من بوركينا فاسو.. عميد كلية الدعوة الإسلامية: المتطرفون ضللوا أجيالا بالتفسير المغلوط للمصطلحات وتحميلها ما لا تحتمل

السبت، 28 مايو 2022 03:25 م
من بوركينا فاسو.. عميد كلية الدعوة الإسلامية: المتطرفون ضللوا أجيالا بالتفسير المغلوط للمصطلحات وتحميلها ما لا تحتمل
منال القاضي

انطلقت صباح اليوم السبت 28 مايو 2022، فعاليات اليوم الأول للدورة التدريبية الدولية المتخصصة للأئمة والواعظات، من بوركينا فاسو، بأكاديمية الأوقاف الدولية، بحضور 20 إمامًا وواعظة، يشاركهم 10 أئمة وواعظات من الأوقاف المصرية.
 
وعقدت المحاضرة الأولى، الدكتور أحمد حسين، عميد كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة بعنوان: "تصحيح المفاهيم"، وقدم للمحاضرة الدكتور أشرف فهمي مدير عام الإدارة العامة للتدريب، مؤكدًا أن تصحيح المفاهيم هو ضرورة الوقت، فالفهم الصحيح يؤدي إلى التطبيق العملي الصحيح للدين، بينما الفهم الخاطئ يؤدي إلى التطرف والتعصب الديني.
 
وفي محاضرته، أكد الدكتور أحمد حسين، عميد كلية الدعوة الإسلامية بالأزهر الشريف بالقاهرة، أن قضية المصطلحات والمفاهيم قضية جوهرية، وكانت الشغل الشاغل للأئمة والعلماء والفقهاء، حيث حدّدوا المفاهيم بدقّة ، فنجد علومًا شتى تقوم على فكرة المفاهيم، وليس هناك مفهوم مما شاع إلا وله تعريف وذكر لدى العلماء، فقضية توضيح وتصحيح المصطلحات والمفاهيم ضرورية لعمل الإمام والواعظة، مشيراً إلى أن هناك العديد من القضايا التي يرجع فيها إلى الأحكام الشرعية في إطار قول النبي (صلى الله عليه وسلم): "إنَّ اللهَ حَدَّ حدودًا فلا تَعْتَدُوها، وفرض فرائضَ فلا تُضَيِّعُوها، وحَرَّمَ أشياءَ فلا تَنْتَهِكُوها، وتَرَكَ أشياءَ من غيرِ نِسْيَانٍ من ربِّكم ولكن رحمة منه لكم فاقْبَلُوها، ولا تَبْحَثُوا عنها"، مؤكدًا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) لم يضيق على أمته فيما هو مباح. 
 
مبينًا أن هناك من يحاول أن يسطو على المفاهيم والمصطلحات فيحملها ما لا تحتمل، ومن ذلك فعل بعض المتطرفين بتضليل أجيالٍ بفهمهم القاصر حول مصطلحات الجاهلية والصحوة، وانطلقوا يكفرون ويقتلون ويعتدون، مدَّعين كذبًا وزورًا أن هذا هو الدين، مستبيحين بذلك ما حرَّمه رب العالمين، موضحا أن مصطلح التكفير لم ينتشر إلا بظهور الخوارج، وقد جاء النهي عن إطلاق هذه الكلمة، حيث قال النبي (صلى الله عليه وسلم): "إذا قال الرجلُ لأخيهِ يا كافِرُ باءَ بِه أحَدُهما"، مؤكدًا أن الجهل هو السبب الرئيس لاستعمال الخوارج لمصطلح التكفير، حيث إنهم لم يتجهزوا بعلوم السنة والشريعة فجعلوا للمرء دائرتين الإيمان والكفر، وفي الجانب الآخر فإن المعتزلة جعلوا الأحكام دائرة بين ثلاثة منازل الإيمان والكفر والمنزلة بين المنزلتين، وحكم كل من الخوارج والمعتزلة على كل من ارتكب ذنبًا بالخلود في النار، سواء أكان هذا الذنب صغيرًا أم كبيرًا. 
 
وفي الختام، وجه عميد كلية الدعوة الإسلامية، الشكر لوزارة الأوقاف، والدكتور محمد مختار جمعة، على ضبطه للعمل الدعوي، وجهوده المتواصلة في تدريب وتأهيل الأئمة والواعظات، مشيدًا بإغلاق الوزارة، الباب أمام المتطرفين وغير المؤهلين صيانة للمجتمع من العبث بأفكاره، والمساهمة الفاعلة في بناء الوعي الرشيد.
 
4d01ae30-99d0-45e4-859a-0c090e43efcf
 
ecb12bf0-f947-469b-bfea-bb8b15ac7ac0
 
d143b8c9-27f2-4d9a-b293-d9dd09acb09f

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة