مأزق «بايدن» السياسي يزداد تعقيدا بسبب أزمة الوثائق السرية

الإثنين، 23 يناير 2023 12:28 م
مأزق «بايدن» السياسي يزداد تعقيدا بسبب أزمة الوثائق السرية

في وقت قلل فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن، من أهمية الضجة التي أثيرت بعد اكتشاف وثائق سرية قديمة مصنفة سرية مخزنة في شكل غير ملائم بين ممتلكاته الخاصة، أعلن محامٍ للرئيس الأميركي، أن وزارة العدل اكتشفت المزيد من الوثائق السرية أثناء تفتيش منزل الرئيس جو بايدن في ويلمنغتون بولاية ديلاوير، يوم السبت، لتزيد من تعقيد الموقف السياسي للرئيس الديمقراطي، المقبل على انتخابات رئاسية جديدة.
 
وكشف المحامي بوب باور، في بيان له، أن تفتيش منزل الرئيس الأميركي في ديلاوير أسفر عن العثور على 6 وثائق سرية إضافية. وذكر أن «وزارة العدل استحوذت على مواد اعتبرتها ضمن نطاق تحقيقها، بما في ذلك ستة عناصر تتكون من وثائق عليها علامات تصنيف. كما أضاف لم يكونا موجودين أثناء التفتيش، مشيرا إلى أن الرئيس سمح بتفتيش منزله للتحقق من وثائق تعود لفترة منصبه كنائب للرئيس في عهد باراك أوباما (2009-2017).
 
 وهاجم عدد من الديمقراطيين البارزين الرئيس الأمريكي جو بايدن على خلفية أزمة الوثائق السرية، وانتقدوا الطريقة التي تعامل بها مع الملفات السرية بعد مغادرة منصبه كنائب للرئيس، وأعربوا عن إحباطهم من أن الرئيس لم يكشف الأمر بشكل أسرع للرأي العام.
 
وذكرت وكالة أسوشيتدبرس، أن المشرعين الذين ربما كانوا يتوقعون أسئلة تتناول سقف الديون أو مساعدات أوكرانيا من قبل البرامج الحوارية الأمريكية مساء الأحد، وجدوا أنفسهم في مواجهة أسئلة تتلق بالتطور الأخير في دراما الوثائق والذي وضع رئاسة بايدن فى موقف دفاعى. 
 
ونقلت وكالات الأنباء، عن سيناتور إلينوى ديك دوربين، وهو ثانى أرفع ديمقراطى فى مجلس الشيوخ، قوله، إن بايدن ينبغي أن يشعر بالإحراج بسبب هذا لموقف، مضيفا أن الرئيس تنازل عن «الأرضية الأخلاقية الرفيعة» في قضية حاصرت بالفعل الرئيس السابق دونالد ترامب. وتم تعيين مدعى عام في كل من القضيتين، قضية وثائق ترامب ووثائق بايدن.
 
وأضاف دوربين: «حسنا، بالطبع. دعونا نكون صادقين بشأن هذا، عندما يعثر على مثل هذه المعلومات فإنها تقلص مكانة أى شخص يستحوذ عليها لأنه ليس من المفترض أن تحدث. فالمسئول المنتخب يتحمل  المسئولية الكاملة».
 
بدوره، قال السيناتور جو مانشين، الديمقراطى عن ولاية ويست فرجينيا إن بايدن كان ينبغي أن يكون لديه كثير من الندم، وربما تقول «اسمع هذا أمر غير مسئول». وكان بايدن قد قال للصحفيين يوم الخميس المقبل إن بايدن ليس لديه أي ندم حول الكيفية والموعد الذى علم به الرأى العام بشأن الوثائق.
 
بدورها، قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن اتفاق التفتيش مع فريق بايدن القانوني جرى التوافق عليه مع جون لوسك، المدعى الفيدرالي الذي جرى اختياره لقيادة التحقيق الأولى العام الماضي. ومن المتوقع أن يتولى القيادة بدلا منه روبرت هور الذي عين مدعيا خاصا في هذه القضية.
 
وذهبت الصحيفة إلى القول، بإن التفتيش يسلط الضوء على جدية التحقيق في تعامل بايدن مع الوثائق، وفي حين أن التفيش لم يكن مداهمة مفاجئة، فإنه يشبه في بعض النواحي مداهمة العملاء الفيدراليين لمقر سكن ترامب في مارالاجو الصيف الماضي.
 
وعلى الرغم من الانتقادات، إلا أن الديمقراطيين دافعوا عما قالوا إنه تعاون بايدن مع وزارة العدل مع العثور على وثائق إضافية. وقارنوا ذلك برفض ترامب لجهود إعادة مئات الوثائق بعدما غادر المنصب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق