حياة كريمة وتنسيقية شباب الأحزاب والتحالف الأهلي ينقلون الحوار الوطني للمحافظات

- خلايا نحل تجوب القرى والمراكز لطرح ومناقشة القضايا المجتمعية على أرض الواقع ومناقشتها مع المواطنين واقتراح توصيات

 

انطلقت دعوة الحوار الوطني بتوجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي على أساس توحيد الجبهة الداخلية وجمع القوى السياسية والوطنية والتيارات الحزبية والفكرية، للمناقشة في أبرز القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومنها إلى تحديد أولويات المرحلة الحالية في ظل ظروف الحرب الروسية الأوكرانية وما تفرضه من تحديات على المجتمعات والعالم.

 

في البداية اعتقد كثيرون أن دعوة الحوار الوطني اقتصرت على جانب الحياة السياسية فقط، وبالتالي تنسحب على الأحزاب والقوى السياسية دون الرجوع إلى الشارع المصري أو بمعنى أدق أهداف المشاركة المجتمعية، لكن سرعان ما تغير هذا المفهوم لدى الشارع المصري، عندما شهدت الفترة الأخيرة بالتزامن مع جلسات الحوار الوطني بين القوى السياسية المصرية، تحرك تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ومعها المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" والتحالف الوطنى للعمل الأهلى، لتسخير كافة إمكانياتهم من أجل الوصول إلى المواطنين فى جميع محافظات الجمهورية.
 

حياة كريمة في كل المحافظات

 

وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي، واستجابةً لدعوة الحوار الوطني لمؤسسات المجتمع المدني لإجراء حوارات جماهيرية في كافة المحافظات مع مختلف أطياف المجتمع، أطلقت مؤسسة حياة كريمة سلسلة من الحوارات المجتمعية الموسعة لكافة فئات المواطنين في قري الريف المصري، وبمشاركة القوي الطبيعية بالمحافظات، من خلال سلسلة من الحوارات المجتمعية بدأتها  في مراكز المرحلة الثانية من المبادرة، والتي بدأت بمحافظة البحيرة؛ مركز الدلنجات، بإجراء حوارًا مجتمعيا داخل المركز وذلك في إطار جولات "حياة كريمة " للتعريف بالمبادرة الرئاسية والاستماع إلى مطالب وآراء المواطنين قبل تنفيذ المبادرة داخل مراكز وقري محافظات المرحلة الثانية.

 

وتوافد الآلاف من أهالى محافظة البحيرة للمشاركة في أولى الحوارات الجماهيرية لحياة كريمة في المحافظة، وقد شارك في هذا اللقاء مواطنين من كافة مراكز وقرى محافظة البحيرة لطرح ومناقشة القضايا والأمور ذات الأولوية، وتناول اللقاء القضايا الملحة علاوة على الحديث حول المبادرة الرئاسية وأهدافها، والتي تمثل أولوية بالنسبة للمواطن في كافة محافظات المبادرة.

 

 وتم فتح باب النقاش مع الحضور للخروج برؤى ومقترحات المواطنين ليتم رفعها لمجلس أمناء الحوار الوطني، وذلك بهدف توسيع نطاق المشاركة واشراك المواطن في كل مكان في مصر، وهذا بدوره سوف يؤدي إلى ثراء مخرجات الحوار الوطني.

 

وجاءت تلك اللقاءات الجماهيرية ضمن دعوة مجلس الأمناء الحوار الوطني لكافة الكيانات الأهلية الفاعلة، لإجراء حوارات جماهيرية ومجتمعية في مختلَف المحافظات، لتلقي مقترحات المواطنين والجهات المختلفة، ورفع نتائج تلك اللقاءات لمجلس أمناء الحوار الوطني، لضمان الوصول المتكافئ لكافة فئات المجتمع المصري.

 

وجاء ذلك في إطار دور مؤسسة حياة كريمة التوعوي و لدعم الفئات الأولى بالرعاية والأكثر استحقاقًا، وتماشيًا مع الدور المجتمعي لمؤسسة حياة كريمة تجاه المواطنين الأكثر احتياجًا في مختلف محافظات الجمهورية لتحقيق حياة كريمة لهم.
 

التحالف الوطني للعمل الأهلي يواصل لقاءاته الجماهيرية بالمحافظات

 

وواصل التحالف الوطنى للعمل الأهلى لقاءاته الجماهيرية بالمحافظات للحديث حول الحوار الوطنى واستعراض إنجازات الدولة المصرية، والأسبوع الماضى عقد التحالف اجتماعاً شارك فيه آلاف أعضاء النقابات المهنية ونقابة المعلمين بمقر النقابة العامة للمعلمين بالقاهرة، وأكد خلف الزناتى نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين الغرب، أن طرح مبادرة الحوار الوطنى، بتكليف من الرئيس السيسى، وتولى الأكاديمية الوطنية للتدريب، تنفيذ فعالياته، وتشكيل أمانة عامة للحوار من شخصيات مجتمعية لها ثقلها وتحظى بثقة الجميع، يحمل رغبة حقيقية فى الإصلاح، ويؤكد لجميع الأطياف المشاركة فى الحوار أن مشاركاتهم سوف تأخذها الدولة على محمل الجد فى التنفيذ.

 

وأشار نقيب المعلمين إلى أن استجابة الدولة وقدرتها على التفاعل مع مطالب المواطنين، ظهر واضحا، فى نتائج المؤتمر الإقتصادى، الذى اعقبه توجيهات رئاسية باقرار حزمة دعم للمواطنين، شملت رفع الحد الأدنى للأجور، واقرار علاوة استثنائية، وزيادة حد الإعفاء الضريبى، وتثبيت أسعار الكهرباء والوقود، وهو مايؤكد أن الدولة تشعر باحتياجات المواطن، والقيادة السياسية دائما مع أبناء شعبنا، ونسير معا للحفاظ على مقدرات الدولة ومكتسباتها، يدا واحدة فى كل الأوقات ونتحدى معا الظروف الاقتصادية العالمية الحالية، لتظل دائما سفينة الوطن فى أمان واستقرار.

 

وأوضح "الزناتى" أن النقابات المهنية، والتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، على رأس مؤسسات المجتمع المدنى المعنية بالحوار الوطنى، الذى يتيح فرصة كبيرة لطرح الأفكار والتصورات المتعلقة بصياغة وتنفيذ الأجندة الوطنية، وكيفية دعم قواعد وأسس الجمهورية الجديدة.

 

وقال الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، أن الرئيس السيسى والحكومة المصرية أطلقت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان وتبعها أن عام 2022 هو عام المجتمع المدنى ويأتى فى قلبها النقابات المهنية ولدينا فى مصر 26 نقابة مهنية نعتز بهم، مؤكدا أن المهنيين يتواجدون فى كل بيت مصر.

 

بدوره قال عبد الحميد زين نقيب الاجتماعيين، إن القيادة السياسية أدركت أنه لا يبنى مصر إلا المصريين، مشيرا إلى أن النقابيين جزء أصيل من المجتمع المصرى وهم الاستشاريين الذين يعملون لكل مؤسسات الدولة وأخذنا على عاتقنا وتعاهدنا للوطن والقيادة السياسية، لنكون جنود مخلصة فى الاستشارات وكل مشكلة تعرض عليها، ونبحث عن المشكلات لنقدم حلول لها.

 

وقال طلعت عبد القوى، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى وعضو مجلس النواب، أن البعض يتساءل عن ما هو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، موضحا أن هذا التحالف تم تدشينه فى مارس 2022 وهو تجمع 24 جمعية ومؤسسة أهلية من كبرى الجمعيات والمؤسسات والاتحاد العام لمؤسسات المجتمع المدنى ومؤسسة حياة كريمة واتفقوا على برتوكول تعاون الهدف منه التنسيق فيما بينهم لمساعدة الأسر الاكثر احتياجا وتم الاتفاق على تنظيم العمل لتوسيع قاعدة المستفيدين وتم بالفعل شهر رمضان الماضى حيث لا يوجد قرى بها استفادة من أكثر من جهة وقرى أخرى تكون محرومة، وتوزيعهم على مستوى الجمهورية وايضا التحالف وقع برتوكول مع وزارة التضامن لضم 600 ألف أسرة لمبادرة حياة كريمة من أموال الجمعيات إلى برنامج تكافل وكرامة، وتتحرك على مستوى مصر وهذه المحطة رقم 6 فى لقاءات الحوار الوطنى.

 

واستطرد طلعت عبد القوى، أن مصر تمر بفترة صعبة وهناك استهداف الدولة المصرية وتتصدر لكل المؤامرات الدنيئة التى تحاول العبث فى مقدرات هذا الوطن وكلنا ندفع فاتورة 2011 وكانت فاتورة صعبة وأثرت علينا تأثير سلبى ونريد أن نقف خلف القيادة السياسية الوطنية التى تقف وراء مصلحة الوطن والمواطنين، مشيراً إلى أن جلسات الحوار الوطنى يشارك فى حضورها كل من يتقدم بمقترح أو ورقة عمل مكتوب والخبراء المتخصصين والحكومة إذا ما تم استدعاء الحضور داعيا الجميع بالتقدم بأى مقترح.

تنسيقية شباب الأحزاب تتحرك في الشارع
 

رغم أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، كيان سياسي لكن كانت له تحركاته في الشارع المصري لدمج رأي المواطن مع الحوار الوطني، انطلاقا من النجاحات التي رسختها التنسيقية في الجمهورية الجديدة. وتضم التنسيقية مختلف الاتجاهات الفكرية ممثلة في شباب الأحزاب، إضافة إلى عدد كبير من المستقلين، نجحت منذ إنشائها فى خلق حالة دائمة من الحوار، وتقبل الآخر.

 

منذ مشاركة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في الحوار الوطني عملت على إطلاق سلسلة من الصالونات النقاشية بشكل يومي مع المتخصصين من كافة التيارات والاتجاهات المختلفة بشأن القضايا التى تُطرح خلال جلسات الحوار الوطنى وتبث مباشرة على الصفحة الرسمية للتنسيقية.

 

بين الأقصر والشرقية والبحيرة والجيزة والمنوفية والقاهرة والقليوبية ثم تباعا بقية المحافظات، عقدت التنسيقية اجتماعات وندوات، وتزامن ذلك مع عقد لقاءات جماهيرية مباشرة في المحافظات لتعريف المواطنين بالحوار الوطنى، وأهم القضايا المطروحة واستطلاع أرائهم بشأنها، امتد نشاط التنسيقية أيضا إلى النقابات المهنية والجامعات، فى محاولة جادة لتوسيع دائرة المشاركة فى الحوار الوطني.