في يوم التكيف والزراعة بمؤتمر المناخ cop 27.. إطلاق مبادرة الغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام

السبت، 12 نوفمبر 2022 03:20 م
في يوم التكيف والزراعة بمؤتمر المناخ cop 27.. إطلاق مبادرة الغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام
إيمان محجوب

انطلقت اليوم السبت 12 نوفمبر فعاليات يوم التكيف والزراعة، خامس الأيام المتخصصة، لمؤتمر المناخ، والتي وضعتها رئاسة المؤتمر ضمن رؤيتها لمناقشة قضايا المناخ، وتحديات المواجهة، وحلول التكيف والتخفيف من أثارها لكل قطاع، وتناقش جلسات يوم ( التكيف والزراعة) الآثار المدمرة التي تحملتها العديد من بلدان العالم، نتيجة التغيرات المناخية، وأشارت التقارير ذاتها، إلى حقيقة أن دول العالم ليست على المسار الصحيح للتعامل مع التأثيرات المناخية الحالية، ولسيت مستعدة أيضا للظواهر الجوية المتطرفة من حيث عدد التكرار أو شدة الحدوث، وهو ما يجعل إجراءات التكيف والمرونة لها أهمية حاسمة لجميع الأطراف؛ ولا سيما في البلدان النامية

 

ويشمل يوم التكيف والزراعة 12 جلسة رئيسية، تناقش العديد من قضايا القطاع وتأثرها بالتغيرات المناخية، وضرورة مواجهة هذه التحديات واطلاق غدة مبادرات ، منها مبادرة تمويل المناخ للزراعة والأنظمة الغذائية، مستهدفة البلدان الأكثر ضعفاً، وستناقش الجلسة أيضا، تسريع تنفيذ المبادرة للحد من التقزم والهزال وفقر الدم، من بين العديد من المخاطر الأخرى، كما تهدف بشكل عام إلى زيادة الوعي الدولي بشأن سوء التغذية، وحث الجهات الحكومية وغير الحكومية على العمل من خلال التعهد بزيادة الاستثمار والدعم

 

في الجلسة الافتتاحية ليوم التكيف والزراعة والأمن الغذائي بالمنطقة الزرقاء أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على ضرورة التركيز على موضوع التكيف وليس فقط على الزراعة والأمن الغذائي حيث أن عام 2022 كان مليء بالكوارث المناخية التي لم تحدث من قبل، لذلك من الضروري وضع الزراعة والامن الغذائي في قلب مفاوضات تغير المناخ لتلبية الاحتياجات الإنسانية، حيث تشير التقارير العالمية إلى أن اكثر من 173 مليون شخص سيعانون من الجفاف، وكذلك 43 مليون شخص سيعيشون في فقر حيث يعتبر ذلك نداء انذار للعالم اجمع بضرورة الاهتمام بالتغيرات المناخية التي تحدث واثارها المدمرة على العالم

 

كما حضر الجلسة الافتتاحية السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، والسيد سايمون استيل السكرتير التنفيذي للاتفاقية الاطارية بشأن تغير المناخ والسيدة ماريا هيلينا مدير عام منظمة الفاو، وقد أدار الجلسة السيد زيتوني ولد دادا نائب مدير مكتب تغير المناخ والتنوع البيولوجي ، وعدد من رؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر والمنظمات الدولية.

 

وأضافت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة اننا قد قمنا بتحديث مساهماتنا المحددة وطنيا 2030، وعندما ننظر لنهج التكيف داخل هذه المساهمات المحددة وطنيا نجد انه من الضروري وجود التمويل المناخي في قلب مفاوضات المناخ ،ونحن في الحقيقة نحتاج من 140 إلى 300 مليار دولار خلال عام 2030 من التمويل المناخي ولكننا سنحتاج أضعافه من 280 إلى 500 مليار دولار من التمويل المناخي بحلول عام 2050

 

وأضحت مبعوث المناخ أن هناك 1.7 تريليون دولار تم أنفاقها على الاستثمار في التكيف وسيعود ذلك بفوائد تصل إلى 7.1 تريليون دولار في البنية التحتية، وخلال يومنا هذا يجب التركيز على كيفية انتاجنا للغذاء وما هو نوع الغذاء الذي يتحمل آثار التغيرات المناخية وكيف يمكننا الحفاظ عليه

 

وأشارت وزيرة البيئة إلى ضرورة معرفة كيفية اشراك القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال، بحلول عام 2050 سيكون هناك العديد من الاستثمارات وتقدر ب 95 تريليون دولار وهى تحتاج إلى مرونة لدفع وتيرة العمل المناخي، وضرورة تغيير نظرة المجتمع لنظم استهلاك الغذاء بما يخدم نظم الامن الغذائي وذلك لن يحدث إلا اذا قمنا نحن كمجتمعات عالمية بوضع الزراعة والأمن الغذائي في قلب مفاوضات التغير المناخي، مؤكدة على اهمية أن يشارك كل من المجتمع المدني والمرأة والشباب والحكومات والجميع في قلب محادثات التكيف والزراعة حتى تصل أصواتهم للعالم أجمع

 

كما أعلن السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إطلاق مبادرة الغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام FAST، وتهدف المبادرة إلى زيادة مساهمات تمويل المناخ للزراعة والأنظمة الغذائية، مستهدفة البلدان الأكثر ضعفاً، للحد من آثار الجفاف والفيضانات في البلدان المعرضة لتغير المناخ، وسيكون الهدف الرئيسي من هذه الجلسة جمع أموال إضافية لتطوير نظم الإنذار المبكر في البلدان النامية

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق