سدّ الفرات.. ملاذ "داعش" الآمن ومصدر خطر لمئات الآلاف في سوريا والعراق

الإثنين، 25 يناير 2016 01:55 ص
سدّ الفرات.. ملاذ "داعش" الآمن ومصدر خطر لمئات الآلاف في سوريا والعراق
سدّ الفرات

ذكرت صحيفة أمريكية الأحد 24 يناير، نقلاً عن تقارير استخباراتية أن "داعش" يستخدم سد الفرات في مدينة الطبقة بمحافظة الرقة كمخبئ لسجنائه ومستودعاً لسلاحه وملاذاً لقادته.

وأوردت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلا عن أرييل أهرام، وهو أستاذ مساعد في معهد فيرجينيا الفني ومختص بالسدود المائية، أن تدمير سد الفرات سيتسبب بكارثة إنسانية في سوريا والعراق، إذ أن مياهه ستغمر الرقة ودير الزور وصولا إلى أجزاء من العراق.

وكتبت الصحيفة أن المسؤولين الأميركيين على دراية بعمليات التنظيم في سد طبقة، وينتابهم قلق بشأن استخدام التنظيم لسد الفرات مركزا لعملياته، وأن هناك تخوف من بعض المحللين والمسؤولين الأمريكيين من أن تنظيم "داعش" قد يعمد إلى تفجير السد، إذا شعر بالخطر في تلك المنطقة.

وقال المسؤول في المعارضة السورية عبيد رجب إن "سد الفرات الذي يقع في مدينة الطبقة على مسافة 40 كلم إلى الغرب من مدينة الرقة يعتبر أكبر سد في سوريا ويحتجز خلفه أكبر مستودع مائي، إذ يشكل بحيرة يبلغ طولها 80 كيلو مترا ومتوسط عرضها 8 كيلو مترات".

وأضاف الرجب أن هذه البحيرة تشكل خطرا كبيرا إذا ما استهدف سد الفرات، فستكون هناك صدمة مائية تجرف محافظة الرقة بالكامل خلال زمن يقدر بـ 13 – 15 دقيقة.

وأكد الرجب أن أهم مرحلة في تدابير السلامة تقع على عاتق الحكومة التركية في تخفيض ضخ المياه باتجاه سوريا، مما يجبر القائمين على سد الفرات لفتحه، وسيؤدي ذلك لانخفاض منسوب المياه في البحيرة، وبالتالي تقل قوة الصدمة المائية إلى حد كبير.

وذكر المسؤول في المعارضة أنه تم اتخاذ تدابير للسلامة في محافظتي دير الزور والرقة بالتنسيق مع المجالس المدنية والعسكرية لتوعية الناس.

وأشارت مصادر من محافظة الرقة إلى أن المعتقلين المهمين بالنسبة للتنظيم يتم احتجازهم في سد الفرات، إذ يعتبرون أنه من العسير على أجهزة المخابرات الأجنبية معرفة هويات المعتقلين هناك.

وتحدث ناشطون من محافظة الرقة نقلا عن معتقلين أفرج عنهم من سد الفرات أن الأب باولو الذي اختطفه التنظيم في العام 2013 من ضمن المعتقلين الموجودين حتى الآن في السد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق