سلمان رشدي.. من إهدار الخميني لدمه بسبب "أيات شيطانية" للحظات طعنة على مسرح بنيويورك

السبت، 13 أغسطس 2022 04:08 م
سلمان رشدي.. من إهدار الخميني لدمه بسبب "أيات شيطانية" للحظات طعنة على مسرح بنيويورك
سلمان رشدي
ريهام عاطف

تعرض الكاتب البريطاني من أصل هندي سلمان رشدي، للطعن، أثناء حضوره احتفال بولاية نيويورك الأمريكية، أمس الجمعة، ليظهر مقطع فيديو التعدي غليه ومحاولة قتلة، ليتصدر سلمان رشدي التريند علي محرك البحث جوجل .
 
سلمان رشدي
سلمان رشدي
 
طعن سلمان رشدي 
أثناء أستعداد الكاتب البريطاني سلمان رشدي، لتقديم كلمته بإحدي المحاضرات في مؤسسة "تشوتوكوا"، بغرب ولاية نيويورك، ليتلقى عدة طعنات في الرقبة من قبل المهاجم الذي كان يرتدي قناعا أسود، أثناء صعوده على خشبة المسرح، وعلي الفور سقط سلمان رشدي مباشرة على الأرض، بينما أخذت الدماء تنزف من رقبته، ليتم نقله سريعا من خلال طائرة هيلكوبترللمستشفي، بينما أعتقلت قوات الشرطة المتهم.
 
وفي وقت لاحق، قال وكيل الروائي سلمان رشدي إنه "تحت جهاز التنفس الصناعي، ولا يستطيع التحدث".
 
وذكر أن "الأنباء ليست جيدة، ورشدي قد يفقد على الأرجح إحدى عينيه، أعصاب يديه انقطعت، وتعرض كبده للطعن والتلف".
 
إهدار دم سلمان رشدي
كانت كتابات سلمان رشدي وتحديداً روايته "آيات شيطانية" قد تسببت في إهدار دمه، حيث أصدر المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله الخميني باغتياله عام 1989، وانطلقت احتجاجات عارمة في عدد من البلدان تنديداً بأفكاره وكتاباته التي أثارت جدلاً واسعاً. 
 
الكاتب سلمان رشدي
الكاتب سلمان رشدي
 
مهاجم سلمان رشدي 
كشفت شرطة نيويورك عن شخصية مهاجم سلمان رشدي والذي يدعي هادي مطر، 24 عاما، من نيوجرسي، ولا يزال الدافع وراء الهجوم مجهولا.
 
وكانت إيران قد قدمت جائزة بنحو 3 ملايين دولار لمن يقتل الكاتب البريطاني، سلمان رشدي.
 
لحظة طعن سلمان رشدي
لحظة طعن سلمان رشدي
 
من هو سلمان رشدي؟ 
سلمان رشدي، يبلغ من العمر 75 عاماً وهو مؤلفٌ وروائي بريطاني هندي ويعد أحد الكتاب الأكثر شعبية وإثارةً للجدل في القرن 20،وقد كتب العديد من الروايات والقصص القصيرة التي استمرت في جذب اهتمام كلٍّ من النقاد والجمهور حتى الآن.
 
يعيش سلمان رشدي في الولايات المتحدة منذ العام 2000، حيث حصل على لقب "الكاتب المتميز" من جامعة نيويورك في عام 2015.
 
وقد أثار رشدي  جدلاً واحتجاجات واسعة وصلت إلى صدور فتوى من الخميني بإهدار دمه على خلفية كتاب "آيات شيطانية" عن حياته خلال السنوات الماضية، ولكن لم يكن الجدل حوله لكتاباته فقط ولكن أيضًا بسبب جوانب فى حياته الشخصية، تمثلت فى اتهام زوجته السابقة باهتمامه بالجنس فقط، علاوة على اتهام إحدى صديقاته بالتحرش بها.
 
تجمع أعماله ما بين الواقعية السحرية والخيال التاريخى معنية بالدرجة الأولى مع الروابط والاضطرابات والهجرات بين الحضارات الشرقية والغربية، مع وجود الكثير فى شبه القارة الهندية.
 
سلمان رشدي وديفورا روز
سلمان رشدي وديفورا روز
 
 
تلقى تعليمه فى إنجلترا، وحصل على درجة الماجستير فى التاريخ من جامعة كامبريدج، بعد التخرج من الكلية، بدأ العمل كمؤلف إعلانات فى لندن، قبل أن ينشر روايته الأولى "Grimus" فى عام 1975 التى كانت بمثابة قصّة خيال علمى تقريبًا.
 
أمّا روايته اللاحقة أطفال منتصف الليل (1981) فأدخلته أبواب الشهرة الأدبية بعد أن حصلت على جائزة بوكر الأدبية فى عام 1981، واعتبرت "أفضل رواية بين جميع الفائزين" في مناسبتين، بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين والأربعين للجائزة.
 
أما روايته الرابعة آيات شيطانية فتعتبر محطة محورية في حياته حيث حولته من روائي متميز إلى أحد أكثر الروائيين إثارة للجدل حول العالم، خاصة في العالم الإسلامي التي رأى فيها الكثيرون إساءة للدين، وهو ما دفع المرشد الإيراني السابق روح الله الخميني لإصدار فتوى بتكفيره والحض على قتله.
 
وتعرض رشدي لمحاولة اغتيال فى 3 أغسطس عام 1989، في المقابل وضعت الحكومة البريطانية رشدي تحت حماية الشرطة، حتى أعلنت الحكومة الإيرانية أنها لن تسعى إلى تطبيق الفتوى في عام 1998.
 
حصد رشدي على عديد من الجوائز الأدبية منها تعيينه قائد فرنسا للفنون والآداب عام 1999، وفي عام 2007، حصل على وسام فارس لخدماته في مجال الأدب، وفي عام 2008، صنفته التايمز في المرتبة الثالثة عشرة على قائمتها لأعظم 50 كاتبًا بريطانيًا منذ عام 1945، كما أن اسم رشدي دائم التردد للحصول على جائزة نوبل للأدب.
 
أعلن سلمان رشدى إلحاده فى لقاء عام 2006، واصفاً نفسه بأنه "ملحد متشدد"، ودعم رشدى مجلة شارل أبدو فى موقفها حين أزمة الرسوم المسيئة للنبى محمد.
 
غلاف مجلة التايم
غلاف مجلة التايم
 
تزوج رشدى 4 مرات، لكن جميع زيجاته انتهت بالطلاق، لكن آخر زيجاته والتى كانت من الممثلة الهندية الأمريكية والموديل بادما لاكشمى، أحد أبرز المحطات فى حياته، والتى استمرت من عام 2004 حتى الطلاق فى 2007.
 
وقد وصفت طليقة رشدى فى تصريحات لها نشرتها الـ "ديلى ميل" عام 2016، أنه طفل مدلل غير آمن وغير حساس، ويتطلب الثناء والتغذية والاهتمام المستمر، ناهيك عن "الجنس المتكرر" كما وصفته أيضا بأنه أناني للغاية لدرجة أنه بدلاً من إظهار القلق بشأن حالة طبية حين أصيبت بمرض فى بطانة الرحم، جعل الجماع مؤلمًا لها، رفضها ووصفها بأنها "استثمار سيئ".
 
وتابعت: بعد خمس ساعات من الجراحة، ورغم الغرز والألم الحاد فى 4 أجهزة حيوية بجسمى والدعامات المثبتة بالكليتين، فضل سلمان عوضا عن الاهتمام بى، الذهاب فى اليوم التالى إلى رحلة عمل.
 
لم يرد سلمان رشدى على هجوم زوجته السابقة، لكن بعد فترة قصيرة من طلاقهما، خرج ليقول: "اعتقدت أن الزواج كان تعقيدا لا لزوم له في الحياة، والنساء يردن الزواج فقط من أجل الفستان"، بعد طلاقه من لاكشمي، ظلت حياة رشدي العاطفية مضطربة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق