولفت إلى الشراكة مع منصة أخرى هي "ويجو" لحجز الفنادق والسفر، التى يعتمد عليها السائح العربى، متابعًا: "هناك عدد آخر من المنصات التى سيتم التعاقد عليها خلال الفترة المقبلة.

كما أنه سيتم استضافة عدد من الشخصيات المؤثرة في دول العالم للترويج للسياحة المصرية وشواطئها والعمل على دمج السياحة الشاطئية مع الثقافية عبر تنظيم زيارات إلى المقاصد الشاطئية بالبحر الأحمر وجنوب سيناء وأخرى للمقاصد الثقافية الممثلة فى القاهرة والأقصر وأسوان، فهناك رحلة من شرم الشيخ إلى الأقصر، ونعمل حاليا مع وزارة الطيران المدنى لتنفيذ رحلة من الغردقة إلى أسوان، يتم حاليا تنفيذ رحلات اليوم الواحد بين الغردقة والأقصر.

وقال الدكتور خالد الشافعي، رئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية، إن السوق السياحية المصرية قادرة على إيجاد أسواق بديلة وغير نمطية تكون لديها القدرة على تعويض النقص في أعداد السياحة الوافدة، كالسوق الشرق أوسطية وسوق جنوب شرق آسيا، والاعتماد على أنماط سياحية بعينها يتفرد بها المقصد السياحي المصري كنمط السياحية الدينية والثقافية، لكنهم أكدوا على ضرورة أن يتم وضع استراتيجية عاجلة وواضحة المعالم للتحرك في الأسواق البديلة.

 وأضاف الشافعي في تصريح خاص لـ«صوت الأمة»: "السياحة تأثر بشكل كبير في كل دول العالم بفعل الحرب الروسية الأوكرانية ومصر تعتمد علي السياحة  الأوكرانية الروسية بنسبة 25% وهذه النسبة تأثرت بشكل كبير لذا لابد من اللجوء إلي بدائل من خلال إعداد برامج سياحية جاذبة لكل أنواع السائحين من كل دول العالم.

واضاف الشافعي، لابد من التواصل مع السفارات وشركات السياحة لاعداد عروض مختلفة وتوصيل الأماكن السياحية المختلفة والتطورات التي تشاهدها مصر والاستعداد لاستقبال السياح الانجليز والصينين والايطاليين، ولابد من العمل علي الجزء المتبقي من السياح والذي يمثل نسبة 75% وجذبهم لمصر كبديل للسياحة الروسية الأوكرانية حتي تضع الحرب اوزارها.

وتابع أن السياحة الداخلية كانت دائما السند القوى لقطاع السياحة، ولذا فمن المتوقع أن تعود السياحة الداخلية فى يونيو القادم بعروض جيدة فى فنادق شرم الشيخ والغردقة فيما تعمل وزارة السياحة ممثلة فى هيئة التنشيط بالتوازى على جلب الأسواق الأخرى التى توقفت لفترة بسبب متحور أوميكرون ويمكنها العودة حاليالمطار مرسي علم الدولي، وصول 102 رحلة طيران أسبوعية دولية أغلبها أوروبية قادمة من 10 دول أوروبية، حيث تم اتباع وتطبيق الاجراءات الاحترازية علي الوافدين بمجرد وصولهم أرض المهبط.

وتبين جداول رحلات الطيران، أنه من المقرر أن يستقبل المطار بداية من اليوم الأحد102 رحلة بينها 99 رحلة أوروبية من 10 دول، من بين تلك الرحلات 3 رحلات من المطارات البلجيكية، كما تصل 5 رحلات من هولندا، و17 رحلة من إيطاليا، و16 رحلة من ألمانيا، و31 رحلة من المطارات التشيكية، و21 رحلة من بولندا، و3 رحلات من سويسرا، ورحلة من فرنسا ورحلة من لكسمبورج ورحلة من رومانيا، و3 رحلات داخلية من المطارات المصرية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة