هل تستعيد الكرة المصرية مكانتها الأفريقية؟

السبت، 11 مارس 2023 11:00 م
هل تستعيد الكرة المصرية مكانتها الأفريقية؟
منتخب مصر- أرشيفية
محمود علي

- 4 مواجهات أفريقية مهمة لمنتخبين الأول والأولمبي خلال شهر مارس

- مالاوي أول خطوة للفراعنة في السباق الأفريقي.. وزامبيا أول الطريق لحلم أولمبياد باريس 
 
مواجهات قوية تنتظرها المنتخبات الوطنية المصرية لكرة القدم، في الأسابيع القليلة المقبلة، حيث يخوض المنتخب الوطني الأول بقيادة المدرب البرتغالي روى فيتوريا مباراتي مالاوي ذهاباً وإياباً بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لأمم أفريقيا 2023 في 24 و28 مارس الجاري، بينما سيكون المنتخب الأولمبي على موعد مع مواجهتين مهمتين مع منتخب زامبيا الأولمبي في التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس الأمم الإفريقية بالمغرب، وهي البطولة المجمعة التي يتأهل منها أول 3 منتخبات إلى أولمبياد "باريس 2024".
 
وتأتي مباريات المنتخبين الأول والأولمبي بتصفياتهما الأفريقية في وقت بالغ الأهمية، بعد عدد من الصدمات والمفاجئات التي تلقتها الأندية المصرية والمنتخب الوطني للشباب خلال حضورهما الأفريقي الأخير، حيث ينتظر ردة فعل قوية في الاستحقاقات المقبلة خاصة على مستوى المنتخبات تحفظ ماء الوجه بعد مجموعة من الإخفاقات المتتالية.
 
ولا زال أصداء الإخفاق الشديد لمنتخب مصر مواليد 2003، وتوديع بطولة أمم أفريقيا للشباب المؤهلة لكأس العالم، من الدور الأول بخسارة مباراتين والتعادل في مباراة واحدة، تلقي بظلالها علي الساحة الكروية، لاسيما وأن البطولة لعبت على أرض مصر ووسط الجماهير الداعمة.
 
ما أثار غضباً كبيراً على الساحة الكروية في الفترة الماضية، وهو أن فشل منتخب الشباب، جاء بعد اخفاقات متتالية للمراحل السنية الأصغر، بعدما ودع منتخب الناشئين مواليد 2006 في نوفمبر الماضي تصفيات أمم أفريقيا علي يد المغرب، الأمر الذي دفع مسؤولي اتحاد الكرة إلى إقالة الجهاز الفني حينذاك بقيادة محمد وهبة.
 
الإخفاقات المصرية ليست على مستوى المنتخبات الوطنية من مختلف الأعمار السنية، بل ضربت الأندية المصرية المشاركة في البطولات الأفريقية، حيث لم ينجح الأهلي والزمالك في إقناع جماهيرهما حتى الآن أفريقيا، وكان الأحمر حقق 4 نقاط من 3 مباريات متعرضاً لهزيمة أمام نادي الهلال السوداني وتعادل على ملعبه أمام صن داونز الجنوب أفريقي، وحقق فوز على نظيره القطن الكاميروني، بينما جمع أبناء ميت عقبة 4 نقاط خلال 4 مباريات بالفوز في مباراة والتعادل في أخرى وخسارة مباراتين.
 
وتأمل الجماهير المصرية في أن تستعيد مصر مكانتها الأفريقية من جديد في الاستحقاقات المقبلة، ومن هنا تكمن أهمية تحقيق نتائج إيجابية خلال مباريات المنتخبين الأول والأولمبي في مارس الجاري.

مواجهتي منتخب مصر الأول مع مالاوي تحسم التأهل مبكراً
 
لا يمكن الجزم بسهولة مباراتي مصر المقبلتين في التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2023 أمام مالاوي، نظراً لعدة أسباب منها قلة التجمعات والمعسكرات للاعبين مع الجهاز الفني خلال الفترة الأخيرة، حيث كانت أخر مواجهة للمنتخب المصري الأول أمام منتخب بلجيكا في 18 نوفمبر الماضي، وهو ما يتطلب من الإدارة الفنية للفراعنة بقيادة البرتغالي فيتوريا بذل مجهوداً مضاعفاً لمساعدة اللاعبين على الانسجام.
 
ورغم أن مالاوي ليست رقماً صعباً في القارة الأفريقية على مستوى كرة القدم، إلا أن كثيراً ما يواجه المنتخب الأول صعوبة خلال المباريات التي تجمعه مع تلك المنتخبات، نظراً للقوة البدنية التي تتميز بها، بالإضافة إلى عدم التزامهم باللعب الخططي والتكتيكي المعروف عن الفرق الكبرى واللجوء إلى عشوائية وعدم المركزية ما يصعب المهمة على منتخبنا.
 
نظرياً في حالة فوز منتخب مصر في مباراتي مالاوي ذهابا وإياباً سيكون التأهل بشكل كبير محسوم، فرغم أن الفراعنة يحتلون المركز الرابع برصيد 3 نقاط، إلا أن النجاح في هاتين المواجهتين وتحقيق الانتصار يعني الوصول إلى النقطة الـ 9 قبل مباراتين من انتهاء التصفيات واحتلال المركز الأول أو الثاني، وإضعاف فرص منتخب مالاوي في الصعود للبطولة التي ستقام في كوت ديفوار، حيث سيتوقف رصيدهم عند النقطة 3.
 
ومن المقرر أن يدخل منتخب مصر معسكره مغلق في الفترة من 20 إلى 28 مارس الجاري، استعداداً لمباراتي مالاوي، في وقت تأكد عدم المشاركة في أي مباريات استعدادية ودية نظراً لضيق الوقت خلال التوقف الدولي الحالي.
 
وكان منتخب مصر فاز على حساب غينيا بمباراة الجولة الأولى بينما سقط أمام إثيوبيا على ملعب الأخير بالجولة الثانية من المجموعة، ليتراجع إلى المركز الأخير بفارق الأهداف، بعد أن تساوى مع منتخبات إثيوبيا ومالاوي وغينيا برصيد 3 نقاط من مباراتين لكل منهم.
 
وتعتبر هذه المباراة الرسمية الأولى للمدرب البرتغالي روي فيتوريا مع منتخب مصر بعد تعيينه في يوليو الماضي، خلفاً للمدير الفني السابق إيهاب جلال، حيث خاض 3 مباريات ودية حقق المنتخب في جميعهم الانتصار، حيث فاز علي النيجر وليبيريا بنفس النتيجة بثلاثية نظيفة في مباراتين وديتين خلال الأجندة الدولية في سبتمبر الماضي ، قبل الفوز علي بلجيكا بهدفين مقابل هدف. 
واستقر روى فيتوريا على استدعاء 28 لاعبا لمعسكر المنتخب قبل المواجهتين المرتقبتين، حيث أعلن عن القائمة الأولية للاعبين المحترفين التي شملت 9 لاعبين، على رأسهم محمد صلاح قائد الفراعنة ونجم ليفربول الإنجليزي.
 
كما ضمت القائمة أحمد حجازي من اتحاد جدة السعودي، وأحمد حسن كوكا المحترف في ألانيا سبور التركي وطارق حامد من اتحاد جدة السعودي، في نفس الوقت شهدت قائمة المحترفين استدعاء مفاجئا لسام مرسي، لاعب إيبسويتش الإنجليزي، خاصة أنه لم يظهر في أي مباراة مع منتخب مصر منذ فترة طويلة.
 
وشهدت القائمة أول استدعاء لإمام عاشور كمحترف، بعدما انتقل إلى ميتييلاند الدنماركي في الميركاتو الشتوي الماضي قادما من الزمالك، وأحمد حمدى المحترف في صفوف مونتريال الكندي، بالإَضافة إلى استدعاء مصطفى محمد المحترف في صفوف نانت الفرنسي وعمر مرموش من نادي فولفسبورج الألماني.
 
في المقابل، تلقى المنتخب المصري خبراً غير ساراً بتأكيد غياب الثنائي محمد النني، لاعب أرسنال الإنجليزي، ومحمود حسن "تريزيجيه"، لاعب طرابزون سبور التركي عن قائمة المحترفين بسبب الإصابة، الأمر الذي قد يدفع المدرب البرتغالي إلى التفكير في اختيارات محلية بديلة من مختلف الأندية المصرية المشاركة في الدوري والبطولات الأفريقية.
 
وجاءت إصابات المحترفين في وقت صعب، نظراً لتلقي مدرب منتخب مصر صدمة قوية بسبب إصابة ثلاثي الأهلي المميزين خلال الفترة الأخيرة قبل معسكر المنتخب لمواجهتي مالاوي في تصفيات أمم إفريقيا، فوفقًا لعدد من التقارير فإن فيتوريا كان قد حسم موقفه من استدعاء عمرو السولية وحسين الشحات ومحمود متولي ولكن اصطدم بإصابتهم والتأكد من عدم لاحقهم المباريات قبل حسم القائمة النهائية لمنتخب مصر.

المنتخب الأولمبي وخطوة نحو انطلاق حلم الأولمبياد
 
من جانب أخر، ينتظر المنتخب الأولمبي مباراتين مصيريتين أمام نظيرة الزامبي ذهاباً في مصر يوم 22 مارس وإياباً يوم 27 من الشهر ذاته بمدنية نيدولا، ضمن التصفيات المؤهلة ألي أمم أفريقيا تحت 23 عامًا والمؤهلة بدورها إلي أولمبياد باريس.
 
وكان المنتخب الأولمبي قطع نصف الطريق المؤهل للمرحلة الأخيرة، من تلك التصفيات بالتعادل مع منتخب إيسواتيني في عقر إياباً بدون أهداف، والفوز في مباراة الذهاب التي أقيمت بالقاهرة، وشهدت المباراتين سيطرة تامة وأداء كبير من الفراعنة.
 
وأمام المنتخب الأولمبي خطوة واحدة على الصعود مباشرةً إلى كأس أمم أفريقيا تحت 23 عامًا التي تُقام بالمغرب، وهي الفوز بمجموع المباراتين المنتظرين أمام زامبيا، ليبدأ حلم الوصول إلى أولمبياد باريس 2024، حيث يتأهل الثلاث منتخبات الأولى المشاركة في الكأس الأفريقية بينما صاحب المركز الرابع يلعب ملحق مع نظيره الآسيوي على بطاقة التأهل الرابعة للأولمبياد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة