"ذعر مصرفي" في العالم بعد انهيار بنكين أمريكيين خلال أيام.. ماذا يحدث؟

 

 

ذعر مصرفي شهده العالم أجمع خلال الأيام الماضية، صاحب أزمة انهيار بنكين في الولايات المتحدة الأمريكية أحدهما يصنف من أكبر 20 بنك في البلاد.

وقبل أيام أكدت الجهات الرقابية بالولايات المتحدة الأمريكية إغلاق بنك "سيلكون فالي"، بينما أعلنت قبل ساعات إغلاق بنك Signature، ما دفع البعض إلى التوقع أن هذه الفترة تشبه إلى حد كبير سيناريو 2008.

 

وكان لانهيار ببنك سيلكون فالي "إس.في.بي" أصداء عالمية ليس محدودة على الولايات المتحدة، جراء اعتماد عدد من الشركات الضخمة على هذا البنك، الذي يعد أكبر مؤسسة مصرفية تنهار بعد الأزمة المالية العالمية في عام 2008.

 

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن هذا "الذعر المصرفي" ناتج عن تخوف العملاء من تعرض ودائعهم "للخطر"، ما قد يدفعهم إلى زيادة عمليات السحب من البنوك.

 

وأضافت أن الذعر المصرفي قد يصيب حتى البنوك "التي تتمتع بصحة جيدة"، مشيرة إلى أن عمليات السحب المتزايدة تقود في النهاية إلى إفلاس العديد من البنوك والشركات.

 

وفي محاولة من جانب المسؤولون الأمريكيون في بنك الاحتياطي الفيدرالي ووزارة الخزانة والوكالات الأخرى، تهدئة المخاوف، الليلة الماضية، شددوا أنه بمقدور جميع العملاء الحصول على أموالهم.

 

في سياق آخر، أغلقت السلطات المالية الأمريكية مساء الأحد سيجنيتشر بنك Signature بولاية نيويورك، وهو ما زاد من الذعر لدى الكثير من الموديعين بالبنك والذين كان من أبرزهم منصة العملات الرقمية الشهيرة كوين بيز Coinbase.

 

ووصلت قيمة إجمالي ودائع منصة العملات الرقمية كوين بيز لدى بنك Signature نحو 240 مليون دولار، لكن رغم ذلك استمرت المنصة في طمأنة المستخدمين بأن ودائعها لدى بنك Signature لا تزال بأمان، وذلك من خلال تأمين اللجنة الفيدرالية لتأمين الودائع FIDC، التي قررت تسهيل عمليات رد الأموال لعملاء البنك عبر شركاء مصرفيين آخرين، وأكدت كوين بيز أنها تتوقع استرداد كامل أموالها.