"قيسارية إسنا" ساحرة من جديد.. تطوير السوق مشروع عملاق لإحياء السياحة بالأقصر.. تجديد 105 محلات وبدء أعمال تطوير وتركيب بلاط الإنترلوك وتندات أعلى المحال

الإثنين، 29 أغسطس 2022 10:01 م
"قيسارية إسنا" ساحرة من جديد.. تطوير السوق مشروع عملاق لإحياء السياحة بالأقصر.. تجديد 105 محلات وبدء أعمال تطوير وتركيب بلاط الإنترلوك وتندات أعلى المحال

تشهد منطقة السوق السياحى فى مدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، أعمال تطوير جديدة للمساهمة فى عودة منطقة "سوق قيسارية إسنا" إلى السحر القديم، مما يعود لأكثر من 150 سنة مضت وقت إنشائها، حيث كانت منفذا تجاريا مميزا أمام وكالة الجداوي.
 
تم البدء فى أكبر خطة تطوير لسوق قيسارية إسنا، وذلك تحت إشراف المهندسة إلهام شيبانى مدير مديرية الطرق والنقل بمحافظة الأقصر، وأحمد الصاوى وعبد الله الخطيب، وبتعليمات من المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر بتطوير المنطقة الواقعة من بداية سوق القيسارية بإسنا وحتى مدخل معبد خنوم بالمدينة، وذلك عبر تركيب بلاط إنترلوك بطول 500 متر، بمشاركة عدد من العمال لظهور السوق بأجمل مشاهدة أمام الضيوف.
 
وعلى بعد خطوات من معبد خنوم، تشهد مدينة إسنا العمل فى أبرز المشروعات القومية لخدمة حركة السياحة ودعم العاملين بها جنوب عاصمة السياحة العالمية، وهو مشروع "اكتشاف أصول إسنا التراثية والتاريخية" الذى انطلق على مدار السنوات الماضية لإحياء التراث التاريخى والأثرى القديم داخل مدينة إسنا التراثية، التى كانت مملكة التجارة فى السنوات الماضية، حسبما يقول عمر فخرى الكوترى مفتش بمنطقة آثار إسنا الإسلامية.
 
ويضيف عمر فخرى الكوترى، أن مشروع تطوير السوق السياحى "قيسارية إسنا التاريخية" والتى تضم حوالى 105 محلات تم تطويرها بصورة مميزة خلال الفترة الماضية وظهرت فى أبهى صورها، عبر تعاون مثمر بين وزارة السياحة والآثار بقيادة الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، مع الولايات المتحدة الأمريكية فى مجال السياحة والآثار، حيث تعتبر أحد الشركاء الأساسيين للوزارة، حيث يعمل فى مصر العديد من البعثات الأثرية الأمريكية فى مجال التنقيب والترميم الأثري، بالإضافة إلى معهد بيت شيكاغو فى الأقصر ومعهد البحوث الأمريكية بالقاهرة.
 
وأكد المفتش بمنطقة آثار إسنا الإسلامية، أن "سوق قيسارية إسنا" يعود تاريخه لأكثر من 150 سنة وكلمة قيسارية كلمة تركية معناها صاحب مكان تجارى، فقديماً كان يتم تجهيز العروس لحفل زفافها من مدينة إدفو بأسوان حتى شمال محافظة الأقصر يجب أن تزور قيسارية إسنا لتجهيزها منها، حيث يتم التسوق من أقمشة ومفروشات ونحاس وألومنيات وأدوات الفخار وجميع البقوليات والعطور ومستلزمات المنزل الجديد وشاور العروسة الذى كان قديماً "الدلكة" والتى كانت تصنع بلدياً من الحنة والترمس المطحون.
 
وفى نفس السياق، صرح أحمد حسن أمين مدير عام آثار إسنا، أن مشروع تطوير وإعادة اكتشاف الأصول التراثية الثقافية بإسنا، ساهم فى تقديم الدعم الكامل لخدمة حركة السياحة بمدينة إسنا، وذلك فى مختلف الاتجاهات من ترميم وتطوير وتجديد للمواقع التراثية والتاريخية والأثرية بجانب دعم الأيدى العاملة بالمجالات السياحية من تدريبات لأصحاب البازارات والسيدات العاملة فى تصنيع الهدايا والمنتجات التى تباع للسائحين خلال زيارتهم لإسنا.
 
ويضيف مدير عام آثار إسنا، أن الخطة انتهت بعمل التشطيبات النهائية لعدد من المواقع فى القيسارية، حيث إنه تم العمل فى إنهاء عدد كبير من البازارات وتنظيم ورش عمل لأصحاب البازارات حول تنمية مهاراتهم فى التعامل مع السائحين، والتى قدمها لهم الخبير محمد عثمان عضو لجنة التسويق السياحي، والذى شارك فى نقل خبراته لأصحاب البازارات وناقش معهم سبل زيادة عدد المراكب النيلية التى تتوقف بالمدينة مستقبلاً بجانب مواجهة العقبات التى تظهر للعاملين بالسياحة فى مدينة إسنا، وتحسين أساليب للترحيب بالسائحين.
 
 
وأوضح أحمد حسن أمين، أنه تم البدء فى العمل استمراراً للعمل فى مشروع مدينة إسنا التاريخية والتراثية، والبدء فى إحياء مدينة إسنا التاريخية فى منطقة معبد خنوم، وإزالة منطقة خلف المعبد فى 14 فبراير الماضى والتى استمرت لعدة أيام، وذلك لعمل ساحة كبيرة للمعبد ومركز ثقافى متطور ومنطقة كافيهات عالمية، وتطوير وترميم وتأهيل منطقة المعبد والممشى السياحى الجديد، موضحاً أنه يشمل مشروع مدينة إسنا التاريخية والتراثية، البدء فى إحياء مدينة إسنا التاريخية فى منطقة معبد خنوم، وإزالة السوق السياحى بالكامل ومنطقة خلف المعبد، وعمل ساحة كبيرة للمعبد ومركز ثقافى متطور ومنطقة كافيهات عالمية، وتطوير وترميم وتأهيل 100 منزل بمنطقة المعبد والممشى السياحى الجديد، ودعم الممشى السياحى الجديد سيقام على أكثر من 3000 متر وسيتصل بالحديقة الجديدة التى ستقسم لثلاث فئات (عائلات - أطفال- شباب)، كما يشمل المشروع عمل ساحة انتظار كبيرة للمركبات والأتوبيسات التى ستنتظر الوافدين من المراكب السياحية، وإقامة سوق سياحى جديد على أحدث طراز بما يحافظ على الهوية المصرية القديمة، ويجرى بحث إمكانية إقامة حفلات صوت وضوء داخل منطقة المعبد بعد تطويره.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق