مصر قفزت 13 مركزاً في مؤشر المخاطر الاجتماعية 2020.. الأزمات أفقرت ثلث سكان المنطقة العربية في 2022 والمفاجأة في ليبيا

الجمعة، 30 ديسمبر 2022 11:37 م
مصر قفزت 13 مركزاً في مؤشر المخاطر الاجتماعية 2020.. الأزمات أفقرت ثلث سكان المنطقة العربية في 2022 والمفاجأة في ليبيا
سامي بلتاجي

سجلت المنطقة العربية أعلى معدل بطالة عالمياً، في عام 2022 بنسبة 12%؛ وقد يشهد انخفاضاً طفيفاً، في عام 2023، ليصل إلى 11.7%،ض في ضوء جهود إنعاش الاقتصادات، بعد جائحة فيروس كورونا المستجد COVID-19؛ وذلك، وفقاً لما ورد في أحدث نسخة من «مسح التطورات الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة العربية»، والتي أصدرتها اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا ESCWA، الجمعة، 30 ديسمبر 2022.
 
وأفادت ESCWA، بارتفاع مستويات الفقر في المنطقة العربية، في عام 2022، مقارنةً بالسنوات الماضية، ليصل عدد الفقراء إلى ما يقرب من 130 مليون شخص، أي ما يمثل ثلث سكان المنطقة، باستثناء دول مجلس التعاون الخليجي وليبيا، وذلك وفقا لخطوط الفقر الوطنية؛ مشيرةً إلى أن تلك المستويات متوقع أن تستمر في الارتفاع، خلال العامين المقبلين، لتصل إلى 36%، في عام 2024.
 
وفي جنوب السودان، يواجه 7.7 مليون شخص، انعدام الأمن الغذائي الحاد، بنسبة 62.2% من إجمالي السكان؛ وذلك، وفق «إنفوجراف»، في أغسطس 2022، أعده ونشره برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة.
 
وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وفي «إنفوجراف»، أعدته ونشرته، في وقت سابق، كانت قد نوهت إلى نحو 200 مليون شخص، قد يحتاجون مساعدات إنسانية، بحلول عام 2050، لأسباب دولية عدة، من ضمنها التغير المناخي.
 
وفي «إنفوجراف»، أعده ونشره، في وقت سابق، صندوق النقد الدولي، كان قد ذكر أن 48 بلداً، تتركز فيها أسوأ درجات المعاناة، فيما وصفها الصندوق بأنها بؤر الجوع الساخنة، كثير منها يعتمد على استيراد الغذاء من كل من روسيا وأوكرانيا.
 
وبحسب «مسح التطورات الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة العربية»، للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا، من المتوقع أن تشهد اقتصادات المنطقة العربية نمواً، بنسبة 4.5%، في عام 2023، و3.4% في عام 2024، مع الأخذ في الاعتبار التداعيات السلبية لجائحة كورونا، والحرب في أوكرانيا على الاقتصاد العالمي.
 
الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وفي كلمة له، في 12 يناير 2022، وخلال جلسة «تجارب تنموية لمواجهة الفقر»، ضمن فعاليات النسخة الرابعة لمنتدى شباب العالم، كان قد أكد أن مصر أدارت جائحة فيروس كورونا المستجد، بالتوازن بين الإجراءات الاحترازية، وإجراءات الغلق، دون توقف النشاط، لأن الفقر جائحة أخطر تهدد المستقبل، بحسب تعبير الرئيس «السيسي».
 
ولفتت اللجنة إلى ارتفاع التضخم في المنطقة، ليصل إلى 14%، في عام 2022، لكنه من المتوقع أن ينخفض في العامين المقبلين، ليصل إلى 8% و4.5 %، على التوالي، بحسب المسح.
 
جدير بالذكر، الفترة من 2007 لـ2010، شهدت في مصر، دراسات أثبتت فجوات وضعف استهداف لبرامج دعم متنوعة، ليست موجهة -حينها- لمناطق جغرافية معينة أو فئات استفاد بها الأعلى دخلاً؛ حيث كان معظم الدعم موجه للوقود؛ وذلك، وفقاً لما ورد في كلمة الدكتورة غادة والي، الوزيرة السابقة للتضامن الاجتماعي، في 22 نوفمبر 2018، خلال فعاليات المؤتمر السنوي الثالث لبرنامج تكافل وكرامة، تحت عنوان: «من الحماية إلى الإنتاج»؛ مشيرةً إلى أن برنامج الدعم النقدي «تكافل وكرامة»، عمل على علاج تلك الفجوات، مع التركيز على الصحة والتعليم.
وفي «إنفوجراف»، أعده ونشره، في وقت سابق، صندوق تحيا مصر، كان قد ذكر أن أكثر من 15 مليون مواطن سنوياً، يستفيدون من خدمات الصندوق.
رئاسة مجلس الوزراء المصري، نقل في سبتمبر 2022، عن خالدة بوزار، مدير المكتب الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تأكيدها على أن مصر تتبنى أكبر حزمة متنوعة من برامج الحماية الاجتماعية، بالإضافة إلى المبادرة الرئاسية لتنمية الريف المصري «حياة كريمة»، مما اعتبرتها علامةً فارقةً في تاريخ مصر؛ مضيفةً: ويجب أن تكون علامةً فارقةً في تاريخ قارة أفريقيا.
مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء المصري، وفي «إنفوجراف»، أعده ونشره، في وقت سابق، حول مؤشر المخاطر الاجتماعية 2020، كان قد أوضح أن مصر قفزت 13 مركزاً، بين 102 من الدول في المؤشر، لتصل المركز 62، بعد أن كانت في المركز 75، في عام 2015.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق