بعد مرور 5 سنوات علي ثورة 25 يناير..سياسيون: نعمل للضغط على الحكومة وإلزامها بتحقيق مطالب الشارع..والسيسي: يناير هي الثورة الحقيقية و30 يونيو المكلمة لمسارها
الإثنين، 25 يناير 2016 08:42 م
«عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية»، شعارات رددها المتظاهرين في ميدان التحرير، بل شملت شوارع وميادين مصر، تظل هذه المطالب معلقة بين السماء والأرض حتي الآن، لم تتحق منها ومازال المواطن المصري يحلم بتحقيق ما تحتويه تلك الشعارات التى رددها المصريون خلال ثورتهم.
في ظل غياب تام من القوي السياسية والأحزاب للاحتفال بالذكري الخامسة من ثورة 25 يناير، عقد حزب التحالف الشعبي الإشتراكي مؤتمرًا للاحتفال بالذكري، وقد وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي خطابًا للشعب المصري بذكري الثورة، واعترف الرئيس خلال الخطاب بأن ثورة 25 يناير هي الثورة الحقيقية وأن 30 يونيو هي المكملة لمسار الثورة.
سألت «صوت الأمة» الأحزاب والسياسين عن هل تحققت أهداف وشعارات ثورة 25 يناير بعد مرور 5 سنوات عليها.. فكانت الإجابة صادمة وهي: « لم يتحقق بعد.. والثورة مستمرة».
قال هشام الهرم، القيادي بحزب الحركة الوطنية، أن مطلب الثورة لم تتحقق بعد، لكن هناك محاولة لتحقيق أهدافها ومطالبها حين يشعر المواطن بالتحسن في الدخل والمعيشة يكون قد بدأت الثورة تأتي بثمارها.
وأضاف الهرم، في تصريحات خاص لـ«صوت الأمة»، أن التغير يأتي بالتدريج في حل المشاكل وتحقيق مطالب الثورة.
عصب الأمة
قالت مي البطران، عضو مجلس النواب عن قائمة في حب مصر، إن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، موجه للشعب المصري فى وقت حساس، كما القاه بمشاعر الإنسان، وشخصية القائد وبخطة واضحة وهدف واضح للدولة فى المرحلة القادمة، مركزًا على الشباب لأنهم عصب الأمة.
وأضافت البطران في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أن ثورة 25 يناير في مرحلة نجاح أهدافها، لافتةً إلى أنه لا يقدر شخص ضياع أهدافها ومطالبها، مضيفة أن الثورة مستمرة وفى طريقها للتحقيق أهدافها، ولن يتم تحقيقها غير بالتوافق بيننا والتكاتف
لن تكون ثورة يناير هدفها رحيل نظام أو شخص بل كانت للحصول على مستقبل أفضل.
عدالة اجتماعية مفقودة
قال الدكتور مختار غباشي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن أهداف الثورة التي نادى بها الثوار يوم 25 يناير، لم تتحقق، لافتًا إلى أن مطالبهم وآمالهم وطموحاتهم في عدالة اجتماعية مازالت مفقودة.
أضاف «غباشي» في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أنه مازال هناك فساد في قطاعات كتيرة من الدولة، قائلًا: «مازلنا نريد أن نتعاطى معها بشكل حرفي»، مشيرًا إلى أن ليس هناك رعايات صحية وخدمة تعليمية، وأن الحكومات المتعاقدة من عصام شرف للجنزوري لقنديل ومحلب والببلاوي، لم يستطيعوا بعد أن يحققوا آمال وطموحات الناس في كل هذه المطالب.
الأوضاع الغير صحيحة
عقد حزب التحالف الشعبى مؤتمر لإحياء الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير تحت عنوان حق التنظيم وتكريم ثورة يناير.
وقال طلعت فهمى الأمين العام للحزب، خلال كلمته بالمؤتمر إن حزب التحالف يحيى الذكرى الخامسة للثورة للتأكيد على حق التظاهر السلمى للمواطنين، لتغير الأوضاع الغير صحيحة، مشيرًا إلى تمسكهم بتغير قانون التظاهر ورفع قضايا قضائية ضده حتى يتم تعديله.
النقاط المهمة
قال صفوت عمران، الأمين العام لتكتل القوى الثورية، أن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، اختصر عدد من النقاط المهمة، بداية من تقديره لدور الشهداء في ثورة 25 يناير، والتي قدموا أرواحهم فداءًا لتغير هذا الوطن بحثًا عن مستقبل أفضل، مضيفًا أن هذا أبلغ رد على من يحاولون هدم تلك الثورة وإنكارها، وأن 30 يونيو استكمالًا لها.
أضاف «عمران» في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أن مؤسسات الدولة اكتملت بوجود البرلمان، وهو السلطة التشريعية للدولة وتنفيذ دورها الرقابي، موضحًا أنه لابد أن يعلم الجميع أن المصريين مترقبيين للمشهد السياسي الآن مدركيين نجاح ثورتهم.
أشار الأمين العام لتكتل القوى الثورية، إلى أنهم لديهم بعض الملاحظات على النظام الحالي من برلمان؛ لأنه تم انتخابه من قبل 25% من الشعب، ومشددًا على أن هناك بعض الظهور لرموز فاسدين مرة أخرى، لاستمرار النخب السياسية الفاسدة حول صناع القرار والسلطة.
وتابع: «علينا دور آخر لاستمرار نجاح الثورة، ليس التظاهر فقط هو الأداة الوحيدة، فيوجد أداة أخرى، وهي الضغط على الحكومة وإلزامها بتحقيق مطالب الشارع، وذلك لمصلحة الدولة والصالح العام»، مضيفًا أن 25 يناير هذا العام مستمرة في مطالب الثورة التي لم تتحقق في سنة ولا خمسة، والجميع يعلم ذلك جيدًا، كذلك أنه تم كسر حاجز الخوف عند المصريين.