بعد تطهيره من الإرهابيين.. القضاء التونسي يرعب الغنوشي وجماعته

الثلاثاء، 09 أغسطس 2022 04:44 م
بعد تطهيره من الإرهابيين.. القضاء التونسي يرعب الغنوشي وجماعته

مثل كل الروايات.. تبدو نهاية رواية زعيم حركة «النهضة» الإرهابية في تونس، راشد الغنوشي، حالكة الظلام، إذ استعادت الدولة التونسية رونقها وهيبتها بعد إقرار الدستور الجديد، في وقت يلاحق فيه القضاء التونسي- الذي تطهر من رجس الإخوان- زعيم الحركة الإخوانية، إثر وصفه رجال الأمن بـ«الطواغيت».

وفي وقت سابق، مثل الغنوشي، أمام لجنة تحقيق تونسية، بتهمة التحريض على قوات الأمن والإساءة لهم وإلى أجهزة الدولة. ويأتي هذا التحقيق على خلفية ما صدر عن الغنوشي في كلمة تأبين قيادي «إخواني» في فبراير الماضي، بمحافظة تطاوين جنوب تونس، من إساءة لرجال الأمن، حينها وصف الغنوشي رجال الأمن بـ«الطواغيت».

ويأتي استجواب الغنوشي، بعد أسبوعين من مثوله أمام القضاء بشبهة تمويل إرهاب وتبييض الأموال تتعلق بتحويلات مالية مشبوهة من الخارج لجمعية تحمل اسم «نماء تونس»، وأيضا بعد إقرار الدستور الجديد.

وتستعد تونس لإقرار الدستور الجديد رسمياً، خلال أيام قليلة، إذ أعلنت المحكمة الإدارية، في وقت سابق، نتائج النظر في الطعنين المقدمين من منظمة «أنا يقظ»، وحزب «الشعب يريد»،  و«آفاق تونس»، الذي تضمن رفض الطعون.

يشار إلى أن الفصل ال 145 «جديد» من القانون الأساسي عدد 7 لسنة 2017 المتعلق بالانتخابات والاستفتاء، ينص على أنّه يمكن الطعن أمام المحاكم الإدارية الاستئنافية في النتائج الأولية للانتخابات والاستفتاء، في أجل أقصاه ثلاثة أيام من تاريخ تعليقها بمقار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

 

ويقول مراقبون، إن الموافقة على الدستور الجديد يضع تنيظم الإخوان الإرهابي في طى النسيان، ويؤسس لبناء جمهورية تونسية جديدة يكون شعارها هو مكافحة الإرهاب والفساد، مؤكدين في الوقت نفسه أن القانون الانتخابي الجديد سيمكن من إقصاء حركة النهضة الإخوانية والأحزاب المتحالفة معها التي عاثت فسادا في البلاد خلال السنوات الماضية.

وبحسب المراقبين، فإن جماعة الإخوان الإرهابية لا يهمها المصحلة العليا للدولة التونسية بقدر اهتمامها بمصالح الجماعة الضيقة، لذلك نبذها التونسيون، مشيرين إلى وجود انقسامات كبيرة داخل الجماعة التي تواجه العقوبات وتخضع غالبية قياداتها للتحقيق في جرائم إرهابية واغتيال عدد من السياسيين.

وتوقع المراقبون، أن تتقوع الجماعة الإخوانية على نفسها بعد أن وضعها التونسيون في زاوية ضيقة، ولن يكون أمامهم إلا خطوة واحدة إجبارية هي الانتقال إلى مرحلة إنهاء استراتيجية التنظيم الدولي والارتباطات الخارجية وإيلاء مصلحة البلاد الأولوية، مؤكدين في الوقت نفسه أن الجماعة الإرهابية ستتلاشى في المرحلة المقبلة وتتفكك.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة