القاهرة الإخبارية تجيب: ما خطر التضليل الإعلامي على المجتمعات؟

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2022 11:50 م
القاهرة الإخبارية تجيب: ما خطر التضليل الإعلامي على المجتمعات؟

استعرض برنامج "مطروح للنقاش" الذي تقدمه الإعلامية إيمان الحويزي على قناة "القاهرة الإخبارية"، أزمة التضليل الإعلامي وخطرها على المجتمعات، تحت عنوان: "التضليل الإعلامي.. خطر متنام يهدد المجتمعات".

وجاء في التقرير: "التضليل الإعلامي خطر متنامٍ يهدد المجتمعات، قلب الحقائق وتزييف الواقع، عنوان لسياسات التضلضل الإعلامي التي اتخذت منحى متصاعد مع التطور التكنولوجي، وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف أشكالها، تعد الأخبار الكاذبة أو الملفة أكثر أدوات التضليل التي شهدها العالم خلال السنوات الأخيرة فباتت عاملا رئيسا في إثارة الأزمات وتشويه صورة الأفراد والمجتمعات لا سيما مع تجاوزها فكرة الحرب النفسية في أثناء الحرب والنزاعات، لتصبح حاضرة طوال الوقت في العديد من القضايا وتوظيفها لأغراض سياسية أو حتى ربحية".

وأضاف: "هذا التضليل الإعلامي الذي يطلق عليه فن التستر وراء قناع يعتمد على مشورع منظم يستهدف تشويش الأذهان بهدف خلق الاضطرابات، مما دفع بعض الدول مؤخرا إلى اتخاذ مواقف صارمة لوقف هذا السيل من الادعاءات والأكاذيب".

وقال أشرف صلاح الدين، مستشار التحول الرقمي، إن الإعلام له دور كبير في مواجهة الأخبار المزيفة والمضللة، مضيفاً أن الإعلام الجديد بكل ما يحمله من وسائل وقنوات؛ أصبح وسيلة سهلة جدا بأن ينشر أي شخص أي شيء يرغب فيه، موضحا أن راغبي نشر الأخبار المضللة يعتمدون على "الهندسة الاجتماعية"، وهي الرغبة الخاصة بكل شخص.

وتابع مستشار التحول الرقمي، أنه تكثر الشائعات والأخبار المضللة في الإجازات والمواسم وقبل الأعياد، ويكون دورنا كجهات رصد إعلامي أن نرصد باستخدام بعض الأدوات المتخصصة ونحلل الأخبار ونتأكد من مصادرها، مسطرداً: "أما المواطن العادي، فعندما يصل إليه أي خبر عليه أن يدخل على المواقع الرسمية، ويبحث عن الخبر هل هو موجود على المنصة أم لا؟»، موضحا أن هناك أدوات يستخدمها مثيري الفتن في التضليل، وتكون بوضع شعار أي قناة معروفة مع خبر مضلل وصورة مسؤول، ويكتب عليها خبر عاجل، وكثيرون يشاركون هذه الأخبار دون تحري المعلومة الصحيحة".

وقالت الكاتبة الصحفية رضوى عبداللطيف، إن زيادة الوعي الجماهيري بمخاطر نشر المحتوى المضلل على المجتمع والدولة، أمر مهم للغاية، كما أن توعية الطلاب في المدارس بتجنب مشاركة المعلومات دون التعرف على مصدرها ضروري، مضيفة أن القوى الدولية تستخدم وسائل الإعلام لتنفيذ أجندتها الخاصة، وهو النهج الذي تم اتباعه في الحربين العالميتين الأولى والثانية، حيث سخّرت بعض القوى وسائل الإعلام لتحقيق انتصارات، قد تتمثل في خفض الروح المعنوية لدى الأطراف الأخرى، أو التشكيك في أسباب الحرب وجدوى استمرارها.

وتابعت أنه بسؤالها عن جهود الحكومة المصرية في هذا الملف، أكدت أن وحدة الرصد التي أنشأها مجلس الوزراء المصري، كان لها دور كبير في جائحة كورونا، خاصة في ظل ظاهرة انتشار الشائعات التي صاحبت الأزمة، حيث ساعدت الوحدة في تفنيد الإجراءات المتبعة ومحاربة الشائعات، بالإضافة إلى نقل المعلومات الصحيحة من مصادرها الرسمية، الأمر الذي أسهم في توعية المواطنين، وعدم انقيادهم وراء تناقل المحتوى المضلل حول هذه الظاهرة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة