30 يونيو.. ثورة أشرقت شمسها على المنطقة

السبت، 02 يوليو 2022 11:00 م
30 يونيو.. ثورة أشرقت شمسها على المنطقة

الانتفاضة المصرية على الجماعة الإرهابية أسقطت مشروعات تقسيم وتخريب الدول العربية

تحركات ومبادرات الرئيس السيسى حافظت على الاستقرار العربى.. وانقذت العرب من "الفخ الإخوانى"

 

قبل 30 يونيو 2013، لم تكن مصر بمفردها على حافة الهاوية، بل المنطقة بأكملها كانت قريبة من السقوط في هذه الهاوية، فجماعة الإخوان التي كانت تحكم مصر وقتها حاولت التحكم في مفاصل الدولة وتفريغ المؤسسات من مضمونها لتفكيك الدولة حتى تصبح آيلة للسقوط قربانا لحلم الخلافة الإسلامية في نسخته الإخوانية التي لا تعرف حرمة لتراب الوطن وحدوده. هذا الحلم الذى كان يراود الجماعة، كان حلماً متشعباً، نواته مصر، لكن جذوره في كافة الدول العربية، التي كان جزء منها خاضعاً بالفعل للسيطرة الإخوانية.

قبل 30 يونيو كان الحلم الإخوانى كالسرطان يتشعب وينتشر في الكثير من الأقطار العربية، ولم يكن هناك أمل في التصدي لهذا السرطان، إلى أن هبت ثورة الشعب المصرى ضد الفاشية الدينية الإخوانية، وهى الهبة التي ألهبت مشاعر العرب جميعاً، فبدأت الجماعة تتساقط يوماً وراء الأخر من كافة العواصم العربية، بعدما تأكد العرب أن السرطان الإخوانى قابل للبتر.. في تونس سقطت حركة النهضة الإخوانية، وفى السودان ذهب نظام الإنقاذ، وباليمن توارت الجماعة، وفى ليبيا تقلصت سيطرة الميليشيات الإخوانية الإرهابية، وفى سوريا لم يعد يثق أحد في الإخوان، كما أن دول الخليج بدأت تقلم أظافر الجماعة، وتبعتها دول أخرى. فالكل وصل إلى قناعة بأنه إذا المصريين أرادوا فلابد أن يستجيب لهم القدر والتاريخ والجغرافيا أيضاً.

وإذا كانت ثورة 30 يونيو قد مثلت بزوغ فجر الجمهورية الجديدة في مصر، فإنها أيضاً كانت الشمس التي أشرقت على المنطقة العربية وأضاءت العواصم العربية بعدما أظلم الإخوان كافة المدن العربية.

لما لا والحفاظ على الامن القومى العربى كان الشعار الذى رفعه المصريين في 30 يونيو، وهو السياسة التي وضعها الرئيس عبد الفتاح السيسى فور توليه المسئولية في 2014، فبجانب تنمية مصر واستقرارها، فقد كان الرئيس السيسى حريصاً على تدعيم الأمن والاستقرار العربى، من خلال تحركات ومبادرات مصرية، كان لها مفعول السحر في تهدئة مناطق كانت مشتعلة بالمنطقة، وهو ما كان له شديد الأثر في استتباب الأمن والاستقرار العربى، بعدما كانت المنطقة أقرب لبركان غضب وغليان تسببت فيه جماعة الإخوان الإرهابية.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق