«اﻵثار»: ترميم قبة شجر الدر ومشهد السيدة رقية
السبت، 23 يناير 2016 05:31 م
أكد وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي أن أعمال ترميم قبة شجر الدر، ومشهد السيدة رقية، وقبتي السيدة عاتكة والجعفري بمنطقة الخليفة تمت تحت إشراف الوزارة، متمثلة فى الإدارة العامة لمشروع القاهرة التاريخية.
جاء ذلك خلال افتتاح الوزير، اليوم، لتلك المزارات الأثرية بحضور الملحق الثقافى الأمريكي بالقاهرة، وعدد من الشخصيات العامة؛ موضحًا أن تلك المشروعات تأتى فى إطار التعاون بين جمعية الفكر العمرانى "مجاورة"، ومبادرة "الأثر لنا" التى أطلقتها الوزارة، وبدأت في يونيو 2012 كمشروع تشاركي لمناقشة علاقة الأثر بالمنطقة المحيطة به، وإيجاد طرق لإشراك الأهالي في الحفاظ على التراث والآثار بهدف رفع الوعي بأهمية منطقة القاهرة التاريخية عامة، وشارع الخليفة خاصة كمنطقة تراثية وتاريخية هامة.
من جانبه، أشار محمد عبد العزيز، معاون وزير الآثار لشئون الآثار الإسلامية والقبطية، إلى أن أعمال الترميم في هذه المباني الأثرية اشتملت على معالجة الشروخ، وإزالة الأملاح الداخلية والخارجية، وأعمال الحقن؛ بالإضافة إلي أعمال ترميم الجص، والأخشاب، والرخام، وأعمال البلاط الداخلية والخارجية، والترميمات المطلوبة للأعمدة الحجرية.
كما تم ترميم العناصر الأثرية النادرة بقبة شجر الدر؛ والمتمثلة في المحراب والزخارف الجصية، ومعالجة الحوائط، وإعداد الموقع للزيارة وتوفير الإنارة المناسبة داخل وخارج القبة، وتركيب لوحات إرشادية لتعريف السائحين وأهالي المنطقة بتاريخ الأثر وأهميته.
وأضاف «عبد العزيز»، أن مشروع ترميم "قبة شجر الدر" تم تنفيذه بتمويل من مركز البحوث الأمريكى، إلى جانب تمويل إضافى من مؤسسة بركا؛، فيما تم تنفيذ مشروع ترميم مشهد السيدة رقية، وقبتي العاتكة والجعفري بتمويل من صندوق السفير الأمريكى للتنمية الثقافية.
يُذكر أن تاريخ قبة شجر الدر يعود إلى العصر الأيوبي 648هـ _ 1250م، كما ترجع أهميته التاريخية إلى إحتوائه على عدد من العناصر الأثرية النادرة مثل المحراب من فسيفساء الزجاج، وأفاريز فاطمية ترجع للعصر الفاطمي أُعيد استخدامها داخل القبة، وكذلك زخارف جصية متميزة تمثل أفضل ما توصل إليه حرفيو العصر الأيوبي. بينما يُنسـب مشهد الجعفرى إلى محمد بن الإمام جـعفر الصادق، أما مشـهد السـيدة عـاتكة فيُنسـب إلى عاتكة عمة الرسـول «عليه الصلاة والسـلام»، أو عاتكة بنت زيـد بن عمرو؛ وهذا الأصوب، وقد تم إنشاء مشـهد الجعفرى أولا، ثم مشهد السـيدة عاتكة؛ ولذلك فمن المرجـح أن يكون تاريخ مشـهد الجعفرى سـنة 514 هـ _1120 م، لأن مشهد السـيدة عاتكة يـرجع إلى سـنة 515_ 1121 م، وقد شيُد المشهدان بغرض الزيارة والتبرك.