بداية قوية لـ"القاهرة الإخبارية".. أبو الغيط في حوار كاشف لمُشكلات أفريقيا والعرب: المشكلات العربية نتاج 2011 وسبب التغلغل الأجنبى

الإثنين، 31 أكتوبر 2022 11:00 م
بداية قوية لـ"القاهرة الإخبارية".. أبو الغيط في حوار كاشف لمُشكلات أفريقيا والعرب: المشكلات العربية نتاج 2011 وسبب التغلغل الأجنبى
دينا الحسيني

بداية قوية انطلقت بها" قناة القاهرة الإخبارية" منذ قليل، والتي أعلنت منذ تأسيسها أنها قناة لكل العرب، قبل أن تكون منبراً للمصريين، حيث أذاعت القناة أول انفراد إعلامي بلقاء جريء مع أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، ناقش فيها بشفافية رؤية الجامعة العربية، وتقيمها للأزمات والأحداث السياسية وما يستجد بشأن العلاقات بين دول القارة الأفريقية بعضها مع البعض ، وبعضها مع الدول العربية ودول الشرق الأوسط، وعلاقتها مع الدول الأجنبية.

 

 

بدأ أبو الغيط الحوار مع " القاهرة الإخبارية" عن الربيع العربي الذي وصفة بمأساوي، وأعتبر أنه كان  تدميرا،  وأن كل المشكلات العربية كانت نتاج 2011 ، قائلا: " إنّ العراق تعرّض لمآسٍ كثيرة للغاية منذ عام 1980، وربما من قبل ذلك عام 1958، سواء من ثورات أو انقلابات أو حروب، موضحًا أنّه يرى أنّ الأسرة العراقية قوية جدًا، كونها حافظت على أولادها في ظل ما حدث لهم من أوضاع مأساوية، وأنّ المنطقة كانت تموج بمأساة كبرى، ترجع إلى التدخلات الأجنبية وما صاحبها، ثم فشل الكثير من قيادات المنطقة في تحقيق الآمال، فالعنصران السابق ذكرهما جعلا الأطراف الأجنبية تتدخل وتقنع الشعوب بأنّ هناك ربيعًا قادمًا وكان "ربيعًا مأساويًا"، لأنّنا عندما نشير إلى مشكلات المنطقة، نرى أنّها نتاج 2011 ولا ننسي هذا، "بمعني أنّه كان لا وجود لمأساة اليمن في 2011، ولم يكن هناك مأساة بسوريا في 2010، ولم تكن هناك مأساة ليبيا في 2010، وأنّه لولا الربيع العربي لما وجدنا التغلغل التركي الإيراني في الأراضي العربية مثلما هو الوضع الآن، ولم يكن هناك وجود أجنبي على أرض سوريا في 2010، ولم تكن هناك قوات أمريكية على أرض سوريا في 2010، وبالتالي ما يسمى بـ"الربيع العربي" أسميه "التدمير العربي" .

 

تطرق الأمين العام لجامعة الدول العربية للأزمة الليبية وأحداث تونس، و، قائلاً:" أن سقوط الدولة الليبية أدى لصعود أمراء الحرب والمليشيات، فكل هذا تم في دولة تنتج مليون و200 ألف أو 400 ألف برميل ، وإشكالية ليبيا تتمثل في المليشيات وتوزيع الثروات والتدخلات الأجنبية، لافتاً أن تونس دولة متحضرة ويجب ألا يتخلى العالم العربي والغربي عن تونس، موضحا أن ليبيا عندما سقطت السلطة والدولة المركزية ضعفت، وحول القمة العربية المرتقبة في الجزائر التي تنطلق فاعلياتها غداً أشار أن هذه المرة الأولى منذ عقد على الأقل أن يلتقى القادة العرب على مائدة ولا يوجد جدول أعمال، حيث يتحدثون في أي موضوع ، وأن الهدف من القمة العربية هو التقارب والتفاهم ، وأنها تبحث ما هي اهتمامات الدول العربية سواء غذاء ومياه وتدخلات أجنبية والقضية الفلسطينية وكل دولة تطرح اهتماماتها وموقفها، ثم بعد ذلك يأتي البعد الثاني هو الكلمات التي سيقولونها  بالقمة.

على الصعيد الدولي قال أبو الغيط":" إن الوضع الدولي وضع خطر لأن الصراع الآن بين قوتين نوويتين، فهناك قوى نووية والعلاقات السياسية تقترب من السخونة، وأن هناك دولة نووية وهو الاتحاد الروسي في مواجهة عسكرية مع أحد الدول شرق أوروبا وهى أوكرانيا، وهذه الدولة إما استفزت لهذا العمل العسكري الذى قامت به أو أنها قامت بهذا العمل العسكري في إطار مواجهة بين روسيا والعالم الغربي وهى قوى نووية، موضحاً أن حلف الأطلسي هو حلف ذو قدرة نووية قرر أن يدعم أوكرانيا، والحسابات الخاطئة في الحرب تقود لمصائب والإنسانية والقادة يخطئون، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية تأثرت بهذه الحرب حيث نجد مظاهرات في فرنسا وأوضاع اقتصادية سيئة في دول أوروبا"  .

وتناول أبو الغيط أبرز انعكاسات الحرب الأوكرانية الاهتمام الكبير بالمنطقة العربي، مشيراً إن الحرب الروسية الأوكرانية لها انعكاس على المنطقة، حيث نرى توتر أمريكي غير مسبوق مع دول الخليج وأوبك +، بجانب عودة تدريجية للطاقة النووية في الدول العربية خاصة مصر، وأن هناك عودة الاهتمام بإمكانيات الطاقة في المنطقة العربية، ونرى البحر الأبيض المتوسط واهتمام هائل بالجزائر من قبل دول الاتحاد الأوروبي ، وأنه أصبح هناك اهتمام من جانب الولايات المتحدة بالجامعة العربية، والتي أبلغتنا خلال شهر أكتوبر أنهم يريدون عمل حوار استراتيجي مع الجامعة العربية، ووزير خارجية الهند يحضر الجامعة العربية لأول مرة منذ سنوات، ونشهد مرة أخرى في المنتدى الهندي العربي، وروسيا تقول إنها تريد تنشيط المنتدى الروسي العربي فهناك اهتمام كبير بالمنطقة العربية، منوهاً إن إبعاد روسيا من مجلس الأمن قد يؤدى إلى إلغاء ميثاق الأمم المتحدة ، مشيرا إلى أن الصين تبذخ بمفاهيم فلسفية جديدة تحت حاكم أكد قوته، والسنوات القادمة ستكون سنوات حساسة وخطرة.

 

 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة