ضربات وتفجيرات وانتقادات داخلية.. هل غزو أوكرانيا يرتد على روسيا؟

الإثنين، 22 أغسطس 2022 01:32 م
ضربات وتفجيرات وانتقادات داخلية.. هل غزو أوكرانيا يرتد على روسيا؟

يبدو أن غزو روسيا لأوكرانيا بدأ يرتد عليها، فمن ضربات عسكرية مؤلمة تلقتها مقاتلاتها وبحريتها في القرم، مروراً بعقوبات استنزفت موارها، إلى انتقادات القوميين الروس للكرملين نتيجة عدم الاستعدادا الجيد للحرب.

وفي إعلان، قرأ فيه مراقبون محاولة روسية لبث الروح المعنوية في الشعب الروسي عقب الضربات التي وجهتها كييف للروس في القرم،  أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ، اليوم، بدء بلاده إنتاج صواريخ «تسيركون» الفرط صوتية بكميات ضخمة.

ووفق وكالة تاس الروسية الرسمية، أشار شويغو إلى أن «الوزارة وقّعت في منتدى الجيش 2022 أيضاً عقوداً بقيمة نصف تريليون روبل تقريباً»، وأن «وزارة الدفاع الروسية ستواصل أيضاً إنتاج صواريخ كينغال».

ولفت شويغو إلى أن بلاده نشرت صواريخ كينغال في أوكرانيا، وأثبتت فاعليتها في إصابة أهداف عالية القيمة.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال احتفالات بلاده بذكرى البحرية في مدينة سان بطرسبيرغ، إنه سيجري تزويد القوات البحرية الروسية بمنظومة صواريخ «تسيركون»، معتبراً أنه لا حد لقدرتها الفائقة.

و«تسيركون» من أخطر الصواريخ الروسية، وهي تطلق من الغواصات، وقادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة، وفق ما نقلت تقارير إعلامية روسية عند الكشف عنها العام الماضي.

وتصل سرعة الصاروخ القصوى إلى 9 ماخ، ما يعادل أكثر من 10 آلاف كيلومتر في الساعة، على ارتفاع قدره 20 كيلومتراً، ويستطيع استهداف أميركا ودول حلف ناتو.

ذكرى الاستقلال

من جهة ثانية، حذّر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من أن روسيا قد تشن هجمات وحشية، خلال احتفال أوكرانيا بذكرى استقلالها 24 الجاري، الذي يوافق مرور نصف عام على الغزو الروسي.

وجلبت السلطات الأوكرانية أسلحة روسية استولت عليها خلال الحرب إلى العاصمة كييف لعرضها في يوم الاستقلال، في خطوة رمزية تشحن الأوكرانيين نتيجة صمودهم وتحرج القوات الروسية.

وتأتي تصريحات الرئيس الأوكراني بعد يوم من هجوم جديد بطائرة مسيّرة على أسطول البحر الأسود الروسي في القرم، وهو الرابع من نوعه خلال شهر.

وعقب هجمات القرم الجديدة، حذّرت روسيا الولايات المتحدة من التصعيد ضدها من الأراضي الأوكرانية.

وفي آخر التطورات الميدانية، قال مسؤول محلي أوكراني إن مدينة ميكولايف تتعرّض لقصف روسي عنيف.

وقال حاكم خاركيف أوليه سينيهوب: إن المدينة تتعرّض بشكل منتظم للقصف الروسي.

انتقادات للكرملين

إلى ذلك، وجهت شخصيات قومية متطرفة ومدونون مؤيدون للحرب انتقادات شديدة للكرملين بسبب إخفاقات وأخطاء القوات الروسية، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الغزو، وفقاً لصحيفة وول ستريت.

ويلوم المنتقدون حكومة بوتين نتيجة عدم تحضيرها للحرب بشكل مناسب، ومن جراء ارتفاع معدل الخسائر غير الضروري، والوتيرة البطيئة للهجوم الروسي.

وكتب القومي اليميني المتطرف إيغور جيركين: «إن الأوكرانيين المحترمين يقومون بتدمير كل ما يمكنهم الوصول إليه».

وقال أيضاً في وقت سابق من هذا الشهر: «إن فشل الإستراتيجية العسكرية الروسية في أوكرانيا بات واضحاً».

ويعد جيركين من قدامى المحاربين في مدفعية الجيش الروسي، ولعب دوراً رئيسياً في ضم شبه جزيرة القرم من قبل موسكو في 2014، وشارك في حملة موسكو لضم منطقة دونباس.

مقتل ابنة «عقل بوتين»

إلى ذلك، تلقت موسكو ضربة مؤلمة، حيث استفاقت على انفجار سيارة الصحافية والمحللة السياسية داريا دوغين، ابنة الفيلسوف والكاتب القومي المتشدد، ألكسندر دوغين (60 عاماً)، الملقب بـ«عقل بوتين»، في ظروف غامضة قرب قرية بولشي فيازيوما في ضواحي موسكو، ما أدى لمقتلها.

واتهم دينيس بوشيلين، رئيس «جمهورية دونيتسك» التابعة للانفصاليين الأوكرانيين، القوات الأوكرانية بالوقوف وراء اغتيال دوغين، فيما كتبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا «إذا تأكد التورط الأوكراني، فسيتعلق الأمر بسياسة إرهاب الدولة التي يطبقها نظام كييف».

ونقلت وكالات أنباء روسية أن المستهدف هو ألكسندر دوغين أستاذ علم الاجتماع في جامعة موسكو ومؤلف نحو 30 كتاباً، بينها الجغرافيا السياسية والنظرية الرابعة التي ينظر من خلالها إلى فكرة إحياء الإمبراطورية الروسية وإعادة هيمنتها وضرورة سيطرة موسكو على المناطق التي يسكن فيها الناطقون بالروسية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق