«الحشد الشعبي» بين جرائم الحرب والقتل الطائفي بالعراق.. ينفذ المخطط الإيراني في بلاد الرافدين.. يدمر المناطق ذات الأغلبية السنية.. يحكم قبضته على 24 سجنا.. ينتهك الإنسانية ويدين بالولاء لطهران

الإثنين، 25 يناير 2016 09:53 م
«الحشد الشعبي» بين جرائم الحرب والقتل الطائفي بالعراق.. ينفذ المخطط الإيراني في بلاد الرافدين.. يدمر المناطق ذات الأغلبية السنية.. يحكم قبضته على 24 سجنا.. ينتهك الإنسانية ويدين بالولاء لطهران
صورة تعبيرية

لا تزال تداعيات الانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيات الحشد الشعبي في العراق مستمرة، في الوقت الذي تستعر المعارك في الرمادي التي تشارك فيها قوات الجيش التابعة للحكومة العراقية بمساندة من تلك الميليشا كقوة ضاربة ورديف للجيش رغم التحذيرات المحلية والدولية من مشاركتها في تلك المعارك ضد المناطق التي تقع تحت سيطرة داعش.

وبينما أعاد أكثر من مسؤول عراقي التحذير من خطر انفلات هذه القوات من عقالها، وأكدوا وجوب كبح جماحها، تلجأ السلطات العراقية إلى تلك المنظومة المدعومة إيرانيا لمساعدتها على تحرير الأراضي التي سيطر عليها داعش، بدون أي أسس قانونية أو دستورية.

شكلت الحرب على الإرهاب عام 2014 ذريعة لإنشاء ميليشيات شيعية مسلحة تحت اسم "الحشد الشعبي".

وينفذ الحشد خطة فصلت وحيكت خيوطها في طهران، بما ينسجم مع الميول الإيرانية، إذ تلك الميليشيات لها نهج تدميري للمناطق ذات الأغلبية السنية، ومعارك تكريت وصلاح الدين وديالي شاهدة على ذلك.

وتجاهر هذه المليشيات، التي اتسمت تحركاتها في العراق بالصبغة الطائفية، بالولاء لطهران التي تؤمن لها الدعم المالي واللوجستي، إلى جانب التسليح والتدريب.

وفي أكثر من موقف، أحرجت هذه الميليشيات الحكومة العراقية، التي أصبحت مطالبة عربيا ودوليًا باتخاذ إجراءات حاسمة لوضع حد لميليشيات الحشد الشعبي.

وتقول المنطمات الحقوقية إن ميلشيات الحشد الشعبي تشرف حاليا على أكثر من 24 سجن بطريقة غير شرعية وتمارس بحق المعتقلين فيها انتهاكات ضد الإنسانية، كما ارتكبت انتهاكات عدة بحق المدنيين في ناحية آمرلي، بقضاء طوز خورماتو، في محافظة صلاح الدين، وسط العراق.

من جانبه، اتهم رئيس الوزراء العراقي الأسبق ورئيس ائتلاف العراقية إياد علاوي، جزءا من مسلحي الحشد الشعبي بالانفلات، ودعا إلى انضمام مقاتلي الحشد إلى صفوف الجيش والشرطة العراقية، لينضوي تحت ضوابط التجنيد الرسمية.

وأشار علاوي إلى ضرورة أن تراجع الدولة العراقية أوضاع الحشد الشعبي، ومن ثم تفكيكه وانتماء قسم منهم إلى الشرطة الاتحادية أو إلى الجيش العراقي.

ودعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى ضرورة وضع الحشد الشعبي بالخانة الطبيعية التي يجب أن يكون بها، حيث أشار إلى أنه الشخص القادر على هذه المهمة بصفته القائد العام للقوات المسلحة العراقية.

يذكر أن الحشد الشعبي يتألف من مئات الآلاف من الشباب الشيعي العراقي الذين ينضوون في أكثر من 42 فصيلا، من أبرزها سرايا السلام المنشقة بالأساس عن جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق