السفير محمد العرابي: الدبلوماسية المصرية قصة نجاح.. والقاهرة والخليج على خط استراتيجي واحد

أكد السفير محمد العرابي، رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، أن الدبلوماسية المصرية قصة نجاح شهد لها العالم، لتميزها الشديد بالقدرة على  التوافق مع الظروف الإقليمية والدولية بشكل سريع.

وأضاف العرابي، في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، أن مصر تعي جيدا أن العالم الأن أصبح مختلفاً عن فتراته السابقة، وأنه لا سبيل عن التوازن بدقة شديدة ما بين المبادئ والمصالح، وهذا ما نجحت فيه مصر من خلال إدارة علاقاتها الخارجية التي تقوم على ثلاث محاور وهم «السلام، الاستقرار، التنمية»، خاصة علاقتنا بالمجال الاستراتيجي لدول الجوار التي تقوم على احترام المبادئ والتنمية المتبادلة.

وأوضح رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، أن الرئيس السيسي لخص أمس في حديثة الخط السياسي للسياسة الخارجية المصرية، والتي علينا جميعاً الالتزام بها سواء كنا نعمل بحقل الدبلوماسية أو غيرها، لأن الدولة المصرية عندما تتحدث يحسب عليها قولها.

واستكمل العرابي: تصريح الرئيس السيسي أكد أيضاً على ثوابت العلاقات المصرية الخارجية وتوازنها، ولابد أن يعلم الجميع أن الدبلوماسية الآن أصبحت أحد ركائز التنمية الأساسية داخل مصر، كالاستثمار والتبادل التجاري مع الشركات الأجنبية، وفي عمل الشركات المصرية في الخارج أيضاً كأفريقيا والدول العربية.

وأشار رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، إلى العلاقات المصرية الخليجية كنموذج يحتذي به في العلاقات بين الدول، حيث قال: «علقة مصر بدول الخليج علاقة تاريخية تحوي العديد من المواقف المتبادلة وقت المحن والأزمات، ولا تسمح مصر أن تهتز تلك العلاقة، فمصر والخليج مصير مشترك، وخط استراتيجي واحد، وتتميز بتطابق الرؤى المشتركة فيما يخص القضايا الإقليمية والدولية، وفيما يخص الأخطار والتحديات».  

واختتم العرابي تصريحاته بقوله، إن عمق ومتانة العلاقات المصرية الخليجية ظهرت بجلاء في وزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لحضور قمة الرياض التي شارك فيها عدد من الدول العربية في مقدمتها مصر، وأيضاً القمة العربية الصينية التي عقدت في جدة بمشاركة عربية ومصرية، كل ذلك يثبت أن العالم العربي أصبح له رؤية استراتيجية فعاله، وحتى في القاط الخلافية الجميع يجلس على مائدة حوار للتشاور وتبني رؤية واحدة تجاه مختلف القضايا والملفات المطروحة على الساحة العربية والدولية.