بلد النفط تعاني.. هل ترفع ليبيا الدعم عن المحروقات؟

السبت، 18 يونيو 2022 02:00 م
بلد النفط تعاني.. هل ترفع ليبيا الدعم عن المحروقات؟
ليبيا

 
بين الحين والآخر تطرح الحكومات الليبية المختلفة منذ سقوط الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عام 2011، فكرة رفع الدعم عن المحروقات (السولار – البنزين – الغاز)، واستبداله بالدعم النقدي فهل تتخذ بلد النفط هذا القرار أم ستتخوف من ردة فعل الشعب الذي بات يعاني من تدني الخدمة والمرتبات.
 
وكشف رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها، عبد الحميد دبيبة الخميس في بيان له، عن تشكيل لجنة مهمتها دراسة آلية استبدال الدعم المباشر للوقود بالدعم النقدي.
 
وتتولى اللجنة حصر الكميات المستوردة والكميات المنتجة محليا من الوقود سنويا وتكلفتها الإجمالية، وتحديد قيمة الدعم النقدي لكل مواطن وفق ميزانية الدعم السنوية وتحديد السعر التوازني لأنواع الوقود المستخدمة للاستهلاك الإضافي وتحديد آلية توزيع الدعم النقدي على المواطنين وطرق تنفيذها.
 
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يشكل فيها لجنة لدراسة هذا الأمر، ففي مارس 2021، شكلت حكومة الوحدة فور استلامها السلطة لجنة وزارية برئاسة وزير الاقتصاد الليبي لدراسة رفع الدعم عن المحروقات واستبداله بالدعم النقدي.
 
ويثير إعلان حكومة الوحدة عن رفع الدعم على الوقود الجدل بشكل دائم في الشارع الليبي، في وقت يضع الدخل الشهري المتدني لليبيين تحت خط الفقر وشهدت الفترة الماضية مظاهرات فئوية عديدة تطالب بزيادة المرتبات، رغم أن الدولة غنية بالموارد والثروات وخاصة النفط.
 
ويتخوف الليبيون من أن يؤثر رفع الدعم عن الوقود على الحياة المعيشية والأسعار في الأسواق، خاصة وأنه لا يتوفر في عدد من المناطق الآن مواصلات عامة بأسعار رخيصة ومقننة.
 
ويؤكد خبراء الاقتصاد تأثير رفع الدعم عن الوقود على أسعار السلع الأساسية حيث قد ترتفع بنسب أكثر من الدعم النقدي، في حين يرى أخرون أن هذه الخطوة في حال اتمامها، يجب تحسين دخل المواطن الليبي، وتوسيع رقعة العمل والموظفين في البلاد.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق