الرقم الصحيح في المعادلة السياسية المصرية.. تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تدخل عامها الخامس

السبت، 18 يونيو 2022 08:50 م
الرقم الصحيح في المعادلة السياسية المصرية.. تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تدخل عامها الخامس
سامى سعيد

 

4 سنوات، هي عمر تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وبقياس العمر فالأربع سنوات قليلة، لكن بقياس المنتج على الأرض، استطاعت التنسيقية في وقت قليل أن تثبت نفسها، وتتحول إلى رقم صحيح في المعادلة السياسية المصرية، وفاعل رئيسى لا يمكن تجاهله.

الأسبوع الماضى أتمت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عامها الرابعة في الحياة السياسية، لتثبت أن مطلب تمكين الشباب أصبح واقع نعيش فيها، حيث استطاعت أن تخرج العشرات من الكفاءات الشبابية في شتى المجالات، فأصبح هناك العشرات من الشباب أعضاء مجلس النواب والشيوخ كذلك نواب محافظين، وبجانب العديد من العناصر الشبابية الموجودة في مختلف الجهات والهيئات الحكومية.

وفى احتفالها بعامها الرابع، أكدت التنسيقية إنها قدمت العديد من الأوراق والملفات والحملات والمبادرات، مؤكدة أنها شاركت بقوة في جميع المؤتمرات، والمنتديات وقدمت نموذجا للشباب السياسي في جميع المواقع منها التنفيذية، فكانت ثقة القيادة السياسية بتعيين 6 من أعضاء التنسيقية نوابًا للمحافظين دعمًا لمزيد من العمل والجهد، ومنها التشريعية فقد خضنا معركة الانتخابات البرلمانية، وحصلت على 48 مقعدًا بالانتخاب والتعيين، في مجلسي النواب والشيوخ، وكذا العديد من المناصب التنفيذية والإدارية، مؤكدة أنها كانت ومازلت حريصة على تنمية الحياة السياسية، والعمل المشترك، انطلاقاً من الإيمان المطلق بالحوار بين القوى والتيارات المختلفة وإعلاءً للمصلحة الوطنية من أجل رفعة الوطن وتقدمه.

وتابعت التنسيقية في بيانها: "نحن ننطلق، اليوم، نحو السنة الخامسة عازمين أن نبذل قصارى جهدنا على كافة المستويات، وفي مختلف القضايا لنضع بأيدينا لبنه في بناء الجمهورية الجديدة التي نصبو إليها بعزيمة، إيمان، وثقة، متمسكين بأهدافنا التي توافقنا عليها، وتنوعها الذي يعد نقطة قوة تجمعنا وتوحدنا على أرضية واحدة وهي مصلحة الوطن، وموجهين الشكر لكل من دعم وساند تجربتنا وشاركنا الحلم، آملين في استمرار نجاح تجربتنا ونقلها من جيل لآخر بأمانة وجدية لإثراء الحياة السياسية، وإرساء قواعد للعمل السياسي، قوامها احترام الرأي والرأي الآخر، وأن الوطن يتسع لنا جميعا، ولنجدد القسم بأن نحافظ علي اختلافنا من أجل مصلحة الوطن".

وهنأ عدد من الجهات والمؤسسات التنسيقية كان من بينها المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، مؤكدا أن التنسيقية أثرت الحياة السياسية بكوادر شبابية تبوأت مناصب تنفيذية، وأثرت الحياة السياسية والبرلمانية.

وخلال الفترة الماضية استطاعت التنسيقية أن تحدث حراكا سياسيا سواء داخل مجلس النواب بغرفتيه البرلمان والشيوخ أو داخل الشارع السياسي، حيث استطاعت الدخول والاشتباك من أصعب القضايا السياسية والاجتماعية، وتقديم مقترحات ورؤى لهذه القضايا كذلك استطاعت استخدمها دورها الرقابي داخل مجلس النواب وتقديم عدد من طلبات الإحاطة والأسئلة في عدد من القضايا الاجتماعية والسياسية والرياضية، فعلى مدار الفترة الماضية استقبلت التنسيقية العديد من المسئولين والوزراء لمناقشة المشاكل والقضايا ومشروعات القوانين بهدف الاستماع لكافة الآراء تمهيدا لوضع رؤية في هذه الملفات مبني على التحديات الموجودة علي أرض الواقع، حيث سبق استقبلت وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي للمشاركة فى صالون سياسي حول مشروع قانون نقل ملكية واستبدال الأراضي لصالح مراكز الشباب، كذلك ناقشت التنسيقية مع وزير المالية الدكتور محمد معيط وزير المالية، عدد من الملفات الهامة وذلك في شهر فبراير الماضي  بمقر التنسيقية.

لم تقف التنسيقية عند استقبال المسئولين المصريين بل وصل الامر لاستقبال عدد من المسئولين الأجانب حيث سبق واستضافت مساعد المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ، كذلك استقبلت وفدا من الكونجرس الأمريكي خلال زيارته لمصر، كما التقى وفد من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، سفير هولندا لدى القاهرة، هان ماورتس سخابفلد.

 كما كان هناك دورا كبيرا لنواب تنسيقية شباب الأحزاب تحت القبة، حيث مارس عضاء البرلمان بغفرفتيه "الشيوخ والنواب" كافة الوسائل الرقابية والبرلمانية.

وقالت شيماء عبد الإله المتحدثة باسم تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن التنسيقية تهتم بالرأي والرأي الأخر، موضحة أنه حتى الآن فكرة الاحترام الرأي والرأي الآخر والاختلاف والتوافق حول المشروعات والقوانين والأفكار تجعلنا نقدم كل ما يفيد الوطن والمجتمع، لافتة إلى أنه "عندما كنا نلقى بسفراء دول أجنبية كانوا يتحدثون عن صعوبة أن يتم تنفيذ هذه الفكرة أو نقل تجربة التنسيقية لدولهم لأنهم كانوا يتساءلون كيف نتوافق رغم هذا الاختلاف وتعملون بشكل توافقوا".

 وأشارت شيماء عبد اللاه إلى أن التنسيقية تعمل على نقل التجربة لشباب صغير السن للحفاظ على استمرارية عمل التنسيقية وتنمية الحياة السياسية والاصطفاف خلف الوطن، موضحة أن العديد من أعضاء التنسيقية يشغلون أدوارا تنفيذية كنواب محافظين، والبعض في البرلمان بغرفتيه الشيوخ والنواب وغيرها من المواقع والهيئات الوطنية، وأضافت: «نأمل من خلال المواقع التي نشغلها أن نؤكد دور السياسي المحب لوطنه وما يمكنه القيام به خلال السنوات القادمة وخاصة التأهيل والتدريب السياسي داخل وخارج التنسيقية».

ووجه النائب أكمل نجاتي، أمين سر اللجنة الاقتصادية بمجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب، الشكر لرؤساء الأحزاب والهيئات البرلمانية لها على دعمها للتنسيقية بكوادر شبابية علي أعلي مستوي، لافتاً إلى أن الأحزاب مازالت هي " العماد الأساسي للكيان"، مما ساهم في دعم تنوع وثراء الحوار داخل التنسيقية ومصر بشكل عام.

 النائب محمد السباعي وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، قال إن التنسيقية أصبحت منارة العمل السياسي، نستشعر فيها بعمق التأهيل والتمكين، ونموذج فريد من الاتزان في الجانب والعمل السياسي، موضحاً أن التنسيقية نالت الثقة لتبنى شموخاً بحجم همة طموح نوابها وأعضائها، لتصبح حاضرا ملهما للشباب ومستقبلا مشرقا للجميع، متابعا: “كل عام والتنسيقية قوية ومؤثرة وتقدم سياسة بمفهوم جديد".

وقال محمد موسى عضو مجلس أمناء التنسيقية إن التنسيقية استطاعت خلال 4 سنوات أن تصنع حالة من الزخم السياسي، وتمكنت من إحداث تفاعل سياسي كبير وحوار سياسي مع مختلف الأطياف الوسط واليسار والمؤيد والمعارض وصياغة ورش عمل لعمل مشروعات ضخمة، لافتاً إلى أن هناك ثقة كبيرة من القيادة السياسية لتنسيقية شباب الأحزاب، خاصة بعد تعيين 6 من أعضاء التنسيقية نواب محافظين، وتابع: خضنا الاستحقاقات الانتخابية الماضية وحصلنا على ثقة الشعب بعد فوز 48 عضوا في المجالس النيابة، وهذا نتاج مجهود كبير من فريق عمل التنسيقية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة