هل يتمكن اقتصاد روسيا من مواصلة دعم الحرب في أوكرانيا؟

الإثنين، 06 مارس 2023 01:00 م
هل يتمكن اقتصاد روسيا من مواصلة دعم الحرب في أوكرانيا؟

في وقت تواصل فيه القوات الروسية في باخموت، تضيق الخناق على المدينة المحاصرة من ثلاثة جوانب، شكك رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف، من قدرة الاقتصاد الروسي على دعم الحرب فى أوكرانيا خلال ثلاثة أشهر.
 
ونقلت وكالة أنباء «يوكينفورم» الأوكرانية، عن  بودانوف، قوله إن «الاقتصاد الروسي لن يتمكن من دعم الحرب في أوكرانيا خلال ثلاثة أشهر، أي أن روسيا لديها متسع من الوقت حتى نهاية الربيع لمحاولة تحقيق بعض أهدافها العسكرية على الأقل في أوكرانيا.. روسيا أهدرت كميات هائلة من الموارد البشرية والأسلحة والمواد، حيث ان اقتصادها وإنتاجها غير قادرين على تغطية هذه الخسائر».
 
وأوضح رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، أن روسيا غيرت تسلسل قيادتها العسكرية وفي حال فشل الجيش الروسي في تحقيق أهدافه هذا الربيع فستكون الأسلحة قد نفدت، متوقعا أن تخوض أوكرانيا وروسيا معركة حاسمة هذا الربيع، وستكون هذه المعركة الأخيرة قبل انتهاء هذه الحرب، لافتا إلى أن حرب روسيا لن تنتهي حتى يتم تحرير القرم منها.
 
ورفض في الوقت نفسه بودانوف تصريحات غربية بشأن أن إمداد أوكرانيا بأسلحة ثقيلة يخاطر بتورط أوكرانيا من قبل حلف شمال الأطلسي «الناتو» في حرب أوسع مع روسيا، مؤكدا أنه «إذا سقطت أوكرانيا وإن كان من غير المحتمل - فهذه هزيمة لكل الحضارة الغربية».
 
في غضون ذلك، أكد اللواء دكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، أن عمليات التنمية توقفت في روسيا بعد الحرب على أوكرانيا، مشيرا إلى أن كل الاقتصاد في روسيا بات موجها للحرب، مشددا على أن روسيا تعاني الآن مشاكل اقتصادية كبيرة، موضحا أن تأثير الحرب على دول العالم كثيرة منها مشكلات في الحبوب والغاز والنفط والطاقة.
 
وأشار فرج في تصريحات تلفزيونية، إلى أن الحرب أوجدت مشكلات كبيرة في تصدير القمح والحبوب من روسيا وأوكرانيا لدول العالم، كاشفا عن أن روسيا تصدر 50% من للغاز لأوروبا، وهو ما ساعد على اشتعال أزمة الغاز في العالم، مؤكدا أن روسيا بعد 8 شهور من الحرب، استطاعت الحصول على 20% من الأراضي الأوكرانية، مبينا أن 4 مقاطعات أوكرانية تحت السيطرة الروسية وهو ما يعد نصرًا لموسكو وتحقيق هدفها من الحرب الدائرة حاليا مع أوكرانيا.
 
ولفت المفكر الاستراتيجي، إلى أن حلف الناتو وجه ضربة قوية لروسيا، بطلب انضمام فنلندا والسويد للناتو، وبذلك يكون على حدود روسيا بـ1300 كليو توجد دولتا فنلندا وروسيا وهو بمثابة «قلم كبير» لروسيا، والحلف في انتظار موافقة دولتي المجر وتركيا على انضمام هاتين الدولتين والإعلان رسميا الانضمام لحلف شمال الأطلسي بعد رفضهما انضمامها للحلف في أول الأمر.
 
وأوضح فرج، أن الحرب الروسية الأوكرانية غيرت العديد من السياسات في العالم، قائلا: «تركيا وأرمينيا بعد مشكلات كبيرة، أرسلت أرمينيا مساعدات لأنقرة في كارثة الزلزال، كذلك اليونان»، موضحا أن الحرب حققت توافقا كبيرا بين العديد من دول المنطقة.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة