دينا الحسيني تكتب: سؤال لأسرة علاء عبد الفتاح بعد بيان النيابة العامة.. هل المُضرب عن الطعام يستطيع التريض ؟

الخميس، 10 نوفمبر 2022 11:12 م
دينا الحسيني تكتب: سؤال لأسرة علاء عبد الفتاح بعد بيان النيابة العامة.. هل المُضرب عن الطعام يستطيع التريض ؟
علاء عبد الفتاح- أرشيفية

نسفت صحة النزيل علاء عبد الفتاح من واقع الكشف الطبي الذي وقع عليه مؤخرأً بحسب بيان النيابة العامة الصادر منذ قليل، أكاذيب أسرتة بشأن إدعاءات تدهور حالتة داخل محبسة بمركز الإصلاح والتأهيل وادي النطرون 2.
 
أسرة علاء روجت على مدار أسابيع مضت إضرابه عن الطعام، وادعوا أمس إن إدارة السجن قامت بإعطاءة محاليل قسراً، رغماً عن إرادتة، وطالبت شقيقتة سناء سيف من المجتمع الدولى سرعة إنقاذ شقيقها، وطالبت بنقلة إلى مستشفى القصر العيني لسرعة إنقاذة من الموت.
 
ما هو مثبت بالأوراق الرسمية لدى مركز تأهيل وإصلاح وادي النطرون 2، والمودع به علاء عبد الفتاح جاء مغاير لأية أكاذيب، بعدما طالعها فريق النيابة العامة، الذي توجه بتكليف من النائب العام المستشار حمادة الصاوي، وألتقوا النزيل علاء شخصياً، واستمعوا له، بحسب بيان النيابة العامة الصادر منذ قليل.
 
بيان النيابة العامة على الرغم من أنه تطرق لكثيراً من الأمور الهامة الخاصة بصحة علاء، ومكان احتجازه، وأدمية غرفة معيشتة، والمعاملة التي يتلقها طبقاً للقانون ولوائح السجون، إلا أن ما يدعونا إلى الدهشة الأن، هو ما قرره علاء لفريق النيابة العامة قائلاً نصا :" إن الضباط يسمحوا له بدخول الكتب والتريُّض"، ومن هنا السؤال لأسرة علاء هل المُضرب عن الطعام يستطيع التريض ؟.
 
سؤال إجابتة أسهل ما يمكن ولا تحتاج إلى طبيب متخصص للرد والشرح عن صعوبة قيام المُضرب عن الطعام بأية مهام حياتية حتى وإن كانت بسيطة، المٌضرب عن الطعام لا يستطيع التحكم في الحركة أوالمشى أو القيام بأي مجهود.
 
وفي الأخير أبلغ رد على هذا التساؤل جاءت ضمن أقوال علاء عبد الفتاح التي أثبتها فريق النيابة العامة في الأوراق التي عُرضت على النائب العام فور إنتهاء زيارة وفد النيابة لمركز إصلاح وتأهيل وادي النطرون 2.
 
النيابة العامة وضعت الحقائق كاملة بشأن ما أثير من لغط حول ملف السجناء ، وتحديداً ما أثير بشأن النزيل علاء عبد الفتاح، حيث أمر المستشار حماده الصاوي النائب العام بالتحقيق في شكوى النزيل علاء عبد الفتاح، حيث تلقت النيابة العامة في الأول من شهر نوفمبر الجاري شكوى من وكيلي النزيل علاء عبدالفتاح متضمنة طلب إيداعه بأحد المستشفيات لمتابعة حالته الصحية، لإضرابه عن الطعام والشراب؛ حفاظًا على سلامته وحياته، فكلفت النيابة العامة قطاع الحماية المجتمعية بوزارة الداخلية بتوقيع الكشف الطبي على النزيل إعمالًا للوائح المنظمة  لمراكز الإصلاح والتأهيل، فتلقت النيابة العامة كتابًا من القطاع بإصرار رفض النزيل عرضَه على المركز الطبي، أو توقيع الكشف الطبي عليه، فأمر النائب العام بانتقال أحد رؤساء النيابة بمكتبه الفني لسؤال النزيل، والتحقيق في شكواه. 
 
وبانتقال النيابة العامة لسؤالِهِ في شكواه قرَّر أنه عقبَ نقلِه إلى مركز إصلاح وتأهيل وادي النطرون (٢) المطوَّرِ المودَعِ به حاليًّا شعرَ براحةٍ نفسيَّةٍ فيه؛ لدخول الشمس بالغرفة المودَع بها، ونظافتها، ومعاملته بأسلوب لائقٍ، والسماح له بدخول الكتب والتريُّض، إلا أنه بالرغم من ذلك أضرب جزئيًّا عن طعامه بنظام أسماه «نظام السعرات اليومية المحدودة»، فاستقرت حالته الصحية، وطالبَ بالسماح له بالاستماع إلى الموسيقى، والراديو، والاطلاع على المجلّات والصحف اليومية، وارتداء ساعة يد، وتمكينه من زيارة ذَويه خارجَ الغرف الزجاجيَّة المخصصة لعقد زيارات النزلاء، كل ذلك على خلاف المعمول به في لوائح مراكز التأهيل، كما طالب بإعادة محاكمته في القضية المحكوم عليه فيها، والتي صدر فيها حكمٌ باتٌّ استنفدَ طرق الطعن عليه. 
 
وأضاف النزيل بموافقته على توقيع الكشف الطبي عليه خلالَ التحقيقات، وتوفير الرعاية المناسبة له بالمركز الطبيِّ الخاصِّ بمركز الإصلاح، مصرحًا بتناوله بعض الفيتامينات والمقويَّات العامة، وعدم معاناته من أي أمراض عضوية، أو تناوله أي عقاقير أخرى.
 
هذا، وقد عاينت النيابة العامة محبسه، فتبينته حُجرةً كبيرةً يُشاركه فيها ثلاثةُ نزلاء، ملحق بها دورات مياه خاصة، ومخصص للنزيل فيها فراشان، أحدهما ممتلئ بعدد كبير من الكتب والمجلات بلغات مختلفة، ووُجد معه عددٌ من العقاقير الطبية عبارة عن فيتامينات، ومكمِّلات غذائية، ومحلول ملحي للجفاف.
كما اطلعت النيابة العامة على دفتر زيارات النزيل، فتبينت انتظامَ زيارة ذويه له في زياراتٍ عادية واستثنائية بصفة دورية، كان آخرها ثلاث زيارات في أكتوبر الماضي، وزيارة يوم السابع من نوفمبر الجاري، كما اطلعت النيابة العامة على الملف الطبي الخاص به فتبينت انتظامَ توقيع الكشف الطبي عليه، وعدم معاناته من أية أمراض، وعدم تناوله أي عقاقير علاجية سوى الفيتامينات والمكملات الغذائية المعثور عليها معه.
 
وقد أمرت النيابة العامة بتشكيل لجنة طبية متخصصة  لتوقيع الكشف الطبي عليه، والتي انتهت في تقريرها -بعد إجراء التحاليل والفحوصات اللازمة للنزيل- إلى أنه قد قرّر تناوله سعرات حرارية كافية يوميًّا للحفاظ على صحته، وأن التحاليل والفحوصات أسفرت عن أن علاماته الحيوية -وهي ضغط الدم، والنبض، ونسبة الأكسجين، ونسبة السكر في الدم، ودرجة الحرارة- جميعها في حدودها الطبيعية، كما أنَّ رسم القلب في إطاره الطبيعي؛ مما يشير إلى أن إضرابه عن الطعام والشراب أمرٌ مشكوك في صحته.
 
وانتهى التقرير إلى أن حالته الصحية جيدة، ولا تستدعي نقلَه إلى المركز الطبي،  مع التوصية بالمتابعة الطبية الدورية له.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق