كييف: موسكو تحاول جر بيلاروسيا إلى الحرب

السبت، 25 يونيو 2022 01:59 م
كييف: موسكو تحاول جر بيلاروسيا إلى الحرب

اتّهمت كييف موسكو اليوم السبت، بأنها تريد «جرّ» مينسك، الحليف الدبلوماسي لروسيا، إلى الحرب في أوكرانيا بعدما أعلنت صباحًا أن صواريخ روسية أُطلقت من أراضي بيلاروسيا المجاورة على بلدة أوكرانية.
 
وأكدت القيادة العامة للاستخبارات الأوكرانية التابعة لوزارة الدفاع، أن «الضربة اليوم مرتبطة بشكل مباشر بالجهود التي يبذلها الكرملين لجرّ بيلاروسيا إلى الحرب في أوكرانيا كطرف مشارك في النزاع».
 
وكتبت قيادة منطقة الشمال في القوات الأوكرانية في منشور عبر فيسبوك صباحًا أن «نحو الساعة الخامسة صباحًا «02,00 ت غ»، تعرّضت منطقة تشيرنيهيف لقصف صاروخي مكثّف. عشرون صاروخًا استهدفت قرية ديسنا وأُطلقت من أراضي بيلاروس وأيضًا من الجوّ»، مشيرة إلى عدم سقوط ضحايا حتى الآن.
 
وأضافت أن «بنى تحتية تضررت» بدون تحديد ما إذا عسكرية أم مدنية.
 
وبحسب الاستخبارات الأوكرانية «أطلقت ستّ طائرات من طراز تي يو-22 إم، 12 صاروخ كروز من مدينة بيتريكاو في جنوب بيلاروسيا».
 
وأشارت إلى أن «المقاتلات انطلقت من مطار تشايكوفكا في منطقة كالوغا «غرب» في روسيا" على بعد 270 كلم نحو شمال الحدود الأوكرانية».
 
وأضافت «دخلت بعدها المجال الجوي البيلاروسي. بعدما أطلقت صواريخ، عادت إلى روسيا»، مشيرةً إلى أنه إضافة إلى ديسنا، أصابت الضربات الروسية أهدافًا في منطقتي كييف وسومي شمال شرق.
 
وتقع بلدة ديسنا الصغيرة التي كان يبلغ عدد سكانها قبل اندلاع الحرب 7500 نسمة، على بعد 70 كلم نحو شمال كييف كما تفصلها المسافة نفسها عن الحدود الجنوبية لبيلاروس.
 
وتأتي هذه الضربة في وقت من المقرر أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو اليوم السبت في سان بطرسبرغ في روسيا، قبل زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى بيلاروسيا الخميس والجمعة.
 
حليف استراتيجي
 
يشار إلى أن مينسك تعتبر حليفاً استراتيجياً لموسكو، كما أن رئيسها ألكسندر لوكاشينكو، مقرب من الكرملين بشكل لصيق.
 
ومع أن بيلاروسيا لم تنخرط في النزاع الأوكراني في هذه المرحلة، إلا أنها قدّمت دعماً لوجستياً للقوات الروسية، خصوصًا في الأسابيع الأولى من الغزو.
 
وكان لوكاشينكو أعلن منذ بداية الصراع وقوفه إلى جانب روسيا، إلا أنه دعا في الوقت عينه إلى خفض التصعيد، عبر وقف إمداد الغرب لكييف بالسلاح.
 
كما عمد إلى إجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع القوات الروسية قبيل أيام قليلة من انطلاق العملية الروسية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير الماضي.
 
وتعرضت بيلاروسيا بسبب مواقف رئيسها هذه المدافعة عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمؤيدة لقراراته، إلى عدد من العقوبات الغربية، طالت المصارف وقطاع الرياضة، بالإضافة إلى القطاع البحري والعملات المشفرة. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة