ما هو بركان كولومبو ومخاطره الكارثية حول العالم بعد التحذير منه؟

السبت، 25 فبراير 2023 02:00 م
ما هو بركان كولومبو ومخاطره الكارثية حول العالم بعد التحذير منه؟
أمل عبد المنعم

باحثون بمعهد في لندن وجامعة أوريجون الأمريكية، حذروا من أن زلزال تركيا المدمر يكون بداية لكارثة عالمية تتمثل في بركان يخرج من تحت الماء وهو بركان "كولومبو"، بحسب صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية.

ما هو بركان كولومبو؟

بركان كولومبو يوجد على بعد نحو 7 كيلومترات من سانتوريني في اليونان، و500 متر تحت سطح البحر، وهو واحد من أكثر البراكين البحرية نشاطا في العالم، وظهرت دراسة نشرت في 22 أكتوبر 2022 في مجلة "  Geochemistry"، أن حجرة الصهارة التي تنمو تحت بركان كولومبو، من الممكن أن تؤدي إلى ثوران بركاني آخر، وغرفة الصهارة يبلغ عرضها نحو 0.6 كم وعمقها 2 كم مع كتلة منصهرة تبلغ 42%، وحجرة الصهارة كانت تنمو بمعدل 4 ملايين متر مكعب سنويا منذ تفجرها في عام 1650.

وتقع رواسب الصهارة بين نحو 2 كيلومتر و4 كيلومترات على الأقل تحت مستوى سطح البحر، وتمثل خطرا كبيراً تحتوي الحجرة الآن على ما يقارب 1.4 كيلومتر مكعب من الصهارة، وعمود الرماد والغازات البركانية يمكن أن يرتفع لعشرات الكيلومترات، بعد ذلك تنتشر في جميع أنحاء الكوكب، فيما ستتحول سحابة الرماد إلى غطاء يمنع أشعة الشمس من الوصول إلى الأرض.

بركان كولومبو والظاهر الغريبة

وعدد من الظواهر الغامضة أيضا والتي ارتبطت بوقوع الزلزال ما زالت تسبب القلق والمخاوف، والتي كان أبرزها انحسار المياه والضوء الأزرق و"براكين الطمي"، و الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، في تصريح صحفي، بين مدى خطورة تداعيات ما بعد الزلزال، كما يفسر أسباب الظواهر الغامضة.

وتابع مخاطر ما بعد الزلزال تشمل بعض الظواهر الجيولوجية ومنها ظهور الفوالق، إذ إن هناك فوالق ظهرت بعد زلزال تركيا، وكل فالق يشمل كتلتين على جانبيه، وهذه الفوالق تتحرك مع الحركات الأفقية، ما يؤدي إلى اتساع الفالق، ولذلك نجد أن هذه الفوالق تؤدي إلى انقسام الطرق، وهذه الفوالق تؤثّر على شبكات الطرق والسكك الحديدية التي تتعرّض لانثناءات في القضبان نتيجة تحرك الكتل بصورة عكسية، كلٌّ منها في اتجاه.

بركان كولومبو والفوالق

وتعتبر الفوالق من التغيرات الدائمة، ففي الأراضي الزراعية من الممكن أن تملء هذه الفوالق بطمي، لكن هذه لا يعني الفالق انتهى لكنه يظل موجودا، و من المشاكل التي تسببها هذه الفوالق، أنه لا يمكن البناء في مناطق الفوالق، وإذا تم البناء على أحد جانبي الفالق فيتطلب الأمر هندسيا طرق بناء معينة وخرسانات معينة، ومناطق الفوالق، في الغالب من الممكن أن تحصل بها انزياحات في أي وقت أو حدوث هبوط أرضي، لأن هذه الجوانب تكون معرضة للحركة.

وأضاف أن المباني الموجودة في مناطق الفوالق أو فوق الفالق مباشرة حتى لو مطابقة للمعايير الهندسية أو كود الزلازل فتتعرض للتدمير، وتطبيق الأكواد الزلزالية لا يعني أن المباني غير معرّضة للسقوط، لأن المباني التي تقع فوق الفالق مباشرة ستسقط، ولذلك فإن هذه الأكواد تقلل الخسائر ولا تمنعها، ويجب التأكيد أيضا أن هذه الفوالق لا تنتج عن الهزات الأرضية، لكنها مرتبطة بالزلازل الكبيرة كما حدث في تركيا.

وأكد أن زلزال تركيا تسبب في فوالق ضخمة وحالات إزاحة، حيث إن الكتلة الأناضولية بالكامل تحركت في اتجاه البحر المتوسط نحو 8 أمتار، هذه الكتل تتحرك بدون الزلازل من 2 إلى 3 سنتيمترات كل عام، و هذه التحركات تكون من خلال الفوالق الموجودة، ولذلك ليس صحيحا أن الفوالق قد تلتئم لأنها تزداد، وفي حال حدوث زلازل جديدة فإن هذه الفوالق تنشط مجددا وتزيد في الحجم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق