بعد الغضب العالمي.. كيف تعاملت الهند مع تطاول مسؤوليها على الرسول الكريم (صلى)؟

الثلاثاء، 07 يونيو 2022 04:00 م
بعد الغضب العالمي.. كيف تعاملت الهند مع تطاول مسؤوليها على الرسول الكريم (صلى)؟

أثارت تصريحات أطلقتها المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند، السبت الماضي تطاولت خلالها على النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، غضبا واسعا فى العالم، ما دفع الحزب إلى وقفها عن العمل وإصدار بيانات تحمل لغة التهدئة إلى العالم الإسلامي.

ولجأ الحزب إلى التهدئة وذلك في أعقاب ردود فعل واسعة غاضبة تجاه التصريحات المسيئة، وقال الحزب في بيان على موقعه على الإنترنت، أنه "يحترم جميع الأديان ويدين بشدة إهانة أي رموز دينية لأي دين".

وفي وقت أخر، أكد مكتب الحزب طرد نافين جيندال، وهو متحدث آخر باسم حزب بهاراتيا جاناتا، وذلك بسبب تعليقات أدلى بها عن الإسلام على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف بيان الحزب: "حزب بهاراتيا جاناتا يعارض بشدة أيضا أي فكر يهين أو يحط من قدر أي طائفة أو دين.. ولا يروج الحزب لمثل هؤلاء الأشخاص أو لهذه الفلسفة"، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

وأضافت: "إذا كانت كلماتي تسببت في إزعاج أو جرح للمشاعر الدينية لأي شخص على الإطلاق، فإنني أسحب بياني دون قيد أو شرط".

كما أعلن مكتب الحزب طرد نافين جيندال، وهو متحدث آخر باسم حزب بهاراتيا جاناتا، من الحزب بسبب تعليقات أدلى بها عن الإسلام على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد الحزب "معارضته بشدة أيضا أي فكر يهين أو يحط من قدر أي طائفة أو دين.. ولا يروج الحزب لمثل هؤلاء الأشخاص أو لهذه الفلسفة".

ومؤخرا ارتفع خطاب الكراهية والهجمات ضد المسلمين في الهند، وخاصة بعد وصول حزب بهاراتيا جاناتا إلى السلطة في عام 2014.

وعلى خلفية هذا التصريحات المسيئة تصدر وسم #إلا_رسول_الله_يا_مودي ما تدواله رواد تويتر في مصر والسعودية وعدد من البلدان العربية الأخرى، الذي عبروا خلاله عن غضبهم الذي طال أيضاً رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

أعرب الأزهر الشريف عن إدانته واستنكاره الشديد لما نشره المتحدث الرسمي باسم حزب بهاراتيا جاناتا في الهند على صفحته على «تويتر» من تطاول وسوء أدب في الحديث عن رسول الله محمد ﷺ وزوجه أم المؤمنين الطاهرة المطهرة السيدة عائشة، وما كشفه كلامه من جهل فاضح بتاريخ الأنبياء والمرسلين وسيرتهم، وكيف أنهم كانوا يمثلون القمم العليا للآداب والفضائل والأخلاق، وأن الله عصمهم من الوقوع في الرذائل وما تكرهه النفوس الطاهرة المستقيمة.

وقال الأزهر في بيان له : إذ يعد ما قاله هذا الجاهل المستهتر بعظماء الإنسانية سخفًا من القول الذي يُردِّدُه بين الحين والآخر كل حاقد على الإسلام والمسلمين، فإنه يؤكد في الوقت نفسه أن مثل هذا التصرف هو "الإرهاب" الحقيقي بعينه، الذي يمكن أن يُدخل العالم بأسره في أزمات قاتلة وحروب طاحنة، ومن هنا فإن على المجتمع الدولي أن يتصدَّى بكل حزمٍ وبأس وقوَّة لوقف مخاطر هؤلاء العابثين.

وأكد الأزهر أن ما يلجأ إليه بعض المسئولين السياسيين مؤخرًا من إساءة للإسلام وإلى نبيه الكريم، نبيِّ العفة والأدب والطهارة، لكسب تأييدِ أصوات في انتخابات الأحزاب، وتهييج مشاعر أتباعهم ضد المسلمين - هو دعوة صريحة للتطرف وبث الكراهية والفتنة بين أتباع الأديان والعقائد المختلفة، وهو أمر لا يصدر إلا من دعاة التطرف وأنصار الكراهية والفتنة؛ وأعداء سياسة الحوار بين أتباع العقائد والحضارات والثقافات المختلفة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق