تحديات الهوية العربية.. هل لوسائل التواصل الاجتماعي تأثير بسبب تعدد الثقافات؟

الأربعاء، 30 نوفمبر 2022 12:00 ص
تحديات الهوية العربية.. هل لوسائل التواصل الاجتماعي تأثير بسبب تعدد الثقافات؟

أبرزت قناة القاهرة الإخبارية، أهمية الحفاظ على الهوية العربية، حيث عرض برنامج "مطروح للنقاش" الذى تقدمه الإعلامية إيمان الحويزي، تقريرًا بعنوان: "التكنولوجيا.. وتحديات الهوية العربية".
 
التكنولوجيا تحدٍ يهدد الهوية العربية.. يقول التقرير: إنه لا يستطيع أحد أن يغفل دور التكنولوجيا الحديثة في خدمة النواحي الاجتماعية والاقتصادية بالعالم، وحققت التكنولوجيا طفرة في ثورة المعلومات والاتصالات عبر انتشار مواقع التواصل الاجتماعي وتوسع استخدام تقنية الواقع الافتراضي.
 
وأضاف: "يظل هناك جانباً آخر لهذا التطور التكنولوجي يتعلق بطبيعة المحتوى المقدم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتأثيره على تشكيل الوعي والثقافة لدى الأجيال الجديدة، لاسيما وأن مواقع التواصل تعزز مفهوم العولمة مقابل انحسار الثقافة الوطنية، ما يجعل هذه الأدوات التكنولوجية تهديدا لمستقبل الهوية في مجتمعاتنا العربية.
 
وتتزايد المخاوف مع توسع عالم الواقع الافتراضي في مجالات الألعاب والتعلم والعمل، وإقبال الشباب والأطفال في الدول العربية على هذه التقنية المتطورة لقدرته على الدمج بين الواقع الافتراضي والعالم المادي، لذا تصبح سلوكيات وعادات الأجيال الجديدة نابعة من نماذج ثقافية بعيدة عن الثقافة العربية.
 
ويقع على عاتق الدول العربية مسؤولية جسيمة لتوظيف مواقع التواصل، والواقع الافتراضي في تطوير مهارات الأجيال الجديدة دون المساس بأصل الثقافة والهوية الوطنية.
 
فيما قال أحمد سنجاب، مراسل القاهرة الإخبارية في بيروت، إن وسائل التواصل الاجتماعي محرك أساسي في الأحداث السياسية التي يشهدها لبنان، مضيفاً في مداخلة للبرنامج: قرابة الـ90% من اللبنانيين يستخدمون الإنترنت عموماً، ويصل عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي فقط إلى 75% من بين مستخدمي الإنترنت في البلاد، حيث يعتمد عليه اللبنانيون بشكل أساسي كوسيلة اتصال بينهم وبين بعضهم داخل الدولة اللبنانية وذلك يرجع إلى عدد من الأسباب أهمها لتكلفة.
 
وتابع: "كما أنها محرك أساسي للأحداث السياسية التي تشهدها البلاد على مدار السنوات الثلاث الماضية، في ظل الأزمات الاقتصادية والمالية والمعيشية في البلاد، وهي نافذة مهمة للتواصل مع الآخر والاطلاع على التجارب الخارجية، وتبادل الثقافات والحوار بشكل عام في البلاد"، مضيفاً: "أما تأثيرها على الهوية في لبنان فهناك تأثير كبير في ظل تعدد الثقافات والهويات في لبنان سواء بالثقافة الأجنبية والعربية، فهناك تأثير بين الأجيال الجديدة في ظل انتشار المدارس والجامعات الأجنبية في البلاد".
 
وأكد أبو بكر باذيب، الباحث اليمني، أنه يمكن للمجتمع من خلال الأكاديميين والخبراء المواكبين لهذا التطور، حماية الهوية العربية عبر رسائل تمس اهتمامات الشباب والمراهقين بشكل رئيسي، مضيفاً أن مواجهة التطور التكنولوجي المتمثل في منصات التواصل الاجتماعى تتطلب تضافر جهود الأسرة والمجتمع لمجابهة آثار هذا التطور.
 
وأوضح الباحث اليمني، إمكانية استغلال منصات التواصل الاجتماعي في توجيه رسائل مختلفة للأسرة والفئات العمرية الشابة، مؤكدًا أن منع الأطفال من استخدام هذه المنصات لن يكون حلًا جذريًا لهذه المشكلة، مؤكدا ضرورة خوض الأسرة والمجتمع بشتى وسائله لغمار المنافسة عبر منصات التواصل الاجتماعي، ومن ثم تقديم محتوى ورسائل واضحة للفئات المستهدفة تحول دون وقوعهم أسرى لمحاولات استهداف الهوية والثقافة العربية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق