محمد الشرقاوى يكتب: 140 مليون مصري سعودى يقولون لا للجان التخريب الإلكترونية

الإثنين، 06 فبراير 2023 07:48 م
محمد الشرقاوى يكتب: 140 مليون مصري سعودى يقولون لا للجان التخريب الإلكترونية
الرئيس السيسى والعاهل السعودي

 
لك أن تتخيل عدد "اللاءات" الرافضة لمحاولات النيل من العلاقات بين المصرية السعودية التي تتميز بطابع خاص، جعل منها مثالاً يحتذى به عن الحديث عن قوة العلاقات بين الدول، فعلى مدار عقود تأخذ العلاقات بين البلدين منحنى تصاعدياً، لا يقل، حتى وإن مر بفترات مد وجزر، على شاطئي البحر، لكن لم تجف ماءه ولم ينضب ولن ينفد.
قد يظن البعض أن ما دار في الأيام الماضية، عن حديث حول تراشق إعلامي وأزمة سياسية بين البلدين هو تغير في منحنى العلاقة، لكن هذا غير صحيح، فلم تحدث أزمة ولا تراشق، غير محاولات قادتها كتائب ولجان إلكترونية.
العلاقة بين القاهرة والرياض، تتجسد في الرخاء وتتجلى وقت الأزمة، كالجسد الواحد، إذا اشتكى للمصريين عضو تداعي له السعوديون بالسهر والحمى.
لا أبالغ، ولكن عزيزي الحانق، هل سمحت لنفسك ببضع دقائق تراجع فيها مواقع التواصل الاجتماعي، تقرأ فيها ما يقوله الشعبان عن بعضها، يحكيان عن تاريخ، ومساندة، وأواصر مشتركة، وعلاقات دم، كاللبن لا يشوبها شائبة.
على مدار التاريخ، وتعاقب الملوك، لم يتناسى أحدهم التعبير عن مقدار حبه البالغ لمصر وشعبها، وكذلك رؤساء مصر وأهلها، وأذكر منها على سبيل المثال للحصر، موقف الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، في 2013.
في يوم 16 أغسطس 2013، فاجأ الملك الراحل العالم كله برسالة تأييد وتهديد، تأييد لمصر وشعبها وتهديد لكل من يقف ضد إرادة أهلها الذين ثاروا ضد الإرهاب، بقوله: "إن السعودية شعبًا وحكومة وقفت وتقف اليوم مع أشقائها فى مصر ضد الإرهاب"، مؤكدًا أن كل من يتدخل في شئون مصر الداخلية يوقد نار الفتنة.
وبعدها في 2016، وتحديداً في أبريل، قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، داخل بيت الشعب في مصر: "إن القناعة الراسخة بين الشعبين السعودي والمصري بأن بلدينا شقيقان مترابطان هي المرتكز الأساسي لعلاقتنا على كافة المستويات.. لقد أسهم أبناء مصر الشقيقة منذ عقود طويلة في مشاركتنا بالعمل والتنمية والبناء، ولا يزال بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية يسعد باستضافتهم".
كذلك الرئيس السيسي، فما من مرة إلا وأكد عمق العلاقات التاريخية اللي بتجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وتعزيز أطر التعاون الاستراتيجي بين البلدين على مختلف الأصعدة، ومواصلة مسيرة العمل المشترك والتنسيق المكثف إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
لك أن تتخيل أن حجم هذا الدعم والتأكيد على عمق العلاقات على المستوى الرسمي فما بالك بالمستوى الشعبي، ستجد أفواج من البشر يحكون ويتحاكون عن عمق العلاقة بين الشقيقتين.
العلاقة المصرية السعودية، لها خصوصية لن يفهما حاقد وحانق، تمثل ركيزة لاستقرار المنطقة العربية بأسرها، مرتكزة على إرث تاريخي وثقافي وشعبي متجزر في أصولها.
بالفعل هي "140 مليون لا لتعكير صفو العلاقات المصرية السعودية"، على لسان كل مواطن في البلدين، وترد أباطيل لجان إلكترونية خبيثة، تريد خلخلة تلك الجذور. لكن لا مناص.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق