حياة كريمة ورزق حلال.. المبادرة الرئاسية تدعم قرى الدقهلية بمراكب جديدة للصيادين.. تسليم 30 مركب صيد لـ 30 أسرة لتحسين أوضاعهم المعيشية

الإثنين، 30 يناير 2023 10:00 م
حياة كريمة ورزق حلال.. المبادرة الرئاسية تدعم قرى الدقهلية بمراكب جديدة للصيادين.. تسليم 30 مركب صيد لـ 30 أسرة لتحسين أوضاعهم المعيشية

لم تكتف الدولة المصرية بالبناء والتشييد وإقامة مشروعات ضخمة من شأنها تحديث وتطوير البنية التحتية، وإنشاء عواصم ومدن ذكية للانطلاق نحو "الجمهورية الجديدة"، وإقامة مبادرات لتحسين حياة القري والأرياف، وتحويلها لقري نموذجية متكاملة.
 
واستهدفت الدولة المصرية تغيير حياة الأسر والأفراد ومساعدتهم ودعمهم لتحسين مستوي  المعيشة، عن طريق إطلاق المبادرات التي تركز علي استهداف الحياة الخاصة للمواطن المصري المستحق والاولي بالاهتمام علي مستوي المحافظات المصرية، وذلك بعد تحويل القري لنموذجية والقضاء علي العشوائيات نهائيا.
 
وركزت الدولة علي أن تهتم بأدق التفاصيل والخدمات وصولا بتحسين حياة الأشخاص والأفراد ودعمهم لتغير وتحسين مستوي المعيشة كي ينعموا بحياة كريمة.
 
مبادرات رئاسية" تهدف إلى تغيير حياة المصريين
استهدفت الدولة المصرية تغيير حياة المواطنين بإطلاقها عدد من المبادرات الفعالة، ومن بين وأهم هذه المبادرات هي مبادرة "حياة كريمة"، حيث استهدفت هذه المبادرة تغيير حياة الريف بداية من تحويله لقري نموذجية تتوافر بها جميع الخدمات والمصالح الحكومية ، إضافة لمشروع تبطين الترع للحفاظ علي المياه والمظهر الحضاري والجمالي للقري، والقضاء علي الجانب المظلم في حياة المصريين  "العشوائيات " كل ذلك في آن واحد.
 
 
حياة كريمة" والفئات المستهدفة
"حياة كريمة" هى مبادرة أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في 2 يناير عام 2019 لتحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا على مستوى الدولة خلال العام 2019، كما تسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين الأكثر احتياجًا وبخاصة في القرى.
 
وتهدف المبادرة إلى توفير الحياة الكريمة للفئات الأكثر احتياجًا على مستوى الجمهورية، كما تتضمن شقًّا للرعاية الصحية وتقديم الخدمات الطبية والعمليات الجراحية، وصرف أجهزة تعويضية، فضلًا عن تنمية القرى الأكثر احتياجًا وفقًا لخريطة الفقر، وتوفير فرص عمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة في القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، وتجهيز الفتيات اليتيمات للزواج.
 
تأثير المبادرات علي حياة الأفراد والأسر في الدقهلية
ونالت محافظة الدقهلية تطورا كبيرا خلال الفترة السابقة، منذ دخول مبادرة "حياة كريمة" لقري المحافظة، حيث استهدفت المبادرة  تحويلها لقري  نموذجية تتمتع بكافة الخدمات التي تجعل المواطن المصري ينعم  بحياة كريمة، وذلك من خلال ثلاث مراحل، حيث شملت المرحلة الأولي داخل المحافظة قري تابعه لمركز شربين ومن بينهم قرية "الحصص" التي تحولت الي قرية نموذجية متكاملة تشمل كافه الخدمات.
 
ولم تكتف المبادرة بذلك، بل جعلت من وجودها تأثيرا لحياة الآسر والأفراد حيث قامت المبادرة بدعم أسر إحدي القري والتي يعتمد بعض سكانها علي الصيد في مياه النيل، وقامت المبادرة بتسليم 30 مركب صيد لعدد 30 أسرة بواقع مركب صيد لكل أسرة لدعمهم ومساعدتهم علي المعيشة وتغيير حياتهم للأفضل.
 
اختيار الدعم للأسر والأفراد الأكثر احتياجا
ووضعت مبادرة "حياة كريمة" يدها علي نقاط مهمة ومن بينها الظروف المعيشية للآسر الأكثر احتياجا، وتوجهت المبادرة إلي قرية "بساط كريم الدين" التابعة لمركز شربين بالدقهلية، حيث قامت المبادرة  بتجهيز عدد 30 مركب صيد لتقوم بتسليمهم إلي الأسر والأفراد الأولي بالرعاية والاهتمام والدعم في هذه القرية، والتي يلجأ أهلها للنزول إلي مياه النيل والعمل في صيد الأسماك وبيعها، لمساعدتهم في تيسير أمور الحياة والمعيشة، وذلك بالتنسيق والتعاون مع مؤسسة "صناع الخير"، وتم الانتهاء من تصنيع 30 مركبا صيد لتسليمهم إلي 30 أسرة داخل القرية لمساعدتهم في عمليات صيد الأسماك ودعمهم في كسب ارزاقهم بالحلال.
 
نهر النيل" الرزق الواسع وعمل أهل القرية
يطلق علي "نهر النيل" لدي المصريين "شريان الحياة"، ومجرد مرور هذا الشريان في بعض البلدان المصرية يعطي لها طابع خاص ومميزات عديدة.
 
ويقول الحاج محب صاحب الـ64 عاما، أعمل في الصيد منذ طفولتي فهي ميراث عن والدي وقضيت حياتي كلها في هذه المهنة، وكان وجودنا في القرية أمام مياه نهر النيل السبب في ذلك، كانت حياتنا تعتمد علي النزول للمياه والصيد مع الكثير من أهل القرية، ويميز هذه القرية موقعها الجغرافي، حيث تقع القرية بين محافطتي "دمياط، الدقهلية" ويوجد بها شريان الحياة "نهر النيل" والذي كان سببا رئيسيا في توجه أهل القرية إلي مهنة صيد الأسماك منذ قديم الأزل، واعتماد معظم سكان هذه القرية علي الرزق الموجود في باطن البحر لتسير أمور حياتهم، فاصبح وجود نهر النيل بمثابة المشروع الذي تعتمد علي وجوده الأسر الموجودة بالقرية، وسخروا حياتهم للعمل به وصيد الاسماك، واصبحت هذه الحياة مستمرة داخل القرية وتتوارثها الأجيال التي تنشأ علي وجودها مع آبائهم داخل المراكب والتواجد بمياه نهر النيل والعمل في صيد الاسماك لكسب رزقهم.
 
محب وزوجته وأبناؤه يعملون في الصيد
وقال العم محب ورثت مهنه الصيد أبا عن جد فمنذ طفولتي وأنا مع والدي بالمياه وتعلمت منه تجهيز المركب والتجديف والتحكم بالمركب داخل المياه وكل ما يخص الصيد، والآن نفس ما حدث معي من والدي يحدث مع ابنائي، فأنا الحمد لله لدي 5 من الأبناء جميعهم يعرفون مهنة الصيد جيدا مثلما عرفتها عن والدي، وهذا ينطبق علي عدد كبير من الأسر داخل القرية يتوارثون هم وأبناءهم تجهيز المراكب والصيد والسعي علي ارزاقهم داخل المياه، وأكمل زوجتي أيضا تعمل معي في الصيد وهي العامل الاساسي معي والتي اعتمد عليها قبل الأبناء.
 
آذان الفجر وتجهيز المركب وتجديف الزوجة
ومع بداية كل يوم وقبل آذان الفجر تستيقظ الأسر التي تعمل في الصيد من أهل القرية ومن بينهم منزل العم محب  للبدء في رحلة البحث عن أرزاقهم، ويبدأ أحد ابناء عم محب التوجه نحو شاطئ المياه وكشف الغطاء عن المركب وفتح الأقفال وفك السلاسل الحديدية من حول المجاديف الموجودة داخل المركب، ثم يبدأ في نقل أدوات الصيد إلي المركب لتكون جاهزة لبدء رحلة الصيد والبحث عن الرزق داخل المياه، وبعد ان يتم تجهيز المركب يبدأ العم "محب" وزوجته السيدة "فاطمة" التوجه نحو المركب لاستقلالها بدون الابناء ، وذلك كون المركب لا تتحمل عدد الاسرة كاملا، ويبدأ الأبناء في التوجه للعمل علي مراكب آخري بعد تجهيزهم لمركب والدهم والاطمئنان أن المركب تم تجهيزها من كل شىء، ليبدأ محب وزوجته السيدة فاطمة عملهما سويا، حيث تقوم الزوجة بالتجديف وتحريك وتحديد مسار واتجاه المركب إضافة إلي مساعدة زوجها أثناء عمليه الصيد، ويتحرك الابناء كل شخص علي المركب التي يعمل عليها ليبدأ يوم العمل الجديد لكل فرد من أفراد الآسرة.
 
 
مبادرات رئاسية" 30 مركبا إضافيا لدعم الأسر فى الدقهلية
وتفاجأ عدد من الأسر الذين يعملون في الصيد داخل القرية بمبادرة من الدولة المصرية "حياة كريمة" لمساعدتهم علي تحسين مستوي المعيشة، حيث تحدث اليهم أحد أبناء القرية بأن هناك مبادرة من الدولة المصرية للاهتمام بهم ومساعدتهم ودعمهم وعلي الجميع تسجيل بياناته بها، بالفعل سجل عدد من الأسر بياناتهم، ومن بينهم الحاج محب والذي سجل بيانات أسرته كاملة، ليتفاجأ العم محب وأهل القرية بتوفير عدد من المراكب كدعم وتحفيز ومساعدة من الدولة المصرية لهم لتكون سببا في تحسين مستوي المعيشة للأفضل.
 
بالفعل تم صناعة وتجهيز 30 مركب صيد للأسر التي تعمل في الصيد داخل القرية عن طريق مبادرة "حياة كريمة" ونقلهم للقرية لبدء تسليمهم للأسر، ودعم وتحفيز الآسر المستحقة للدعم والرعاية، والتي ركزت عليهم واستهدفتهم المبادرات التي وضعتها الدولة المصرية لينعموا بحياة أفضل ويكون هدف تلك المبادرات فعالا في تحديد الأفراد التي تستحق الدعم والمساندة.
 
دعم ومساندة لأسرة عم محب لتحسين مستوي المعيشة
حددت المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" الأسر المستحقة للدعم والمساندة من أهل القرية وتم تحديد 30 أسرة لدعمهم، ومن بين ال30 اسرة التي استحقت الدعم والمساندة في المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" هي اسرة عم محب ، وبالفعل قامت مؤسسة "صناع الخير" التابعة لمبادرة "حياة كريمة" بتصنيع 30 مركبا لتسليمهم لأهل القرية، وقاموا بتسليم عم محب مركب إضافي ليعمل عليها أحد أبناءه في الصيد إلي جوار مركب والده، ليكون المركب الجديد بمثابة دعم ودخل إضافي للآسرة التي كانت تعتمد كل الاعتماد علي الرزق الذي يأتي من مركب والدهم محب فقط، ولكن بعد تسليمهم المركب الجديدة اصبح هناك مركب آخر يسعي لكسب الرزق وزيادة الدخل لأسرة عم محب، فالأسرة الآن تمتلك مركبين بعد ان كان لديهم مركب واحد فقط.
 
وقال عم محب أحد الصيادين المستفيدين من مبادرة "حياة كريمة" الحمد لله علي دعم الدولة لنا والمركب الجديد سيساهم معنا في تحسين ظروف المعيشة كوننا 7 أفراد وكنا نمتلك مركبا واحدا، أسعي انا وزوجتي فقط عليها للبحث علي رزقنا ورزق ابناءنا الـ5، لكن المركب الجديد سيخرج عليها علي الاقل 2 من ابنائي والباقي من الابناء سيسعون علي ارزاقهم ايضا في اي عمل آخر.
 
واستغل عم محب لقاءه وحديثه ليقوم بتوجيه رسائله والتي بدأها بتقديم  الشكر والتقدير للدولة المصرية علي دعمها ومساندتها له ولكثير من الآسر وابناء القرية من خلال مبادرة "حياة كريمة" وتسليمهم 30 مركب صيد لمساعدتهم علي رفع وتحسين مستوي المعيشة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق