بمشاركة مصر.. قمة خليجية أمريكية.. التنسيق المشترك لدعم الحلول السياسية لأزمات المنطقة وملف الطاقة أبرز محاور القمة

الجمعة، 15 يوليو 2022 09:00 م
بمشاركة مصر.. قمة خليجية أمريكية..  التنسيق المشترك لدعم الحلول السياسية لأزمات المنطقة وملف الطاقة أبرز محاور القمة

يبدأ الرئيس الأمريكى جو بايدن، اليوم الجمعة، زيارته للمملكة العربية السعودية، وهى الزيارة التى تكتسب أهمية خاصة كونها تأتى ضمن أولى جولاته بمنطقة الشرق الأوسط منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية والثانية له على الإطلاق فقد وكان زار فلسطين للمرة الأولى عام 1973 عندما كان عضو فى مجلس الشيوخ الأمريكي.

تُعقد خلال زيارة الرئيس الأمريكى قمة سعودية أمريكية، وقمة أخرى خليجية أمريكية فى جدة بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى والعاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى ورئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمى.

وتعكس الزيارة ـ التى تستبق انتخابات التجديد النصفى للكونجرس المقررة فى نوفمبر ـ حرص قيادات تلك الدول على تعزيز الشراكة الاستراتيجية من أجل الأمن الإقليمى.


أهمية خاصة للزيارة

تؤكد الزيارة أهمية التنسيق بين الولايات المتحدة من جهة والبلدان العربية من جهة أخرى لمواجهة التحديات المشتركة على المستوى الإقليمى والدولى، وتجدد حرص الإدارة الأمريكية على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع المملكة.

ويشتمل جدول الزيارة على قمة سعودية - أمريكية، وقمة مشتركة، دعا إليها الملك سلمان، مع قادة دول مجلس التعاون الخليجى، وقادة مصر والأردن والعراق.

محاور القمة الخليجية الأمريكية

تأتى القمة الخليجية - الأمريكية بدعوة من خادم الحرمين الشريفين وبحضور ومشاركة مصر والأردن والعراق، وتنعقد فى ظرف دولى وإقليمى دقيق، يتطلب تعزيز التنسيق ومناقشة مواجهة التحديات التى تواجه المنطقة والعالم.

93-011102-whatsapp-image-2022-02-09-at-11.06.37-pm_700x400

وتهدف القمة لدعم وتعزيز جهود التعاون والتنسيق المستمر بين الشركاء فى ضوء التطورات الإقليمية والدولية الراهنة، وإلى تأكيد الشراكة التاريخية بين هذه الدول المشاركة، وتعميق التعاون المشترك فى مختلف المجالات وصولاً إلى تطوير سبل التعاون والتكامل فيما بين دول القمة، وبناء مشاريع مشتركة تسهم فى تحقيق تنمية مستدامة فى المنطقة، والتصدى الجماعى للتحديات البيئية، ومواجهة التغير المناخى، بما فى ذلك مبادرتى السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر اللتين أعلن عنهما ولى عهد المملكة العربية السعودية، وتطوير مصادر متجددة للطاقة، والإشادة باتفاقيات الربط الكهربائى بين دول مجلس التعاون والعراق والتأكيد على أهمية التعاون الوثيق والرؤى المشتركة حيال عدد من القضايا والأوضاع فى المنطقة.

وعلى صعيد متصل، توقع سياسون سعوديون ـ وفق عدد من الصحف السعودية من بينها صحيفة "الرياض"، أن تكون زيارة جو بايدن للمملكة مفصلية على صعيد معالجة العلاقة بين البلدين وإعادتها إلى مسارها الطبيعى وإتاحة الفرصة من جديد للبلدين لبحث مستقبل العلاقات.

ووصفت وسائل الإعلام السعودية الزيارة بأنها رسالة تأكيد لعمق الشراكة الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، كما تؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية تؤيد جهود المملكة لإيجاد حل سياسى شامل فى اليمن يضمن تحقيق أمن واستقرار اليمن وبالتالى إنهاء الانقلاب الحوثى على النظام الشرعى فى اليمن.

Capture

وينتظر أن تؤدى الزيارة لبحث عدد من الملفات لعل من أهمها بحث معالجة ملف العلاقة المتوترة بين البلدين الصديقين، وبحث المسائل الأمنية فيما يتعلق بأمن واستقرار دول المنطقة، ثم الملف اليمنى الذى تكاد تتطابق فيه الرؤية السعودية والأمريكية، وينتظر خلال الزيارة بحث الوضع الفلسطينى، والحث على القبول بالقرارات الشرعية الدولية، وحث إسرائيل على قيام الدولة الفلسطينية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، إضافة لبحث الملف النووى الإيراني.

أبرز القضايا

تأتى فى مقدمة تلك القضايا فلسطين دعم حل الدولتين للصراع الفلسطينى الإسرائيلى وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

اليمن والترحيب بتشكيل مجلس القيادة الرئاسى اليمنى، ودعم حل تفاوضى بين الحكومة اليمنية والحوثى، والترحيب بالهدنة وتمديدها، وأهمية الالتزام باستمرار دعم الحاجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني.

العراق، دعم العراق وأمنه واستقراره ورفاهه. أزمات المنطقة، دعم الحلول السياسية لكافة أزمات المنطقة، وفقًا لقرارات ومبادئ الأمم المتحدة ذات الصلة.

لبنان، وأهمية استقرار لبنان واستقلال قراره السياسى، أفغانستان، دعم أمن واستقرار أفغانستان وعدم تحولها إلى ملاذ آمن للإرهابيين والمتطرفين. وضمان صول المساعدات الإنسانية، والسعى لحصول كافة أطياف الشعب الأفغانى على الحقوق الأساسية وفرص التعليم.

الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، الالتزام بمبادئ القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة واحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، ودعم جهود الوساطة وتشجيع حل الأزمة سياسيًا من خلال المفاوضات، ودعم تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، ودعم جهود ضمان توفر إمدادات الغذاء والطاقة.

مسار العلاقات السعودية الأمريكية

هناك محطات عديدة مرت بها العلاقات الأمريكية السعودية، كان من أبرزها زيارة خادم الحرمين الشريفين عام 2015 والزيارتان التاريخيتان التى قام بهما ولى العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة الأمريكية خلال 2016 و2018، والتى كان لها دورا أساسيا فى تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الرياض وواشنطن وظل مسار تطوير العلاقات مستمرا رغم التباين فى وجهات النظر بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية فى بعض القضايا.

وهناك العديد من المصالح المشتركة التى تربط البلدين، ويدل على ذلك اللقاءات التى تمت بين قيادتى البلدين بداية من العام 1945م بين الملك عبدالعزيزوالرئيس الأمريكى فرانكلين روزفلت، فمن الطبيعى أن العلاقات بين كل دولة وأخرى تعتمد على تحقيق المصالح المشتركة بين البلدين، والمملكة وأمريكا عنصران فاعلان على المستوى الدولي.

تعاون اقتصادى

قد أسهم التعاون الثنائى بين أمريكا والسعودية فى عدة مجالات فبالنسية للتعاون فى مواجهة الإرهاب قد ساهما فى تحييد خطر الجماعات الإرهابية على أمن واستقرار المنطقة والعالم.

وبالنسية للتعاون الثنائى فى المجال الاقتصادى، فيعمل بالمملكة 742 شركة أمريكية ويبلغ إجمالى رأس المال الأمريكى بالمملكة 90.6 مليار ريال وهناك أكثر من 21034 علامة تجارية أمريكية فى السوق السعودى عام 2022.

 يرتبط البلدان بعلاقات تجارية استراتيجية، إذ بلغ حجم التبادل التجارى بينهما عام 2021 نحو 25.069 مليون دولار، وتعد الولايات المتحدة الشريك التجارى الرابع للمملكة فى حجم التجارة، والثانى فى قيمة الواردات، والسادس فى قيمة الصادرات، بينما تحتل المملكة المرتبة 28 كشريك تجارى لصادرات الولايات المتحدة للعالم، والمرتبة 31 كشريك تجارى لواردات الولايات المتحدة للعالم (2021)، وتتمتع المملكة والولايات المتحدة بعلاقات ثقافية وتعليمية قوية، إذ يبلغ عدد الطلاب السعوديين فى امريكا21.035 طالباً (2022)، وتجاوز عدد المبتعثين السعوديين للدراسة فى الولايات المتحدة النصف مليون طالب وطالبة منذ عام 2006.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة