ماكرون و90 شخصية فرنسية رفيعة المستوى في الجزائر لإصلاح أخطاء الماضي وتأمين مصادر الطاقة

السبت، 27 أغسطس 2022 04:00 م
ماكرون و90 شخصية فرنسية رفيعة المستوى في الجزائر لإصلاح أخطاء الماضي وتأمين مصادر الطاقة
إيمان محجوب

ألقت الحرب الروسية الاوكرانية، بظلالها علي العلاقات الدبلوماسية على بلدان العالم، فبرغم التوترات بين البلدين، وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى الجزائر، في زيارة تستمر ثلاث أيام، على أمل إصلاح العلاقات المتصدعة مع دولة تتمتع احتياطياتها من النفط والغاز، بأهمية استراتيجية جديدة، بعد أزمة الطاقة التي تلوح في الأفق في أوروبا، وتوعد روسيا لهم بشتاء قاسي.
 
images (85)
 
وتأتى، زيارة ماكرون، بعد فترة طويلة من التوتر، بشأن تصريحات حول حرب الاستقلال الدامية في الجزائر، وصلت لاستدعاء سفيرها لدى باريس، أواخر العام الماضي.
 
وفي أكتوبر عام 2021، اتهم الرئيس الفرنسي، النظام السياسي العسكري الموجود الحاكم في الجزائر، باستغلال ذكريات الحرب لتبرير وجوده.
 
images (82)
 
لكن هذه الزيارة التاريخية، جاءت لرأب الصدع وتحويل مسار العلاقات بين الجزائر وفرنسا، نحو مستقبل أفضل للبلدين، حيث أكد قصر الإليزيه، أن الرئيس ماكرون، اتخذ قرارا بتوجيه هذه الزيارة نحو المستقبل، وإرساء الأسس لإعادة إطلاق علاقات التعاون بين البلدين، حيث رافقه فى رحلته وفد من 90 شخصا، من الوزراء وكبار رجال الأعمال والشخصيات الرياضية.
 
والتقي ماكرون، خلال الزيارة، رواد أعمال شباب في العاصمة الجزائر، وفي محاولة لاصلاح اخطاء الماضي، إلى جانب جدول الأعمال التقليدي للمحادثات مع الرئيس عبد المجيد تبون، وزيارات النصب التذكارية.
 
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارته الرسمية إلى الجزائر، والتي تستمر ثلاثة أيام، إنشاء "لجنة مؤرخين مشتركة" بين البلدين، للنظر في كامل الفترة التاريخية منذ بداية الاستعمار إلى حرب التحرير، بدون محظورات. 
 
 
من جانبه أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، عزيمة الطرفين على تكثيف وتيرة تبادل الزيارات، من أجل تجاوز مختلف العقبات التي تواجه تحقيق أهداف الشعبين والبلدين. 
 
كما أعلن قصر الإليزيه، أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، سيوقع اتفاق شراكة مع نظيره الجزائري، عبد المجيد تبون.
 
images (84)
 
وقالت الرئاسة الفرنسية إن ايمانويل ماكرون، سيعود إلى الجزائر العاصمة من وهران، ليوقع مع الرئيس تبون إعلانا مشتركا من أجل شراكة متجددة وملموسة وطموحة.
 
 
كما أكد ماكرون، أن الطاقة تشكل مشكلة أوروبية في الوقت الراهن، وسط حاجة إلى بذل مزيد من الجهد، مشيرا إلى أن الجزائر، ستساعد على زيادة واردات الغاز.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق