احتجاجات في بولندا لمناصرة الديمقراطية
السبت، 23 يناير 2016 05:48 م
خرج آلاف البولنديين في جميع المدن والبلدات في مسيرات في أجواء شديدة البرودة احتجاجا على سلسلة من التدابير الجديدة التي اتخذتها الحكومة اليمينية والتي يعتبرونها مناهضة للديمقراطية.
مسيرة اليوم السبت، وهي الأحدث منذ تولى حزب القانون والعدالة السلطة في نوفمبر، خرجت تحت شعار "دفاعا عن حريتك." وأبدى المحتجون غضبا تجاه خطوات الحكومة التي تحد من الرقابة على الحزب الذي يتمتع بأغلبية في البرلمان ويسيطر على الرئاسة أيضا.
وكان حزب القانون والعدالة قد اتخذ بعد فترة وجيزة من توليه السلطة خطوات للحد من سلطة المحكمة الدستورية، وتشديد قبصة الحكومة على وسائل الإعلام الحكومية، كما وسع نطاق مراقبة الشرطة. وهتف المحتجون في وارسو "الديمقراطية!" وحمل الكثير منهم أعلام بولندا والاتحاد الأوروبي.
وقال ماتيوس كيوفسكي زعيم لجنة الدفاع عن الديمقراطية وهي الجماعة التي نظمت المظاهرات الاخيرة، أمام حشد في وارسو "نريد ان نحافظ على ديمقراطيتنا وحريتنا. في بولندا لدينا الان مركز قوى واحد. لا توجد إمكانية للتحكم او التحقق وهذا يهدد حريتنا".
وبدأ الاتحاد الاوروبي مؤخرا تقييما مبدئيا حول ما اذا كانت القوانين الصادرة بشأن المحكمة الدستورية ووسائل الاعلام تخالف المبدأ الجوهري للتكتل فيما يتعلق بحكم القانون. ويمكن ان يؤدي ذلك في نهاية المطاف الى تعليق حقوق التصويت البولندية في التكتل الذي يضم 28 دولة.
وفي وارسو تجمع نحو عشرة الاف شخص امام مكتب رئيسة الوزراء بياتا سيدلو قبل السير الى قصر الرئيس اندريه دودا.
ورفعت احدى المحتجات لافتة كتب عليها "عام سعيد جديد 1984" واوضحت انها تخشى ان تبدأ بولندا في التشابه مع الدولة السلطوية التي صورها جورج اورويل في روايته "1984".
وقالت أنا سترزفيسكا وهي مؤرخة فن تبلغ من العمر 42 عاما "انا اتذكر الشيوعية. وعندنا أتت الديمقراطية ظننت اننا سنكون جزءا من الغرب الى الابد. ولكن الان اخشى اننا يمكن ان ينتهي بنا الامر بالخروج من الاتحاد الاوروبي".
وحمل آدم مازانيك (40 عاما) علم الاتحاد الاوروبي في احتجاجه ضد ازالة سيدلو لاعلام الاتحاد الاوروبي من المؤتمرات الصحفية للحكومة وتفضيلها للعلم البولندي وحده. وقال انه يعتقد ان علم الاتحاد الاوروبي يمثل افضل قيم في اوروبا بما فيها المساواة والحرية.