وزير الأوقاف خلال فعاليات الدورة التدريبية لأئمة وواعظات بوركينافاسو: الطب لا يقل أهميه عن دراسة الفقه

الأحد، 29 مايو 2022 02:43 م
وزير الأوقاف خلال فعاليات الدورة التدريبية لأئمة وواعظات بوركينافاسو: الطب لا يقل أهميه عن دراسة الفقه
منال القاضي

افتتح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، فعاليات الدورة التدريبية لأئمة وواعظات بوركينافاسو، بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وذلك في إطار العلاقة المتينة بين مصر، وأشقائها الأفارقة، ودور وزارة الأوقاف المصرية، الرائد، لنشر الفكر الوسطي المستنير داخل مصر وخارجها.
 
وبدأت الفعاليات بتلاوة آيات الذكر الحكيم للشيخ أحمد عبد الهادي، إمام وخطيب مسجد السيدة زينب.
 
وقال الدكتور مختار جمعة، خلال كلمته، إنه لا حياة حقيقة بدون علم،  وأكدنا كثير عن مفهوم العلم النافع ، وإعلاء الإسلام لقيمة العلم  لأن العلم جاء عاما مطلقا، مستشهداً بقوله تعالى   (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)، وقوله سبحانه  ( ‏‏يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ).
 
وطرح وزير الأوقاف، سؤالا على الحضور يقول هل ثواب تعلم الطب أفضل من الفقه، مجيبا بأن  ثواب تعلم الطب إذا صدقت النية لله فيه وعملت على خدمة البشرية فهو لا يقل عن ثواب تعلم الفقه؛ لأنه يكون في حاجه الأمة ومصالحها.
 
وأوضح وزير الأوقاف أن الأولوية لما تحتاجه الأمة ، بمعنى إذا  كانت الأمة في حاجة إلى الأطباء أو المزارعين أو غير ذلك فهو من باب فروض الكفايات.
 
وفي بداية محاضرته، أشاد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بجهود وزارة الأوقاف في مواجهة الفكر المتطرف والدور الريادي في تجديد الخطاب الديني، مبينًا أن مهمة الإمام والواعظة من المهام الإعلامية والتي لها دور بارز في التأثير على سلوك الناس، وتلك المهمة سبب في هداية الناس ، يقول الله (عز وجل): "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا".
 
مبينا أن الهداية لها أنواع منها : الهداية الجبلية وهي صبغة الله التي فطر الناس عليها، كل مولود يولد على الفطرة، فمعرفة الله تحتاج إلى العقل ، وعبادة الله تكون عن طريق الشرع، فيجب التفريق بين معرفة الله وبين عبادته، فالمعرفة يمكن أن يسوقك العقل إليها ، لكن العبادة تحتاج إلى شرع لنعرف كيف نعبد الله وهذا الشرع يأتي من إرشاد الأنبياء لنا بما علمهم الله، وبما أمرهم به ، يقول الله:"فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ"، ولذلك يقول العلماء إن العبادات لا يشترط أن تكون معقولة المعنى، ولكنها تكون منقولة عن الأنبياء والمرسلين، ومن الهداية الجبلية الهداية إلى طرق الطعام والشراب، والهداية لأسباب الحياة ، وهو ما يدل عليه قوله تعالى :"سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى"، وهذه الهداية لا ينكرها عاقل مهما كان دينه أو عقيدته، ومن أنواع الهداية هداية الإرشاد ، أو الهداية الإرشادية ، فالله سبحانه وتعالى يرشد من اصطفاه للدعوة إليه فيفقهه في الدين يقول النبي (صلى الله عليه وسلم) : "من يرد الله به خيرا يفقه في الدين"، وتلك الهداية يتفاوت فيها الناس.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة