استعراض قوة في أوكرانيا.. أمريكا تتسلح بالأقمار الصناعية وروسيا ترد بصاروخ «تسيركون»

الإثنين، 30 مايو 2022 04:34 م
استعراض قوة في أوكرانيا.. أمريكا تتسلح بالأقمار الصناعية وروسيا ترد بصاروخ «تسيركون»

لا تهدا روسيا من جانب والولايات المتحدة من جانب آخر في الحرب النفسية، وتخرج تصريحات من الجانبين لإبراز القوى مع اشتداد النزاع بين روسيا وأوكرانيا.
 
مؤخرا أعلنت وكالة استخبارات أمريكية أنها استعانت بـ 3 شركات للأقمار الصناعية التجارية للمساعدة في التجسس على التحركات الروسية بأوكرانيا.
 
وأفادت وسائل إعلام بأن وكالة الاستخبارات الأمريكية التي تمتلك نحو 50 قمرا، وقع صفقة بقيمة 3.2 مليار دولار مع 3 شركات خاصة تقود عمليات كشف الأعمال الروسية بأوكرانيا.
 
وترجع فائدة صور مكتب الاستطلاع الوطني والأقمار الصناعية التجارية لدورها الحاسم في مساعدة الأوكرانيين بالتخطيط لشن هجمات مضادة ضد القوات الروسية ومدرعاتهم.
 
وشملت الشركات "ماكسار تكنولوجيز"، و"بلاك سكاي"، ومقرها ولاية فيرجينيا، و"بلانت تكنولوجي"، في سان فرانسيسكو، وتساعد صورها في تتبع حشد القوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا قبل الهجوم في 24 فبراير. ومؤخرا كانت الشركة تتبع عبر أقمارها الصناعية الهجوم في منطقة دونباس الشرقية.

روسيا ترد 
وبدورها ردت وزارة الدفاع الروسية، بأن فرقاطة "أدميرال غورشكوف" أطلقت صاروخا من طراز "تسيركون" عالي الدقة على هدف بالبحر الأبيض.
 
وأوضحت أن صاروخ "تسيركون" جرى إطلاقه من بحر بارنتس، وأصاب الصاروخ هدفا بحريا على مسافة حوالي ألف كيلومتر، كجزء من اختبار جديد انتهى بنجاح.
 
وكانت روسيا أعلنت أول تجربة لصاروخ "تسيركون" فرط الصوتي، في 4 أكتوبر 2021، بعد إطلاقه من الغواصة النووية "سيفيرودفينسك" على هدف بحري افتراضي في المنطقة المائية لبحر بارنتس.
 
وفي هذه الرحلة، نجح الصاروخ في الوصول إلى الهدف وفق جميع المعايير المحددة له، وأصابه بدقة، وفق ما أعلنت الدفاع الروسية في ذلك الوقت.
 
وتصل السرعة القصوى لـ "تسيركون" إلى حوالي 9 ماخ، وهو ما يزيد على 10 آلاف كيلومتر في الساعة على ارتفاع 20 كيلومترا.
 والماخ هو نسبة سرعة الجسم إلى سرعة الصوت، حيث تبلغ سرعة الماخ 1225 كلم/ساعة عند مستوى سطح البحر.
 
ويكمن الغرض الرئيسي لصاروخ "تسيركون" في استهداف سفن الخصوم من فئات مختلفة من الفرقاطات إلى حاملات الطائرات، وغيرها من الأهداف المجاورة في نصف قطر التدمير.
 
وتجعل الخصائص فرط الصوتية لهذا الصاروخ من المستحيل تفاديه، أو اكتشاف إطلاقه في الوقت المناسب.
 
كما يمكن لهذا النوع من الصواريخ فرط الصوتية أن تنهي "عصر حاملات الطائرات"، ويحدّ من قدرات الخصم الافتراضي على تنظيم دفاع جوي مضاد للصواريخ في نصف قطر 1000 كيلومتر، وهو مدى إطلاق هذا الصاروخ.
 
و"تسيركون" هو أول صاروخ روسي، مجنح وفرط صوتي، قادر على القيام برحلة إيرودينامية طويلة المدى مع القيام بمناورة في الطبقات الكثيفة من الغلاف الجوي، باستخدام قوة الدفع لمحركه الخاص على طول مسافة التحليق بأسرها.
 
الصاروخ الذي يبلغ مداه الأقصى نحو 1000 كم، قادر على ضرب الأهداف الموجودة على سطح الماء وعلى البر بالفعالية نفسها.
ووفق مراقبين، فإن روسيا كثفت اختبارات الصواريخ الفرط صوتية في الأشهر الأخيرة، كـ"استعراض قوة" في خضم توتر كبير مع الغرب على خلفية الأزمة في أوكرانيا. 
 
في المقابل، شكك بعض خبراء الغرب في مدى تطور الجيل الجديد من الأسلحة الروسية، لكنهم أقروا بأن الجمع بين السرعة والقدرة على المناورة وارتفاع الصواريخ الأسرع من الصوت يجعل من الصعب رصدها واعتراضها.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق