7 أهداف للاستراتيجية الإفريقية للطاقة 2020-2025.. القارة بها 60% من الإشعاع الشمسي بالعالم وتحتاج استثمارات تعادل إنشاء ميناء غاز طبيعي بأوروبا

الخميس، 10 نوفمبر 2022 01:04 م
7 أهداف للاستراتيجية الإفريقية للطاقة 2020-2025.. القارة بها 60% من الإشعاع الشمسي بالعالم وتحتاج استثمارات تعادل إنشاء ميناء غاز طبيعي بأوروبا
سامي بلتاجي

 
أكدت الدكتورة أماني أبوزيد، مفوضة الطاقة والبنية التحتية بالاتحاد الأفريقي، أن القارة تتحدث بصوت واحد وبموقف واحد، وأن الاتحاد الأفريقي، كان يتطلع إلى اجتماع «الممارسات الجيدة فى مجال المناخ بقارة أفريقيا»، منذ عام 2019، والذي تم تنظيمه كمائدة مستديرة، على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، بمدينة شرم الشيخ.
 
وخلال المائدة المستديرة، المشار إليها، أوضحت مفوضة الطاقة والبنية التحتية بالاتحاد الأفريقي، أن هدف المفوضية، إيجاد منصة موحدة للدول الأفريقية، تستطيع من خلالها مناقشة قضايا الطاقة، التي تؤثر على مستقبلها، وتركز هذا العام على التحول الطاقي، وكيف يمكن للتمويل أن يغلق الفجوة فى ذلك، ومناقشة سبل تحقيق العدالة للحصول على الطاقة، والتي أقرها الاتحاد الأفريقي فى يوليو 2022، بهدف تحقيق طموحات أفريقيا، واستغلال كافة الموارد التي تملكها، وأن أفريقيا في موقف جيد لتوفير حلول لأسعار الطاقة العالمية، وعلى الرغم من ذلك، فإن فقر الطاقة في أفريقيا سيقلل من الإسراع بوتيرة الاستثمارات فى مجال الطاقة.
 
وتجدر الإشارة إلى أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، وفي «إنفوجراف»، نقلاً عن الاتحاد الأفريقي، أكتوبر 2019، حول الأهداف السبعة للاستراتيجية الأفريقية للطاقة 2020-2025؛ موضحاً أنها تتضمن: تدشين البنية التحتية للطاقة، من أجل تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية؛ تطوير قطاع الطاقة المتجددة، بما يتماشى مع اتفاقية باريس لمواجهة تغير المناخ؛ تدشين برامج كفاءة استخدام الطاقة، في: المباني، الصناعة، والنقل والمواصلات؛ دراسة دقيقة للدور الوطني والإقليمي والعابر للقارات، لخطوط أنابيب نقل الغاز الطبيعي، مع الاعتراف بوجود التحول بعيداً عن الوقود الأحفوري؛ تطوير شبكة كهرباء أفريقية متكاملة، لتخفيض تكاليف توليد الكهرباء وتعزيز أمن الطاقة؛ إزالة الكربون من قطاع الطاقة والقطاعات الأخرى، تمهيداً للوصول إلى الحياد الكربوني؛ واتباع نهج علمي، لتعزيز الابتكار في مجال الطاقة وتسخير القدرات البحثية، لتحقيق الأهداف السابقة.
 
وخلال المائدة المستديرة في قمة COP27، لدعم التحول الطاقي لقارة أفريقيا، أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، في مصر، أن الانبعاثات الناتجة من القارة الأفريقية، تمثل نحو 3% من الانبعاثات العالمية؛ ومن ثم، فإن فرصها أكبر في استغلال مواردها بالشكل الصحيح، حال توفير التمويل والاستثمارات والتكنولوجيا اللازمة لذلك؛ مشدداً على حقها فى تحقيق انتقال عادل فى مجال الطاقة، ويمكنها في الوقت ذاته من استغلال مواردها من: البترول، الغاز، الشمس، والرياح، لتلبية احتياجات شعوبها؛ مضيفاً أن السؤال الذي نحتاج للإجابة عنه، هو كيفية توفير التمويل اللازم لمساعدة القارة في ذلك؟ مشيراً إلى البدء مبكراً، قبل استضافة مؤتمر قمة المناخ COP27، فى إعداد مبادرة، بالنيابة عن أفريقيا، بالتعاون مع دول القارة والمفوضية الأفريقية، تمكن من تحقيق انتقال عادل، وتمنح الفرصة للاستفادة من الموارد.
 
وأوضح وزير البترول والثروة المعدنية، أن مصر وضعت استراتيجيتها فى عام 2016، مستهدفةً الوصول بالطاقات الجديدة والمتجددة إلى نسبة مساهمة، تقدر بحوالي 42% في مزيج الطاقة المستخدم؛ ومن المتوقع تحقيق ذلك، قبل عام 2035، في ظل التقدم المستمر في التقنيات الحديثة فى نفس المجال؛ مشيراً إلى الآمال ااكبيرة، فيما يخص إنتاج الهيدروجين بصفة عامة، والذي أصبح ضمن مزيج الطاقة في مصر؛ وأن مزيج الطاقة، في ظل التحديات الجيوسياسية الحالية، يجب أن يتضمن كافة مصادر الطاقة، خلال فترة الانتقال، وأن الفرصة سانحة للاتفاق على سبل التمويل وتوفير التقنيات اللازمة، لتحقيق ذلك الهدف، إذ أن جهود الوصول إلى كوكب نظيف، تحتاج إلى التواصل والتعاون والحوار المستمر، مع التوافق على التمويل والتقنيات والدعم، في ظل مراعاة ظروف الدول واحتياجات الشعوب.
 
الدكتور فاتح بيرول، المدير العام لوكالة الطاقة الدولية، وخلال المائدة المستديرة ذاتها، تحدث عن 3 نقاط؛ الأولى، أزمة الطاقة في أفريقيا، في ظل أزمة حقيقة عالمية في الطاقة، نواجهها في جميع أنواع الطاقة، من: زيت ، غاز، فحم ، وكهرباء؛ والكل تأثر بها؛ حيث أن ذلك أدى لأزمة غذاء؛ فأسعار الطاقة تؤثر على أسعار الأسمدة، والتي تؤثر بالتالي على وفرة المحاصيل والغذاء، فالجميع تأثر، وبالأخص أوروبا؛ وفي أفريقيا، أشار بيرول، إلى ما وصفه ببطء في التنمية؛ لافتاً إلى أن أشخاص لازالوا لا يحصلون على الكهرباء، منذ 20 عاماً؛ وهذا العام، ازدادت أعدادهم بشكل كبير، وأن التحدي كبير في أفريقيا، وبالأخص في منطقة جنوب الصحراء الكبرى؛ أنا النقطة الثانية، هي الحصول على الطاقة، فالآلاف لا يحصلون على الطاقة، والطبخ النظيف، مشكلة أخرى في أفريقيا؛ وهذا مما تحصل عليه الوكالة الدولية للطاقة من بيانات ومعلومات يومياً، ومن أهمها أنه في أفريقيا يوجد 60% من إجمالي الإشعاع الشمسي بالعالم، وهو رقم هائل، فيما يستخدم منهم رقم ضئيل للغاية الطاقة الشمسية في الكهرباء والطبخ النظيف؛ حيث تحتاج استثمارات تساوي إنشاء ميناء غاز طبيعي في أوروبا؛ بينما النقطة الثالثة، أن أفريقيا مليئة بموارد الغاز الطبيعي، ونسبة أفريقيا في الانبعاثات العالمية حوالى 3%، وعلى أفريقيا أن تقوم بتنمية مواردها الغازية، لتحقيق التنمية المستدامة، والقدرة على التصنيع المحلي، ويجب على العالم فهم ما تمر به أفريقيا.
 
هذا، وشارك بمناقشات المائدة المستديرة، كل من: صوفي جلاديما، وزيرة البترول والطاقات بالسنغال، دافيز تشيرشير، وزير الطاقة الكيني، روث سسنتامو، وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأوغندية، ماجي شينو، مفوضة البترول بوزارة المعادن والطاقة في ناميبيا، والدكتور يورجن زاتلر، مدير عام الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق