مصر في قلب وعقل صناع القرار الأمريكي.. رسائل قوية من مسئولي إدارة بايدن وأعضاء الكونجرس

السبت، 17 ديسمبر 2022 09:00 م
مصر في قلب وعقل صناع القرار الأمريكي.. رسائل قوية من مسئولي إدارة بايدن وأعضاء الكونجرس
السيسي يلتقي وزير الدفاع الأمريكي بمقر البنتاجون
واشنطن- يوسف أيوب

رسائل قوية من مسئولى إدارة بايدن وأعضاء الكونجرس:
 
- القاهرة شريك استراتيجى ومحورى لواشنطن وركيزة الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط والعالم العربي

- جهود الرئيس السيسى الشخصية وروح القيادة شديدة الاتزان والفاعلية تحقق الأمن والاستقرار والتهدئة

- نقدر الجهود المصرية الناجحة في التصدي لخطر الإرهاب والفكر المتطرف وإرساء مفاهيم التسامح الديني

- لن ننسى فضل مصر فى فتح باب السلام ونشر ثقافة التعايش المشترك بالشرق الأوسط

- نتفهم بشكل كامل الشواغل المصرية وموقفها من تلك قضية سد النهضة التي تتعلق بالأمن القومى المصرى
 
"مصر تمثل حليف رئيسي للولايات المتحدة فى منطقة الشرق الاوسط".. جملة تكررت على لسان كل المسئولين الأمريكيين الذين التقاهم الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال تواجده فى واشنطن، بما يعكس الاهتمام الأمريكى بالعلاقات مع مصر، والشاهد ان هذا التأكيد لم يأتى فقط من جانب مسئولى إدارة الرئيس بايدن، وإنما شاركهم أيضا أعضاء الكونجرس الأمريكى "النواب والشيوخ" من الحزبين الديمقراطى والجمهوري، وهو ما يشير إلى المكانة التى تحتلها مصر ورئيسها فى دوائر صنع القرار الامريكى، ممكن يتأكد لهم يوما وراء الاخر ان مصر القوية والمستقرة هى بالفعل رمانة ميزان المنطقة.
 
وحملت لقاءات الرئيس السيسى مع المسئولين الامريكيين "تنفيذيين وتشريعيين ورجال أعمال" تقدير واضح للرئيس السيسى وما يقوم به من تغيرات جذرية فى مصر، فضلا عن دوره الفاعل والمؤثر فى القضايا الاقليمية والدولية، وكان لافتا الاهتمام الامريكى بالجهود المصرية الناجحة في التصدي لخطر الإرهاب والفكر المتطرف وإرساء مفاهيم التسامح الديني، ومساعيها المتزنة الرشيدة بقيادة الرئيس للتوصل إلى حلول لمختلف الأزمات التي تمر بها المنطقة، وهو ما يفسر السعى الامريكى المستمر والدائم لخطب ود القاهرة، بعدما تأكدوا أنه بدونها لن تستقيم الأمور.
 
وخلال اللقاءات التى اجراها الرئيس السيسى، حرص المسئولين الامريكيين على توجيه خمسة رسائل مهمة وقوية تعبر عن القراءة الامريكية الحقيقية للدور المصرى وما يقوم به الرئيس السيسى من مجهودات فى الداخل المصرى، ومساعيه لتحقيق الاستقرار والامن الاقليمى والدولى، وتضمنت الرسائل الامريكية:
 
- القاهرة شريك استراتيجى ومحورى لواشنطن وركيزة الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط والعالم العربي
 
- جهود الرئيس السيسى الشخصية وروح القيادة شديدة الاتزان والفاعلية تحقق الامن والاستقرار والتهدئة
 
- نقدر الجهود المصرية الناجحة في التصدي لخطر الإرهاب والفكر المتطرف وإرساء مفاهيم التسامح الديني
 
- لن ننسى فضل مصر فى فتح باب السلام ونشر ثقافة التعايش المشترك بالشرق الأوسط
 
- نتفهم بشكل كامل الشواغل المصرية وموقفها من تلك قضية سد النهضة التي تتعلق بالامن القومى المصرى
 

القيادات الجمهورية بمجلس النواب: مصر حليف رئيسي للولايات المتحدة فى الشرق الأوسط
 
واستهل الرئيس السيسى لقاءاته بالعاصمة واشنطن صباح الاربعاء الماضى بالمشاركة في إفطار عمل بمقر أقامته مع عدد من القيادات الجمهورية بمجلس النواب الأمريكى، الدين أكدوا أن مصر تمثل حليف رئيسي للولايات المتحدة فى منطقة الشرق الأوسط.
 
وأكد الرئيس السيسى على استراتيجية ومتانة العلاقات المصرية الأمريكية، معرباً عن تقدير مصر للدور الذي يقوم به مجلس النواب الأمريكي في تعزيز الشراكة بين البلدين، والتطلع لمواصلة الارتقاء بهذه الشراكة وتعزيزها في مختلف مجالات التعاون الثنائي في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة.
 
مؤكداً أيضا الحرص على التواصل مع مختلف دوائر صنع القرار بالولايات المتحدة، في إطار التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين إزاء مختلف القضايا،
وأعربت القيادات الجمهورية بمجلس النواب الأمريكي عن التقدير لدور مصر المحوري كركيزة للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط والقارة الأفريقية، إلى جانب جهود مصر الناجحة في التصدي لخطر الإرهاب والفكر المتطرف وإرساء مفاهيم التسامح الديني، ومساعيها المتزنة الرشيدة بقيادة الرئيس السيسى للتوصل إلى حلول لمختلف الأزمات التي تمر بها المنطقة. 
 
وشهد اللقاء حوار متبادل بين الرئيس السيسى والقيادات الجمهورية بمجلس النواب الذين حرصوا على الاستماع لتقدير الرئيس تجاه مجمل الاوضاع الاقليمية بالشرق الاوسط، وكذلك القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، كما تناولت المناقشات مستجدات قضية سد النهضة، حيث اكد الرئيس السيسى على موقف مصر الثابت الذي يهدف الى صون امنها المائى من خلال ابرام اتفاق قانونى ملزم بشأن قواعد مليء وتشغيل السد، لضمان التدفق الطبيعى التاريخى لمياه النيل  الي مصر، اخذاً في الاعتبار الاعتماد الكلى لمصر على نهر النيل كمصدر اساسي للمياه.
 
وعبر الحضور من أعضاء مجلس النواب الأمريكى عن تفهمهم التام لشواغل مصر وموقفها من تلك القضية الحساسة التي تتعلق بالأمن القومى المصرى.

أعضاء تجمع أصدقاء مصر بالكونجرس: لن ننسى فضل مصر فى نشر ثقافة التعايش المشترك
 
كما استقبل الرئيس السيسى بمقر أقامته مع اعضاء تجمع اصدقاء مصر في الكونجرس الامريكى من الحزبين الجمهوري والديمقراطي الذين أكدوا أن الولايات المتحدة الامريكية لن تنسي فضل مصر فى فتح باب السلام ونشر ثقافة التعايش المشترك فى منطقة الشرق الاوسط.
 
وأكد الرئيس السيسى خلال اللقاء على استراتيجية العلاقات الممتدة منذ عقود بين مصر والولايات المتحدة، وحرص مصر على تعزيز تلك العلاقات بكل جوانبها، في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، لاسيما في ظل الواقع الإقليمي المضطرب في المنطقة وما يفرزه من تحديات متصاعدة، وعلى رأسها عدم الاستقرار وخطر الإرهاب الآخذ في التنامي والذي طالت تداعياته العديد من الدول، فضلاً عن التداعيات السلبية على الاقتصاد وأمن الطاقة والغذاء التي سببتها العديد من الأزمات العالمية المتلاحقة وعلى رأسها جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، وهو ما يستدعي التكاتف لمواجهة تلك التداعيات.
 
وثمن أعضاء تجمع أصدقاء مصر بالكونجرس الأمريكي عمق التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، مؤكدين الأهمية الكبيرة التي توليها الولايات المتحدة للعلاقات مع مصر، أخذاً في الاعتبار أن مصر تعد ركيزة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم العربي، فضلاً عن كونها شريكاً محورياً للولايات المتحدة في المنطقة، مع الإعراب عن التقدير البالغ لدور مصر الناجح والفاعل تحت قيادة الرئيس السيسى في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وإصلاح الخطاب الديني وإرساء المفاهيم والقيم النبيلة من حرية الاعتقاد والتسامح وقبول الآخر، مؤكدين ان الولايات المتحدة الامريكية لن تنسي فضل مصر فى فتح باب السلام ونشر ثقافة التعايش المشترك فى منطقة الشرق الاوسط.
 
وشهد اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في عدد من المجالات، كما تم التطرق إلى التطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، خاصةً ما يتعلق بمستجدات القضية الفلسطينية، حيث أشاد أعضاء الكونجرس بالجهود المصرية الداعمة لعملية السلام، في حين أكد الرئيس السيسى موقف مصر الثابت في هذا الخصوص بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق المرجعيات الدولية، الأمر الذي يفتح آفاقاً للتعايش السلمي والتعاون بين جميع شعوب المنطقة.

سد النهضة على طاولة لقاء الرئيس السيسى ووزير الخارجية الأمريكى
 
والتقى الرئيس السيسي مع أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، وقال السفير بسام راضى المتحدث الرسمي أن وزير الخارجية الأمريكي رحب بزيارة الرئيس السيسى إلى واشنطن، والتى تأتى فى اطار دعم مسيرة العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين على نحو بناء وإيجابي، مؤكداً التزام الإدارة الأمريكية بتعزيز أطر التعاون المشترك مع مصر فى مختلف المجالات، ودعم جهود مصر الحثيثة في السعى نحو تحقيق الامن والاستقرار والتنمية فى المنطقة. 
 
وشهد اللقاء تبادل وجهات النظر حول مجمل القضايا الافريقية فى ضوء القمة الامريكية الافريقية الحالية، حيث شدد الرئيس على ان القارة الافريقية تحتاج الى بنية اساسية قارية مكتملة الاركان تدعم تنفيذ الجهود والمبادرات التي تستهدف الدول الافريقية، وليكن ذلك من خلال مشروع دولى ضخم يحشد الموارد والدعم من الدول الكبرى والخبرات التنموية العالمية لبلورة رؤية شاملة لتلك البنية الاساسية التى تعتبر حتمية لنجاح جهود التنمية في القارة. 
 
كما تم التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية، ذات الاهتمام المشترك خاصة قضية سد النهضة الاثيوبى، حيث اكد الرئيس السيسى بتمسك مصر بتطبيق مباديء القانون الدولى ذات الصلة ومن ثم ضرورة ابرام اتفاق قانونى ملزم بشأن قواعد مليء وتشغيل السد للحفاظ على الامن المائى لمصر وعدم المساس بتدفق المياه فى نهر النيل الذي قامت عليه اقدم حضارة عرفتها البشرية منذ آلاف السنين، ومن جانبه اكد وزير الخارجية الامريكى دعم بلاده لجهود حل تلك القضية على نحو يحقق مصالح جميع الاطراف ويراعى الاهمية البالغة التى تمثلها مياه النيل لمصر.
 
وعبر الجانبان عن الحرص المتبادل لتدعيم وتعميق الشراكة الاستراتيجية الممتدة بينهما مع والتي تمثل ركيزة هامة للحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، والتطلع لتعظيم التنسيق والتشاور المشترك خلال الفترة المقبلة بشأن مختلف القضايا السياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك.

إشادة من وزير الدفاع الأمريكى بروح القيادة شديدة الاتزان للرئيس السيسى
 
كما التقى الرئيس السيسي، وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن بمقر البنتاجون في واشنطن.
 
وعبر وزير الدفاع الأمريكي عبر عن تشرفه بزيارة الرئيس السيسى لمقر وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون، مؤكداً على التقدير البالغ لجهود الرئيس الشخصية وروح القيادة شديدة الاتزان والفاعلية لتحقيق الامن والاستقرار والتهدئة ليس فقط فى الشرق الاوسط وافريقيا بل علي المستوى العالمى، وتجاه مختلف القضايا والازمات الدولية، وذلك امتداداً لدور مصر التاريخى السباق فى ارساء ونشر ثقافة السلام والعيش المشترك في المنطقة، وهو الدور الهام جدا للولايات المتحدة التى تعول عليه وتدعم قدراته. 
 
من جانبه أكد الرئيس السيسى حرص مصر على دعم شراكتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، خاصة ما يتعلق بالشق العسكري، وكذلك على الصعيد الامنى خاصة فى ظل الظروف الاستثنائية التى تشهدها المنطقة والعالم، وفى هذا السياق تم التوافق خلال اللقاء على الاستمرار في تعزيز العلاقات العسكرية بين مصر والولايات المتحدة باعتبارها صلب الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتدعم مسؤوليتهما وجهودهما المشتركة تجاه استعادة الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط.
 
حل القضية الفلسطينية سيغير من واقع المنطقة المتأزم
 
ويوم الخميس استقبل الرئيس السيسي بمقر إقامته بواشنطن، قادة المنظمات اليهودية الأمريكية، حيث أكد لهم أن حل القضية الفلسطينية سيمثل خطوة عملاقة فى تاريخ المنطقة ويغير تماماً من واقعها المتأزم، لتبدأ مرحلة جديدة من السلام والتعاون والتنمية والتعايش السلمى.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة