ما هو فيروس الخفافيش "خوستا 2" الذي يشبة كورونا ويصيب البشر؟

الأحد، 25 سبتمبر 2022 01:32 م
ما هو فيروس الخفافيش "خوستا 2" الذي يشبة كورونا ويصيب البشر؟
أمل عبد المنعم

تم اكتشاف فيروس شبيه بفيروس كورونا موجود فى الخفافيش في أعماق الكهوف الروسية يمكن أن يصيب البشر، وحذر علماء الفيروسات منه، وهو مقاوم تمامًا للقاحات، وهو من نفس عائلة فيروس كورونا التاجي، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة ديلى ميل البريطانية، وقالت الصحيفة: لقد اعترف الخبراء التابعون للحكومة الروسية بفيروس خوستا 2، حيث تم تصنيف Khosta-2 على أنه فرع من شجرة عائلة الفيروس التاجي.

ولفتت الصحيفة إلى أن علماء الفيروسات الأمريكيون الذين أجروا تجارب على العامل الممرض المسمى Khosta-2 -  يخشون م من أنه "مقاوم تمامًا" للقاحات المنتشرة خلال الوباء، ووجدوا أنه قادر على الالتصاق بالخلايا البشرية بسهولة بنفس طريقة فيروس كورونا، وقال باحثون في مركز جمالياGamalya   القومي للبحوث في روسيا، وهو تابع لوزارة الصحة في موسكو، إنهم يجرون "مراقبة مستمرة" للخفافيش التي تعيش في حديقة سوتشي الوطنية، حيث تقع الحديقة التي تبلغ مساحتها 480 ألف فدان، والتي تضم مئات الكهوف، على مشارف المدينة التي تحمل الاسم نفسه، والتي استضافت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014.

 

وتابعت الصحيفة، إنه تم تصنيف خوستا2 "Khosta-2 " على أنه فرع من شجرة عائلة فيروس كورونا التاجي، وقرر باحثو جامعة ولاية واشنطن إجراء اختبارات على الفيروس، على أمل معرفة المزيد، كما أجرى الدكتور ستيفاني سيفرت وزملاؤه تجارب على فيروس خوستا -1 - وهو فيروس مشابه للغاية تم اكتشافه في نفس العينات الأصلية، أظهرت الاختبارات أن "خوستا2 " كان قادرًا على إصابة الخلايا البشرية بطريقة شبه متطابقة مثل فيروس كورونا، باستخدام بروتين يشبه السنبلة على سطحه، يعلق الفيروس على إنزيم دخول موجود على السطح الخارجي للخلايا البشرية، يسمى ACE-2.

 غالبًا ما تُشبه العملية بمفتاح يتم إدخاله في قفل، مؤكدين ان العلماء يعتقدون أنه تطور ليصبح أكثر عدوى من الحصبة، و اختبرت التجارب أيضًا ما إذا كانت لقاحات أو عقاقير كورونا يمكن أن تدمرها، إذا كان من الممكن أن تقفز إلى البشر (وهي عملية تعرف باسم الأمراض الحيوانية المنشأ)، مضيفين، إنه لقد كان "مقاومًا تمامًا" لأحد الأدوية المضادة للأجسام التي صنعتها Eli  شركة ايلى ليلىLilly ، كما أظهر العمل المختبري أن خوستا -2 بدا أيضًا "مقاومًا" لجرعتين من لقاحات موديرنا وفايزر.

وأكد الدكتور سيفرت وزملاؤه، إنه لا يزال من الممكن أن تتغلب المناعة الطبيعية لفيروس كورونا، أو ربما حتى تلك المكتسبة من خلال اللقاحات على الفيروس، لكنهم أضافوا أن النتائج التي توصلوا إليها تثبت أنهم "يشكلون تهديدًا للصحة العالمية" و "يسلطون الضوء على الحاجة الملحة" لتطوير لقاحات عالمية لفيروس كورونا، وكتب الأكاديميون: "أدى انتشار الفيروسات الحيوانية المنشأ من الفيروسات إلى ظهور فيروسات بشرية شديدة للإصابة بالامراض".

ولفتوا إلى كورونا كمثال، نظرًا لأنه كان وراء "أكبر جائحة عالمية في التاريخ الحديث"، يعمل الباحثون في جميع أنحاء العالم على تكثيف وتيرة جهود الاكتشاف الفيروسي، وتوسيع قواعد بيانات التسلسل مع فيروسات سربيكو الحيوانية الجديدة المتداولة، بينما تم إجراء بعض التجارب على الفيروسات الجديدة، إلا أن العديد منها لم يتم اختباره، وبالتالي فإن قدرتها على الانتقال إلى البشر غير معروفة.

وتابع الدكتور سيفرت وفريقه، يمكن أن يصيب كورونا، مجموعة واسعة من الأنواع وقد انتقل الآن إلى الحيوانات البرية والداجنة على حد سواء، تحمل العديد من أنواع الحيوانات فيروسات كورونا الخاصة بها، وحذر العلماء، إنه مع اكتشاف فيروسات ساربكو إضافية في مناطق جغرافية أوسع ، يتزايد خطر ظهور فيروسات جديدة (هجينة) مؤتلفة، وحذروا من أن هذا "يفتح الباب أمام إمكانية ظهور فيروسات ساربيك الجديدة المتوافقة مع الإنسان".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق