بنس ينضم لـ «بايدن وترامب»..

أزمة «الوثائق السرية» تعصف بمستقبل 3 مرشحين محتملين للرئاسة الأمريكية

الأحد، 12 فبراير 2023 03:00 م
أزمة «الوثائق السرية» تعصف بمستقبل 3 مرشحين محتملين للرئاسة الأمريكية

باتت قضية الوثائق السرية، التي جرى العثور عليها في منازل كبار المسئولين، تشكل منعطفا خطيرا في وجه 3 من المرشحين المحتملين وهم الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وسلفه الجمهوري، دونالد ترامب، ونائب الرئيس السابق مايك بنس، في وقت قالت فيه صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI عثر على وثيقة سرية واحدة بعد تفتيش منزل نائب الرئيس السابق مايك بنس في ولاية إنديانا لمدة خمس ساعات الجمعة.
 
وذكرت الصحيفة، أن الكشف جدد التساؤلات حول كيفية التعامل مع المواد السرية على أعلى المستويات الحكومية، إذ كان كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن وسلفه دونالد ترامب موضوع تحقيقات المستشار الخاص في هذه المسألة، مشيرة إلى أن بنس يدرس الترشح للبيت الأبيض في انتخابات الرئاسة عام 2024، ما يجعله منافسًا محتملاً لترامب لترشيح الحزب الجمهوري. لم يذكر بايدن بعد ما إذا كان سيرشح نفسه لإعادة انتخابه ، لكن من المتوقع على نطاق واسع أن يعلن ترشحه لولاية ثانية.
 
وكان بنس ومساعدوه قد وافقوا على البحث بعد أن اكتشفوا عددًا قليلاً من الوثائق السرية هناك الشهر الماضي. كما أسفر البحث، الذي وصفه المستشار بأنه «شامل وغير مقيد»، عن ست صفحات إضافية بدون مثل علامة «سري» عليها. وأضاف ديفين أومالي، مستشار بنس، أن «نائب الرئيس وجه فريقه القانوني لمواصلة تعاونه مع السلطات المختصة وأن يكون شفافًا تمامًا من خلال الانتهاء من هذه المسألة».
 
وبحسب الصحيفة، فإن آل بنس كانوا مسافرين عندما جرت عملية التفتيش، التي جاءت بعد يوم من ورود تقارير تفيد بأن بنس تلقى مذكرة استدعاء من المستشار الخاص الذي يحقق في جهود الرئيس السابق دونالد ترامب للتشبث بالسلطة بعد خسارته انتخابات عام 2020. وأثار التفتيش، الذي جاء نتيجة اتفاق مع وزارة العدل، شكوكًا وغضبًا داخل الدائرة الصغيرة من المستشارين المقربين من نائب الرئيس السابق.
 
وكان فريق بنس يتفاوض بهدوء على شروط التفتيش عندما تسربت تقارير المحادثات إلى وسائل الإعلام. ويلقي مساعدوه باللوم على وزارة العدل، ومن المرجح أن تؤثر هذه التجربة على التفاعلات المستقبلية المتعلقة بتحقيق الوزارة بشأن ترامب، كما قال شخص مطلع على الموقف. وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد أن كشف الرئيس الأمريكى بايدن أن مساعديه قد اكتشفوا وثائق سرية خاصة بعمله كنائب للرئيس في منزله في ويلمنجتون، فتش مساعدو بنس منزله بدافع الحذر. ووجدوا وثائق عليها علامات سرية وأبلغوا وزارة العدل.
 
ومع ذلك، اعتبرت الصحيفة، أن رد فعل ترامب على اكتشاف وثائق حكومية حساسة في مار إيه لاجو، ناديه الخاص ومقر إقامته في فلوريدا، يتناقض بشكل صارخ مع رد بايدن أو بنس. وقاوم ترامب لأشهر محاولات الحكومة المتكررة لاستعادة الوثائق السرية ، بما في ذلك عن طريق تحدي مذكرة استدعاء تطلب إعادتها. دفع ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي للحصول على أمر تفتيش لمنزله حيث كشف الوكلاء عن المزيد من المواد السرية في أغسطس.
 
وفي يناير، قدم الفريق القانوني لترامب مجلد فارغ يحمل علامات تصنيف «سري» تم العثور عليها فى منزله بفلوريدا إلى وزارة العدل وفقًا لشخص مطلع على الأمر. كما قام الفريق القانوني بتسليم جهاز كمبيوتر محمول من أحد مساعدي ترامب ذوي الرتب المنخفضة. قال الشخص إن المساعد قام بتحميل آلاف الصفحات من جدول ترامب اليومي كرئيس، وفي أثناء ذلك اكتشف بضع صفحات تحمل علامات التصنيف «السرية».
 
وعلى النقيض من ذلك، تعاون بايدن مع وزارة العدل والأرشيف الوطني منذ أن عثر مساعدوه على وثائق سرية في مكتبه بمركز الأبحاث ومنزله في ويلمنجتون، حيث يقضي غالبًا عطلات نهاية الأسبوع. مكتب التحقيقات الفدرالي في الأسابيع الأخيرة بحث في هذا السكن، وكذلك منزله لقضاء العطلات في ريهوبوث، ديل.
 
في الشهر الماضي، كشف جاكوب جريج جاكوب، ممثل بنس للتعامل مع السجلات المتعلقة بالرئاسة ، في رسالة إلى الأرشيف الوطني  أن «عددًا صغيرًا من المستندات»، التي تحمل علامات سرية جرى «نقلها عن غير قصد» إلى منزل بنس في ولاية إنديانا خلال الأيام الأخيرة لإدارة ترامب. وكتب جاكوب: «قام نائب الرئيس بنس على الفور بتأمين هذه الوثائق في خزنة مغلقة بانتظار مزيد من التوجيه بشأن التعامل السليم من الأرشيف الوطني». ورفض المدعي العام ميريك ب. جارلاند القول ما إذا كان تدخل وزارة العدل في الأمر يشير إلى تحقيق جنائي وشيك قد يستدعي الإحالة إلى مستشار خاص.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق