نرمين كميل مترجمة لغة الإشارة: الجمهور من ضعاف السمع لديهم إحساس أعلى من العاديين (خاص)

السبت، 06 أغسطس 2022 06:00 م
نرمين كميل مترجمة لغة الإشارة: الجمهور من ضعاف السمع لديهم إحساس أعلى من العاديين (خاص)
حوار: نرمين ميشيل

مؤخراً تصدرت نرمين كميل مترجمة لغة الإشارة التريند، بعد ظهورها في أغنية جديدة للفنانة أصالة وهى تترجم الأغنية بلغة الإشارة للصم وضعاف السمع، وقبلها ظهرت في فعاليات كثيرة خاصة بالصم والبكم لتتولى الترجمة بلغة الإشارة.
 
ونرمين كميل تعمل بجامعة عين شمس منذ 7سنوات ثم قامت بتجربة ترجمة الأغاني بلغة الإشارة مع الموسيقى حتى تصل للمتلقي بشكل جيد وتصل بإحساس الأغنية وليس مجرد نقل لمعاني الأغنية، مشيرة إلى أن الجمهور من ضعاف السمع لديهم إحساس أعلى من العاديين؛ موضحة أنها قامت بترجمة كورال بلغة الإشارة في الجامعة أمام رئيس الجامعة وأمام وزيرة التضامن وأخر في الخدمة في الكنيسة؛ وأنها مهتمة بتخريج الطاقات وإبراز المواهب لدى ذو الهمم من الصم والبكم لأن لديهم أصوات جيدة، لافتة إلى أن على الناس الطبيعيين تقبل الأشخاص الصم أثناء التواجد معهم في أي مكان وعدم إزعاجهم بحالة من التتبع لهم.
 
«صوت الأمة» التقت نرمين كميل، للحديث معها عن مهنتها، فضلاً عما شهدته مصر فى السنوات الماضية، من دعم وتمكين للأشخاص ذوى الهمم، نتيجة للإرادة السياسية الداعمة والمساندة التى سعت إلى خلق مساحة ومناخ ملائم لتضافر جهود كل شرائح المجتمع من مؤسسات أكاديمية وتشريعية وغير ذلك، لدعم أصحاب الهمم والقدرات الخاصة.
 
في البداية أكدت نرمين كميل أنها بدأت العمل بلغة الإشارة حينما كانت متطوعة لبعض مؤسسات المجتمع المدنى لمساعدة الصم وضعاف السمع فى دروس محو الامية، وأضافت: «فى يوم علمت أن جامعة عين شمس تطلب مترجمين لغة الإشارة، فتقدمت للعمل، وفى نفس الوقت اشتغلت على نفسى للتطوير، لإنى على يقين تام بأن الصم والبكم يحتاجون إلى المساعدة الصادقة منا جميعا، لانهم شريك اساسى فى المجتمع، خاصة أن عددهم في مصر ليس بقليل».
 
وحول ظهورها في أكثر من فيديو تستهدف ترجمة التوعية بالعنف الاسرى وكيفية اختيار شريك الحياة بلغة الإشارة، قالت نرمين كميل أن ما تقوم به يعد «رسالة إنسانية قبل أى شيء، وهذا حق الصم والبكم، حقهم أن نعلمهم الرحمة ببعض، وكيف نحترم أنفسنا في البداية لنجبر الأخرين على احترامنا»، مشيرة إلى أن أهم طلب تلقته من أولياء أمور الصم والبكم أن نعلم أبنائهم وبناتهم كيف يكونوا بارين بأبائهم وأمهاتهم، وأيضاً بأزواجهم وزوجاتهم، مؤكدة أن أنها في عملها أيضاً وفى خلال التدريب تلتزم بالعادات والتقاليد وحب الشباب والشابات للوطن، لإنها صفات من المهم التركيز عليها في تربية جيل ناشئ، باعتبارهم أمل مصر لإنهم شباب الغد والمستقبل.
 
وتحدثت نرمين كميل عن دور الدولة المصرية مع قادرون باختلاف خاصة الصم وضعاف السمع، وقالت "في البداية يجب أن أقدم كل الشكر والتحية والتقدير للاب والقائد العظيم الرئيس عبد الفتاح السيسى، لإنه اعطى فرصة كبيرة للصم وضعاف السمع أن يكونوا جزءاً منتجا في المجتمع، وأن يلتحقوا بالجامعات في مختلف التخصصات، كما أن الدولة تنظر إليهم باعتبارهم جزءا رئيسا من قوة العمل، ومكونا مهما للثروة البشرية، وتسعى الدولة لتعظيم الاستفادة منها فى إطار التوجه الأوسع بالاستثمار فى البشر، ولا ننسى أن الدستور المصرى كفل مجموعة من الحقوق لذوى الاحتياجات الخاصة، كما أن الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة، «رؤية مصر 2030»، تضمنت عددا من السياسات التنموية لهذه الفئة.
 
وحول لقائها مع الرئيس السيسى خلال معرض الفنون بحفل قادرون باختلاف قبل عدة أشهر قالت نرمين كميل أن الرئيس السيسى حينما شاهد المشاركين في المعرض شجعهم وأثنى كثيراً على مهاراتهم الفنية، وهذا نابع من كونه أب طيب وحنون وداعم لكل المصريين، مضيفة: "خلال المعرض اهتم الرئيس السيسى بلوحة فنية لأحد الطلبة المشاركين، وتناقش معه، وهو ما أعطى إحساس للجميع بالحب والاهتمام من جانب الرئيس لهم، وهو ما أعطاهم قوة دفع لمواصلة الابداع فيما بعد والتحدى والاستمرارية فى مسيرتهم الوطنية والمجتمعية، وزاد من تعلق الطلبة والطالبات بالرئيس أنه استجاب فوراً لطلبهم بالتقاط الصور التذكارية، كما ان الرئيس كان حريصاً على تحقيق مطالب وأمنيات كل الحاضرين.
 
كما تحدثت نرمين كميل عن التشريعات والقوانين المصرية التي تدعم قادرون باختلاف، وقالت: «ما حدث على مدار السنوات الماضية من اصدار قوانين وتشريعات واهتمام الدولة بقادرون باختلاف يعد بمثابة طفرة واضحة، مثل اصدار كارنية الخدمات، ومنحهم حق الحصور على السيارات بدون ضرائب، فضلاً عن حقهم فى الصحة والدمج فى التعليم، وتخفيض قيمة تذاكر المترو ووسائل المواصلات الأخرى، كل هذه الإجراءات جعلت ذوى الهمم أنهم حقاً جزء مهم من المجتمع، وهنا يجب الإشادة باهتمام الدولة بهذا الملف، وهو ما يتواكب مع استراتيجية الدولة لتوفير حياة كريمة لكل المصريين».
 
 وأشارت نرمين كميل إلى أن ما تراه يحقق يوميا في الدولة المصرية على يد الرئيس السيسى لكل المصريين، وخاصة لذوى الهمم، امر يدعو الجميع للفخر، متوجهة إلى ذوى الهمم خاصة الصم وضعاف السمع بقولها: «لازم تفخروا بأنفسكم فأنتم جزء مهم من المجتمع المصرى، كما اننا لدينا رئيس بمثابة أب لنا جميعاص وهو الرئيس السيسى الذى يشعر بكل ما يدور في داخلنا، ويعمل على تحقيق كل أمانينا وأحلامنا، لانه دوماً يحلم بغد أفضل لكل مصري ومصرية».
 
ودعت نرمين كميل المجتمع إلى دعم كل المبادرات الهادفة لمكافحة التنمر، مطابة المدارس والجامعات بان يكون لها دور في هذا الامر، خاصة أن الدولة قامت ولا تزال تقوم بدور قوى وحيوى، والمطلوب من المجتمع ككل أن يكون إيجابياً في مواجهة التنمر.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق