أوكراينا تبدأ تنفيذ خطة «الصمود الفاعل» لمواجهة القوات الروسية

الأحد، 12 مارس 2023 04:30 م
أوكراينا تبدأ تنفيذ خطة «الصمود الفاعل» لمواجهة القوات الروسية

في وقت اعترفت فيه أوكرانيا، بصعوبة حصولها على مقاتلات جوية من الغرب قريبا، تبدو كييف مصممة على المضي قدما في التحضير لهجوم الربيع الكبير، وسط تزايد معدلات الضربات الروسية، بشكل كبير خلال الساعات الماضية.
 
وفي وقت سابق، اعترف وزير الخارجية الأوكراني، ديمتري كوليبا، أن كييف لا تظن أن الدول الغربية ستعمل على إرسال المقاتلات الجوية لبلاده في المستقبل القريب. وقال كوليبا خلال مقابلة مع صحيفة «بيلد آم سونتاج» الألمانية إن كييف لا تعتمد على الإرسال المبكر للمقاتلات الجوية الغربية.
 
وأضاف كوليبا: «لا أتوقع تسليم المقاتلين في أي وقت قريب لأنها مهمة صعبة للغاية من حيث الخدمات اللوجستية والتكنولوجيا». ودعا كوليبا الغرب إلى بدء تدريب الطيارين الأوكرانيين في البداية، حتى لا يتم إضاعة الوقت في ذلك لاحقًا.
 
ويشير مراقبون- خلال تصريحات صحفية- إلى أن ما يشجع أوكرانيا على الهجوم، هو ما تعانيه من تراجع كاسح أمام الروس في باخموت، لذا، تريد تعويض ذلك، إضافة إلى أنها في  طريق استلام عدد من الأسلحة النوعية التي كانت تطالب كييف الغرب وحلفاءها بها؛ أبرزها منظومة «باتريوت» الأميركية والتي وصلت إلى الأراضي الأوكرانية، صباح الجمعة.
 
ووفقا لموقع سكاي نيوز، أكد سفياتوسلاف بودولاك، مسؤول عسكري أوكراني في جبهة دونباس، وصول المنظومة الصاروخية الأميركية لكن دون تفعيلها حتى الآن، مشيرًا إلى وصول المزيد من الدعم العسكري بوتيرة أسرع خلال الأسابيع القليلة الماضية.
 
ويرى بودولاك، أن بلاده في طريقها لاستنشاق هواء القوة من جديد بتدبير هجوم معاكس أو تنفيذ ما يطلق عليه «الصمود الفاعل» دون انسحابات كما حدث في محوري سوليدار وباخموت، وغيرهما من الأراضي والمدن الاستراتيجية، مشيرا إلى أن استشعار روسيا بالخطر تزايد مع قرب توالي الإمدادات الغربية التسليحية القوية، وبدأت باستخدام صواريخ «كينجال» فرط الصوتية.
 
من ناحية أخرى، وصف الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي، ليلة الخميس الماضية فى أوكرانيا بـ «الصعبة»، بعدما أطلقت القوات الروسية وابلا من الصواريخ على عدة مناطق. وكتب زيلينسكي يقول في منشور على موقع «فيسبوك»، إن الصواريخ الروسية أصابت البنية التحتية الحيوية والمبانى السكنية في كييف وكيروفوهراد ودنيبرو وأوديسا وخاركيف وزابوريجيا ولفيف وإيفانو فرانكيفسك وجيتومير وفينيتسيا.
 
وأضاف زيلينسكي، أنه يأسف لسقوط جرحى وقتلى جراء القصف الروسي، كما أعرب عن تعازيه لعائلات الضحايا، معتبرا أن «الهجوم الروسي كان محاولة لترهيب الأوكرانيين مرة أخرى والعودة إلى التكتيكات البائسة».
 
على صعيد أخر، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن روسيا لا ترى في الوقت الحالي أي فرصة للتفاوض مع أوكرانيا بسبب موقف كييف. وأضاف لافروف - في تصريحات تلفزيونية: «لقد قلنا إننا لا نتهرب من المفاوضات.. لا نرى أي فرصة لإجراء محادثات، لكننا ببساطة نؤكد على ذلك وسط موجة متواصلة من البيانات الموجهة على مدى سوء إحجام روسيا عن الانخراط».
 
وبحسب وكالة أنباء «تاس» الروسية، أشار لافروف، إلى رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التفاوض مع الزعيم الروسي فلاديمير بوتين: «هل قرأ أي شخص ما قاله (الرئيس الأوكراني؟) هل يتذكر أحد المرسوم الذي وقع عليه مرة أخرى في سبتمبر بحظر أي محادثات؟».
 
وتساءل لافروف: «لا بد أنك سمعت التصريحات الأخيرة. لمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بيل بيرنز، الذي قال لسبب ما أمس إن روسيا لا تظهر أي بوادر للتراجع. حسنًا، هل أظهر زيلينسكي علامات على التراجع؟».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق