توجيهات رئاسية في أسبوع: مجمع صناعي لتوطين إنتاج الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية

السبت، 24 سبتمبر 2022 06:00 م
توجيهات رئاسية في أسبوع: مجمع صناعي لتوطين إنتاج الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية

- استغلال الموارد العلاجية بجنوب سيناء وإقامة مراكز استشفائية متكاملة
- شبكة وطنية للطاقة الخضراء ومشروع إنتاج وقود نظيف للسفن
- متابعة مستجدات عدد من المبادرات المختلفة في قطاع الصحة والرعاية الطبية


الأسبوع الماضى، شهدت رئاسة الجمهورية مجموعة من الاجتماعات المهمة، التي انتهت إلى توجيهات رئاسية، تستهدف المواطن بالدرجة الأولى، من خلال العمل على توفير احتياجاته، وتوفير وسائل النقل الآمنة له.

كانت البداية يوم السبت الماضى، الذى شهد توجيه من الرئيس السيسى بسرعة الانتهاء من كافة الأعمال في شبكة الطرق بالدلتا خلال العام القادم، نظراً لأهميتها وكونها شرايين للتنمية تخدم مواطني وأهالي المحافظات والمدن والقرى المحيطة، فضلاً عن مساهمتها الحيوية في عملية التنمية وتسهيل حركة التجارة وربط التجمعات العمرانية والصناعية والزراعية، إلى جانب تعزيز سلاسة التحركات للمواطنين واختصار زمن الرحلات بين محافظات الدلتا، وذلك بالتناغم والتكامل مع مبادرة "حياة كريمة" لتطوير قرى الريف المصري.

وعقد الرئيس اجتماعاً لمتابعة الموقف التنفيذي لعدد من مشروعات وزارة النقل، حضره الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق كامل الوزير، وزير النقل، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء أ.ح هشام السويفي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

وخلال الاجتماع استعرض الفريق كامل الوزير جهود تطوير منظومة السكك الحديدية على مستوى الجمهورية بمختلف جوانبها، لاسيما الموقف التنفيذي والإنشائي الخاص بالخط الأول لشبكة القطار الكهربائي السريع (العين السخنة/ العلمين/ مرسى مطروح)، والذي يمتد بطول 660 كم وتعمل في إنشائه عدد 150 شركة بحجم عمالة حوالي 100 ألف عامل في مختلف التخصصات، وكذلك مستجدات التعاون مع المجموعة الألمانية "دويتشه بان" لإدارة وتشغيل القطار الكهربائي السريع بخطوطه الثلاثة، حيث من المنتظر أن تنشئ شركة وطنية تحت مسمى "دويتشه بان مصر"، فضلاً عن قيام المجموعة الألمانية بنقل الخبرات عن طريق تدريب وتأهيل الكوادر المصرية من مهندسين وفنيين في مقرات ومراكز المجموعة بألمانيا.

كما تم عرض الموقف التنفيذي لإقامة محطة بشتيل الجديدة للسكك الحديدية وفقاً لأعلى المواصفات العالمية، والتي ستساهم في الارتقاء بالخدمات المقدمة لرواد قطارات الصعيد، فضلاً عن استعراض الجهود المستمرة لتطوير أسطول السكك الحديدية، خاصةً الجرارات الجديدة وتحديث تلك القديمة، فضلاً عن استعراض الموقف الإنشائي لعدد من الطرق والمحاور على مستوى الجمهورية، خاصةً شبكة الطرق والمحاور بين محافظات ومدن الدلتا، وكذلك الطريق الدولي الساحلي من بورسعيد إلى السلوم، وعملية التطوير الجارية لمنظومة الموانئ على مستوى الجمهورية، خاصةً ما يتعلق بالموقف التنفيذي لمشروعات ميناء الإسكندرية الكبير، والذي يضم ميناء الدخيلة، وميناء المكس الأوسط، بما فيها ساحات البضائع والحاويات والمنظومة اللوجستية الخاصة بالميناء والأرصفة البحرية.

استغلال الموارد السياحية العلاجية بجنوب سيناء

والأحد الماضى تابع الرئيس السيسى الموقف الإنشائي لمشروعات الهيئة الهندسية على مستوى الجمهورية، من خلال اجتماع حضره أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء أ.ح هشام السويفي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء أحمد العزازي مدير إدارة المشروعات الكبرى بالهيئة الهندسية، واللواء أشرف العربي رئيس المكتب الاستشاري بالهيئة الهندسية، والعميد عبد العزيز الفقي مساعد رئيس الهيئة الهندسية لتصميمات الطرق.

واطلع الرئيس السيسي خلال الاجتماع على مقترحات استغلال الموارد السياحية العلاجية في محافظة جنوب سيناء، خاصةً في مناطق عيون موسى وحمام فرعون والعيون الكبريتية برأس سدر والطور، موجهاً بإقامة مراكز استشفائية متكاملة وفق أرقى المعايير في تلك المناطق الفريدة من نوعها، وبالشراكة مع الخبرات الأوروبية في هذا المجال، بما يساعد على الاستفادة من الثروات التي تذخر بها مصر في هذا الإطار على أكمل وجه، كما تم عرض مستجدات تطوير منظومة شبكة الطرق والمحاور والكباري على مستوى الجمهورية، لاسيما تطوير الطريق الساحلي بقطاعاته المختلفة، حيث وجه الرئيس بتدقيق كافة التفاصيل بما يوفر كافة عوامل الأمان لمرتادي الطريق، فضلاً عن تحقيق السيولة المرورية المطلوبة.

كما تابع الرئيس السيسي مستجدات تطوير هضبة المقطم، موجها بمواصلة الجهود القائمة لرفع كفاءة الطرق الداخلية والمحاور والميادين بهضبة المقطم، بما في ذلك تطوير شارع 9 الذي يمثل الشريان التجاري الرئيسي للمقطم.

وشهد الاجتماع ايضاً استعراض الجهود القائمة للاستفادة من عدد من الأراضي والمسطحات الفضاء غير المستغلة في محيط القاهرة الكبرى، فضلاً عن سير العمل في تطوير طريق صلاح سالم، وكذا الموقف التنفيذي لتطوير الحدائق المحيطة بقلعة صلاح الدين، كما تناول متابعة الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات التنموية على مستوى الجمهورية، ومنها تطوير منظومة الري في واحة سيوة، فضلاً عن كابلات الجهد العالي للكهرباء العابرة لقناة السويس لتوفير التغذية الكهربائية الخاصة بمشروعات تنمية سيناء، بالإضافة إلى الأحياء السكنية بالعاصمة الإدارية الجديدة.

مجموعة ميرسك العالمية تعرب عن تقديرها لمسيرة التعاون الممتد مع مصر

والأثنين الماضى، أعرب رئيس مجموعة ميرسك العالمية عن تقديره لمسيرة التعاون الممتد مع مصر من خلال هيئة قناة السويس، خاصة ما وصلت إليه الهيئة من تطور ومواكبة لأحدث التقنيات الحديثة، وما تحققه من تطوير وتحديث مستمر لقناة السويس وبنيتها التحتية، مما يجعل مصر مؤهلة لتصبح المركز الرئيسي والمحوري لإمداد وتموين السفن بالوقود الأخضر فى المنطقة، مستعرضاً مخطط إنشاء مشروع لإنتاج الوقود النظيف للسفن في مصر بقيمة استثمارات 15 مليار دولار، والذي سيوفر أكثر من 100 ألف فرصة عمل في مختلف التخصصات.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي، رئيس مجموعة ميرسك العالمية للنقل البحرى "سورين سكو"، بحضور الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، وهاني النادي ممثل المجموعة في مصر، حيث وجه الرئيس بالبدء فى التعاون مع مجموعة ميرسك العالمية لإنشاء شبكة وطنية متكاملة في مصر لإنتاج وتوزيع الطاقة الخضراء والوقود النظيف للسفن، اعتماداً على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، وذلك بالتكامل مع جهود الدولة للتحول للطاقة الخضراء والحفاظ على البيئة، وفى ضوء سلسلة الموانئ الحديثة التي باتت تتمتع بها مصر على سواحل البحرين الأحمر والمتوسط، بالاضافة الى الممر الملاحي لقناة السويس الذي يمثل الشريان الأساسي للتجارة العالمية.

وشهد الاجتماع مناقشة سبل تعزيز التعاون بين هيئة قناة السويس و مجموعة ميرسك، لاسيما في مجالات التدريب وتبادل الخبرات والنقل البحري واللوجستيات ومحطات تداول الحاويات والخدمات البحرية.

مجمع صناعي متكامل لتوطين إنتاج الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية

ووجه الرئيس السيسي، ببدء إنشاء مجمع صناعي متكامل لتوطين إنتاج الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية لذوي القدرات الخاصة، بالتعاون مع الشركات الأجنبية العريقة في هذا المجال، لدعم المواطنين من ذوي الاحتياجات الخاصة ومساعدتهم على الحياة اليومية بشكل طبيعي، كما وجه الرئيس بالتوسع فى تهيئة مرافق الدولة للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، طبقاً للأكواد العالمية في هذا المجال.

والثلاثاء الماضى عقد الرئيس السيسى اجتماعاً لمتابعة جهود توطين صناعة الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية لذوي القدرات الخاصة، حضره الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، و نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، واللواء طبيب بهاء الدين زيدان رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية للشراء الموحد، واللواء السيد الغالي رئيس مجلس إدارة صندوق تكريم الشهداء، واللواء طبيب عيد محمود مستشار وزير الدفاع للتعليم الطبي والأجهزة التعويضية، واللواء محمد علي نائب مدير إدارة البحوث الفنية والتطوير للقوات المسلحة.

وشهد الاجتماع استعراض جهود الدولة من خلال كافة الأجهزة المعنية المختلفة لوضع تصور شامل لإنشاء مجمع صناعي شامل للأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية في مصر، وفقاً لأحدث المعايير التكنولوجية والطبية الدولية، حيث تم عرض نتائج الاتصالات التي تمت مع مختلف الشركات العالمية، فضلاً عن الزيارات الميدانية الخارجية للاطلاع على أحدث الإمكانات في هذا المجال سعياً نحو إقامة المجمع، من خلال عدة محاور رئيسية أهمها إنتاج مكونات عالية الجودة، ونقل التكنولوجيا، وتوطين الصناعة، وتعزيز البحث العلمي والتطوير، أخذاً في الاعتبار أن المجمع من المقرر أن يشتمل على مجموعة من المصانع المتخصصة في إنتاج مكونات الأطراف الصناعية، وأجهزة الشلل والجبائر، والمواد سابقة التصنيع، والكراسي المتحركة ومساعدات الحركة، والأحذية الطبية، ومنتجات السليكون.

ووجه الرئيس السيسي بالاهتمام بتأهيل الكوادر البشرية، وتدقيق قواعد البيانات الخاصة بأعداد المستفيدين وحجم الطلب المحلي، وكذلك بحث فرص إشراك القطاع الخاص المصري من ذوي الخبرة في هذا المجال.

واجتمع الرئيس بالدكتور عوض تاج الدين مستشار الرئيس لشئون الصحة والوقاية، وشهد الاجتماع متابعة مستجدات عدد من المبادرات المختلفة في قطاع الصحة والرعاية الطبية، حيث وجه السيد الرئيس بوضع استراتيجية متكاملة لتطوير قطاع التمريض لدعم وتدريب كوادر الرعاية الصحية، وذلك بالتكامل مع جهود الدولة فى مجال الرعاية الصحية للمواطنين.

كما اطلع السيد الرئيس على الخريطة الوبائية العالمية بشكلٍ عام، وتأثيرها على الوضع في مصر والخطط الوقائية الوطنية للحد من نفاذ الأمراض الوبائية إلى داخل البلاد، واستراتيجية التعامل مع الحالات التي يمكن أن تكتشف في هذا الصدد من خلال توفير كافة سبل الرعاية والعلاج.

وفيما يتعلق بالوضع الوبائي لانتشار فيروس كورونا على مستوى الجمهورية، أشار الدكتور محمد عوض تاج الدين إلى الانخفاض الملحوظ والمستمر في رصد حالات الإصابة بالفيروس بوجهٍ عام، وأن معظم الحالات التي يتم تشخيصها تعاني من أعراض بسيطة دون مضاعفات.

وقد وجه السيد الرئيس بمواصلة برامج التوعية الوقائية، وحملات التطعيم للمواطنين عن طريق مراكز التطعيم المنتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية، مع تيسير الحصول على الجرعات المنشطة، مع تعزيز منظومة تصنيع اللقاحات في مصر لضمان استمرارية توافرها.

كما عرض الدكتور محمد عوض تاج الدين جهود تطوير منظومة زراعة الأعضاء في مصر، وكذلك تطوير منظومة الدواء بما يضمن توفير كل الأدوية الأساسية في جميع المؤسسات العلاجية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق