صنفت من العشوائيات الخطرة قبل تطويرها.. رئيس الوزراء يوجه بسرعة تنفيذ خطة تطوير منطقة السكر والليمون بالمرحلة الثانية لسور مجرى العيون

وجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتسريع أعمال الزراعات في منطقة مشروع تطوير منطقة حدائق الفسطاط؛ مؤكداً أن تطوير منطقة حدائق الفسطاط، أحد أهم مشروعات تطوير المناطق التاريخية والأثرية التي تنفذها الدولة؛ كمتنفس في قلب العاصمة، يتضمن مناطق تراثية وترفيهية وثقافية، تحقق تجربةً سياحيةً فريدةً للزوار والسائحين.

 

جاء ذلك، خلال جولة تفقدية، أعمال تنفيذ مشروع تطوير حدائق الفسطاط، يرافقه اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، وكل من: المهندسة جيهان عبد المنعم، نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية، اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، والمهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، مع استشاريي المشروع؛ حيث استمع رئيس الوزراء إلى شرح تفصيلي من اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، تناول الموقف العام للمشروع، ونسب الإنجاز الحالية لكل مكون، والأعمال المتبقية به، والبرنامج الزمني المقرر لإتمامه. 

 

وتجدر الإشارة إلى أن 18300 وحدة إسكان بالأسمرات، و2500 بالخيالة، كوحدات للسكن البديل، في إطار تطوير منطقة الفسطاط؛ وذلك، وفقاً لما جاء في شرح، قدمته المهندسة جيهان عبد المنعم، نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية، في 17 ديسمبر 2021، خلال جولة تفقدية، قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بمنطقة سور مجرى العيون.

 

ووفقاً للشرح الذي قدمه اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، يشهد مشروع تطوير منطقة حدائق الفسطاط، تنفيذ المنطقة الاستثمارية، والمنطقة الثقافية، مع مناطق: المغامرة، الحدائق التراثية، التلال، الحفائر، القصبة، الأسواق، النادي، بحيرة عين الحياة، مجرى النهر، البوابات التاريخية والمعاصرة والحدائقية، والنادي المصري القاهري؛ وتضمنت جولة رئيس الوزراء، المنطقة الثقافية، كأحد 8 مناطق رئيسية يتضمنها المشروع، والتي يتم إنشاؤها على المجرى المائي، الرابط بين ساحة مسجد عمرو بن العاص، وبحيرة عين الحياة.

 

وأوضح المهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، أن المنطقة الثقافية، في مشروع تطوير حدائق الفسطاط، تبدأ من البوابة الرئيسية للحديقة على شارع صلاح سالم، وحتى المدخل الخلفي لمتحف الحضارات، ولذلك تمت تسمية المحور الواصل للمتحف بالمحور الثقافي؛ وتتكون المنطقة الثقافية من مجموعة من الحدائق التى تمثل مختلف العصور، إلى جانب مجموعة من الأماكن التي ستتيح تقديم العديد من الأنشطة الثقافية والترفيهية وغيرها، إلى جانب الخدمات لزائري الحديقة، وتنتهي المنطقة الثقافية ببحيرة المرأة المصرية، التي تضم مدرجاً، ومجموعة من الأعمال الفنية النحتية، التي تسجل دور المرأة المصرية في بناء الحضارة عبر مختلف العصور؛ وتضم المنطقة الثقافية، منطقة المغامرة، ضمن مكوناتها، وتضم مجموعة من المدرجات الخضراء؛ وتمت الإشارة إلى الموقف التنفيذي للنهر الذي يمتد من بحيرة عين الحياة، ويتصل بمجموعة التلال الخضراء، إلى ساحة مسجد عمرو بن العاص، حيث تم تبطين مسار النهر بالكامل، وجار استكمال باقي الأعمال استعداداً لضخ المياه به؛ كما أن المنطقة تشهد تنفيذ 3 تلال رئيسية، ترتفع كل تلة لما يقرب من 70 متراً، مع عمل مصاطب لتلك التلال، تكون بمثابة مسارات للصعود لقمتها؛ حيث تطل على منطقة أهرامات الجيزة، وجامع محمد على وجبل المقطم، وجامع السلطان حسن، وغيرها من المعالم التي تميز مدينة القاهرة.

 

هذا، وتوجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لمتابعة الموقف التنفيذي للمرحلة الثانية من مشروع تطوير سور مجرى العيون؛ ووجه رئيس الوزراء خلال جولته التفقدية بالعمل على سرعة البدء في تنفيذ خطة تطوير منطقة السكر والليمون، التي تأتي ضمن المرحلة الثانية من مشروع تطوير منطقة سور مجرى العيون.

 

جدير بالذكر، كانت المهندسة جيهان عبد المنعم، وخلال جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في التاريخ المشار إليه، قد أوضحت أن 51 ألف متر مسطح، مساحة مول تجاري، بمنطقة سور مجرى العيون، يضم بدروم لـ1650 سيارة، ودور سينما، فضلاً عن مسرح مكشوف وآخر مغلق، ومحلات تجارية، إلى جانب غرف فندقية، في إطار مشروع تطوير منطقة سور مجرى العيون؛ مضيفةً أن منطقة السكر والليمون، تمتد من متطقة سور مجرى العيون، حتى تقاطعها مع حسن الأنور، تم تصنيفها ضمن العشوائيات الخطرة.

 

وخلال جولته، استمع رئيس الوزراء، إلى شرح من اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، حول موقف الإزالات التي شهدتها منطقة السكر والليمون، وأعمال حصر السكان والعقارات التي تتم إزالتها لمنحها التعويض المقرر؛ حيث أشار إلى أن المحافظة قامت بنقل سكان المنطقة المستحقين إلى وحدات سكنية بديلة، بمشروع الخيالة المتكامل الخدمات، والذي يقع في نفس النطاق الجغرافي للمنطقة؛ لافتاً إلى إزالة 520 عقاراً، يسكنها 1500 أسرة، تم نقلهم إلى منطقة الخيالة، وقدمت الدولة دعماً اقتصادياً لأصحاب الأنشطة الاقتصادية بالمنطقة، ليتمكنوا من بداية نشاط اقتصادي في منطقة أخرى وبصورة منظمة؛ موضحاً أن مناطق: السكر والليمون، الجيارة، وحوش النخل، تأتي ضمن المناطق التي تم إعلانها كمناطق إعادة تخطيط، وفق رؤية الدولة لتطوير المناطق العشوائية؛ حيث تقع منطقة السكر والليمون، على مساحة تقارب 17 فداناً، ويحدها نهر النيل من الغرب، وسور مجرى العيون من الشمال، ومنطقة تطوير المدابغ الجاري تطويرها حالياً من الشرق.