اجتماعات في بوزنيقة واتفاقيات بالقاهرة.. هل تحسم ليبيا شرعية الحكومة بطرق سلمية؟

توافقات في القاهرة، واجتماعات في المغرب، لدفع الليبيين إلى حل الأزمة بالطرق السلمية وقطع الطريق عن المحرضون على الفتنة والاقتتال وانتشار الفو

وكانت انتهت الجولة الثانية من مباحثات القاهرة التي جمعت لجنة المسار الدستوري الليبي، والتوافق بين مجلسي النواب والدولة على 140 مادة من بنود الوثيقة الدستورية التي ستجرى على أساسها الانتخابات البرلمانية والرئاسي

وبعد هذا الإنجاز الذي جاء برعاية مصرية وتحت إشراف الأمم المتحدة، اتجه الفرقاء الليبيون إلى منحى آخر وهو محاولة التفاوض العسكري، حيث وكالة أنباء نوفا الإيطالية عقد اجتماعات غير رسمية في بوزنيقة قرب الرباط بين ممثلين عن قائد الجيش الليبي خليفة حفتر ومجموعات مسلحة في غرب ليبيا تمثل قوى عسكرية وسياسية واجتماعية مؤيدة لحكومة عبد الحميد دبي

وشكل الاجتماع تكملة لمشاورات غير رسمية أجريت تحت رعاية مركز الحوار الإنساني في مونترو في جنيف، وكان الهدف منها البحث عن مخرج من المأزق الحالي و تفادي العودة إلى الاقتتال و الانقسا

وقالت وكالة الأنباء الإيطالية نقلا عن مصادر مطلعة إن "القادة العسكريين في برقة وطرابلس قد يلتقون في المغرب في الأيام المقبلة

الأمر اللافت للنظر  أن خرجت تسريبات تشير إلى هذه الاجتماعات سيشارك فيها قادة بارزون من مدن طرابلس، ومصراتة والزاوية بالإضافة إلى ممثلين كبار عن قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفت

ويأتي ذلك في وقت، تبذل فيه مصر جهود واسعة لإعادة إعمار ليبيا، وفي مقدمتها بنغازي ودرن

فعلى المستوى الاقتصادي وإعادة الإعمار مصر كانت حاضرة، بإطلاق شرارة ملتقى "شركاء العمران من أجل إعادة إعمار ليبيا" الذي افتتحه المجلس البلدي بنغازي بالتعاون مع الغرفة التجارية المصرية الليبي

هذا الملتقى شارك فيه عدد من شركات ومصانع الهيئة العربية للتصنيع ووزارة الإنتاج الحربي وجهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة المصرية، وعدد من شركات القطاعين العام والخا

وتسعى مصر وليبيا من خلال إقامة هذا الملتقى لإطلاق بعض الدورات وورش العمل المشتركة الليبية المصرية؛ لتعزيز القدرة الفنية والمهنية للمهندسين والفنيين الهندسيين في البلدين، بالإضافة إلى السعي لتوحيد المعايير والضوابط الخاصة باعتماد المهندسين وممارسة المهنة في البلد

من جانبه توقع رئيس الغرفة الاقتصادية المصرية الليبية المشتركة، إبراهيم الجراري أن تتجاوز الاستثمارات المصرية الليبية من خلال تعاقدات الشركات المصرية للمشروعات الليبية خلال فترة ملتقى "شركاء العمران من أجل إعادة إعمار ليبيا" 10 مليارات دولا

وتبدأ مبادرة "إعادة الإعمار" بالعمل في مدينتي بنغازي ودرنة معا، وهي نتاج ما شهدت عدة اجتماعات تحضيرية بمشاركة متخصصين من الاستثمار وصندوق الإعمار في مصر وليبي

يأتي ذلك في إطار التعاون المصري الليبي واسع النطاق في الفترة الأخيرة، ففي أبريل من العام الماضي وقعت ليبيا ومصر 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم اقتصادية و6 عقود تنفيذية، على هامش اجتماعات اللجنة العليا المصرية-الليبية المشتركة، في مجال المواصلات والنقل والمجال الصحي والقوى العاملة والاستثمار في الكهرباء والربط الدولي للاتصالات والتدريب وبناء القدرات.ا.ر.ينص.ة.ة.ر.".م.بة.ة.ضى.