بعد الساموراي.. ما هي سندات "الباندا" الصينية وكيفية إصدارها؟

الإثنين، 23 مايو 2022 10:00 م
بعد الساموراي.. ما هي سندات "الباندا" الصينية وكيفية إصدارها؟
صورة أرشيفية
هبة جعفر

تعتبر سندات "الباندا" الصينية هي سندات حكومية تطرح بالسوق الصينية، ويقتصر شراؤها على حكومة بكين والمستثمرين المحليين، وتبلغ معدلات الفائدة عليها نحو 4 و%5 حاليًا.
 
وتعد سندات الباندا الصينية التي تعد ثاني أكبر سوق للسندات بالعالم إضافة إلي العمل علي استكشاف فرص جديدة لإصدار السندات، وتعتزم الحكومة المصرية طرح سندات تنموية لتمويل المبادرات ذات البعد الاجتماعي وعلي رأسها مبادرة حياة كريمة.
 
وكشف وزير المالية عن استعداد الوزارة لطرح صكوك سيادية خلال الربع الثاني من العام المالي القادم، منها إصدار سندات الباندا الصينية كما  تستعد الوزارة لطرح صكوك سيادية خلال الربع الثاني من العام المالي القادم، وذلك يسهم في تنويع مصادر وأدوات التمويل، وجذب مستثمرين جدد، ويساعد في خفض تكلفة وتنويع مصادر تمويل الاستثمارات التنموية
 
 يشار أن الحكومة  تمكنت من طرح أول إصدار لسندات الساموراي بالسوق اليابانية، بقيمة 60 مليار ين ياباني، تُعادل نحو نصف مليار دولار، وترجع تسمية سندات الساموراي، إلى المحاربين اليابانيين القدامى الذين كانت لهم قدسية عند اليابانيين، وهي سندات مقومة بالين الياباني ومضمونة من قبل بنك اليابان للتعاون الدولي، ولجأت إليها العديد من الدول العربية منذ عام 2000، كإحدى آليات تمويل عجز الموازنة.
 
وعلق الدكتور فخري الفقي رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب المصري، علي قرار إصدار سندات الباندا، قائلا:" إن حكومة بلاده تتبنى خطة لتنويع مصادر وأدوات تمويل المشروعات الاستثمارية بهدف خفض التكلفة، و أن مصر سبق وأصدرت سندات "الساموراي" بسعر فائدة أقل من 1% وبمدة آجال تصل إلى 5 أعوام، كما تستهدف الخطة تنويع مصادر التمويل، لتجنب تركيز المديونية بنسبة كبيرة على الدولار فقط، ولذا أصدرت سندات "الساموراي" بالسوق اليابانية، بقيمة 60 مليار ين ياباني، تُعادل نحو نصف مليار دولار، وتستعد لإصدار سندات مصرية باليوان في السوق الصينية ضمن هذه الخطة.
 
 وتابع الفقي، أن صندوق النقد الدولي سبق أن أضاف اليوان الصيني ضمن سلة العملات التي تتألف منها حقوق السحب الخاصة، إلى جانب العملات الأربع المدرجة من قبل وهم الدولار الأمريكي واليورو والين الياباني والجنيه الإسترليني.
 
وأضاف أنه رغم استحواذ الدولار على 60% من المعاملات الدولية، إلا أن اليوان الصيني ينمو بمعدلات بطيئة ولكن ثابتة، مما دفع مصر في إطار استراتيجية تنويع أدوات الدين في إصدار سندات الباندا الصينية، والاستفادة منها في تمويل استيراد المنتجات سواء من الصين أو غيرها من الدول التي تقبل اليوان.
 
وتوقع فخري الفقي أن تبدأ مصر بإصدار سندات باليوان بقيمة تعادل نصف مليار دولار، وحال ارتفاع التغطية عليها سيرتفع حجم إصدار السندات، مرجعًا سبب ذلك إلى أن الإقبال على اليوان مازال ضعيفًا مقارنة بسلة العملات الأخرى، مما يتطلب من مصر التمهل قبل إصدار سندات بقيم ضخمة لضمان تغطية الإصدار بنسب مرتفعة، كما توقع أن يبدأ طرح سندات اليوان بعد شهر يوليو مع بداية العام المالي المقبل 2023/2024.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق